آبل تخطط لإطلاق أجهزة منزلية ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2027
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تواصل شركة آبل البحث عن موطئ قدم أقوى في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن واجهت تحديات في مواكبة التطورات السريعة التي تقودها شركات أخرى.
ووفقًا لتقرير جديد نشره الصحفي مارك جورمان عبر وكالة بلومبرج، يبدو أن الشركة تعيد رسم استراتيجيتها في هذا المجال، مع التركيز على تطوير فئة جديدة من الأجهزة المنزلية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
أبرز ما تعمل عليه آبل حاليًا هو جهاز لوحي مزود بذراع آلية متحركة، يشبه في مظهره جهاز iPad مثبت على قاعدة خاصة، يتميز هذا الجهاز بقدرة الشاشة على الدوران ومتابعة المستخدم أثناء تحركه في أرجاء المنزل أو المكتب، بحيث تبقى زاوية الرؤية مثالية في جميع الأوقات.
ووفقًا للمصادر، يعتمد النموذج الأولي على شاشة أفقية بحجم يقارب سبع بوصات، بينما يمكن للذراع الآلي تحريكها لمسافة تصل إلى ست بوصات في أي اتجاه بعيدًا عن القاعدة.
الهدف من هذا الجهاز ليس فقط عرض المحتوى أو تشغيل التطبيقات، بل تقديم تجربة تفاعلية متقدمة مدعومة بمساعد Siri الصوتي بعد تحسينات كبيرة، الإصدار الجديد من Siri سيكون قادرًا على تذكر المعلومات التي يقدمها المستخدم، تقديم اقتراحات مخصصة، والمشاركة في محادثات طبيعية أشبه بالتفاعل مع شخص حقيقي.
تشير المعلومات إلى أن آبل تستهدف إطلاق هذا المنتج في عام 2027، ما يمنحها وقتًا لتطوير المزايا البرمجية والهيكلية بالشكل الذي يلبي توقعات السوق.
لكن هذا ليس المنتج الوحيد في الخطة. فبحسب التقرير، تعمل آبل أيضًا على تطوير جهاز منزلي ذكي أبسط من الروبوت اللوحي، يفتقر إلى الذراع المتحركة، لكنه يقدم مزايا مشابهة من حيث الذكاء الاصطناعي والتفاعل الصوتي.
من المتوقع أن يطرح هذا الجهاز في وقت أقرب، ربما في عام 2026، ليكون بمثابة مركز تحكم منزلي قادر على تشغيل الموسيقى، تدوين الملاحظات، تصفح الإنترنت، وإجراء مكالمات الفيديو.
كلا الجهازين، اللوحي المتحرك والجهاز المنزلي، سيعملان بنظام تشغيل جديد يحمل الاسم الرمزي Charismatic، صُمم لدعم عدة مستخدمين في نفس البيئة المنزلية.
وسيحصل Siri على طابع أكثر حيوية ومرحًا، مع احتمال تقديم تمثيل مرئي له، سواء على شكل أيقونة Finder متحركة أو شخصية Memoji، بحسب ما أظهرته اختبارات آبل الداخلية. ومع ذلك، لم يُحسم بعد الشكل النهائي للتصميم البصري.
هذه التطورات تأتي بعد تسريبات سابقة أشارت إلى أن آبل تدرس منذ عام 2022 فكرة إنشاء مركز منزلي ذكي، لكنها لم تصل حينها إلى مرحلة الإطلاق. كما ارتبط اسم الشركة منذ العام الماضي بمشروع تطوير روبوت منزلي شخصي، في إطار جهودها لاستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.
ومع أن هذه المعلومات تقدم صورة أوضح عن توجهات آبل المستقبلية، يبقى احتمال التغيير أو الإلغاء قائمًا، خاصة في ظل طبيعة الشركة التي تميل إلى إعادة تقييم المشاريع قبل وصولها إلى المستهلك. لكن إذا مضت آبل قدمًا في تنفيذ هذه الخطط، فقد تمثل هذه الأجهزة نقلة نوعية في دمج الذكاء الاصطناعي مع المنتجات المنزلية، وتعيد صياغة المنافسة في سوق الأجهزة الذكية خلال السنوات القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي الروبوت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أمازون تكشف عرض الموسم الأخير من "Upload" المليء بالذكاء الاصطناعي والمفاجآت
أطلقت أمازون للتوّ عرضًا ترويجيًا للموسم الأخير من مسلسل "أبلوود"، وهو مسلسل كوميديّ تقنيّ يتناول حياةً رقميةً بعد الموت، تبدو واقعيةً للغاية في بعض الأحيان (حرقٌ بسيطٌ للأحداث). المسلسل من ابتكار جريج دانيلز (مخرج مسلسلات "ذا أوفيس" و"باركس آند ريكريشن" و"كينغ أوف ذا هيل")، وتدور أحداثه في مستقبلٍ مُتقدّمٍ مليءٍ بأشياء مثل الهواتف المجسمة، والسيارات ذاتية القيادة الخارقة، ومساعدي الذكاء الاصطناعي (الخارقين). ولكن بما أن هذه التكنولوجيا المُتقدّمة تُدار من قِبل نفس الأشخاص غير المسؤولين الذين نديرهم اليوم، فمن الطبيعي أن تسوء الأمور بشكلٍ مُذهل.
"في الحلقة الختامية للمسلسل المُكوّنة من أربعة أجزاء، يتحوّل الذكاء الاصطناعي الواعي بسرعةٍ إلى شرّير، مُهددًا بإبادة [تقرير عن الحياة الآخرة] ليكفيو (والعالم!)"، كتبت أمازون. "إلى جانب جشع المديرين التنفيذيين، والألغاز المُستمرة، وألم القلوب في الواقع الافتراضي وفي الحياة الواقعية، تُختبر شخصياتنا بشكلٍ لم يسبق له مثيل. الطريقة الوحيدة لتجاوز كل هذا وإنقاذ البشرية من الفناء هي التعاون لمرةٍ أخيرة."
حظي مسلسل "Upload" بتقييمات إيجابية بشكل عام، وحصل على تقييم 88% على موقع Rotten Tomatoes بفضل "كتابته الذكية وطاقمه الجذاب الذي يجعل منه حياةً أخرى تستحق المشاهدة". نأمل أن يُنهي الموسم الأخير أي ألغاز عالقة، وأن يُعطي أبطالنا بعض السكينة عند عرضه على Amazon Prime Video في 25 أغسطس.