لماذا تعيد سويسرا التحقيق في اغتيال علاء الدين نظمي؟.. باحث سياسي يكشف السر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كتبت -داليا الظنيني:
قال الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسي، إن المدعي العام السويسري قرر فتح قضية اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي في جنيف قبل سقوطها بالتقادم لوجود احتمالين، أولهم اكتشاف التكنولوجيا التي تتيح كشف الجرائم، أو أن هناك تحركات قوية داخل أنظمة المخابرات في الدول الغربية لإدراكهم خطورة منظمة الإخوان.
وتابع "حميد"، بدأت هذه الأنظمة ترى أنهم مثل السرطان المستشري والمنتشر في جميع أنحاء العالم، وأن الجماعة منظمة خطيرة، ولها قدرات مالية قوية خاصة مع وجود سويسرا في هذا الأمر.
وأضاف الباحث السياسي، خلال مداخلة لبرنامج "ملف اليوم"، الذى يقديمه الإعلامي كمال الماضي، المذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أثناء فتح التحقيقات والبحث عن الإخوان وتنظيماتهم وأموالهم وعلاقتهم بالتنظيمات المتطرفة الأخرى، وتشعبها السرطاني في العالم، وقدرتها المالية والتمويلية لجهات مريبة جاءت قضية علاء الدين نظمي في الصورة.
وأوضح أنه في مرحلة تاريخية كانت سويسرا تستضيف المتطرفين على أراضيها، من منظور الليبرالية المفرطة، وحماية أي شخص صاحب فكر حتى لو كان مدمر ومؤذي ويدعو إلى تدمير بلده وقتل الآخرين، تحت مظلة حرية الرأي، ولكن بعدما رأو ما يمكن أن يقدم عليه هؤلاء المتطرفين بتجربة عملية من خلال الاغتيالات وحوادث قتل وكوارث، بدأ كثير من العقلاء يدرسون هذا الأمر ليضعوا له حدود وليس في سويسرا فقط بل أنه اتجاه عام في أوروبا ككل.
وأكمل "حميد": باتوا يشعرون بأن هناك جيش من أصحاب الفكر المتطرف يخترقهم ويؤثر عليهم، وفي لحظة ما قد تنتهي دولهم تمامًا أمام هذا العدد الرهيب الذي يؤثر في ديمقراطيتهم وحريتهم.
وتابع الباحث السياسي: هناك اختلاف كبير بين سويسرا في حقبة التسعينيات التي كانوا فيها سذج ولا يدركون خطورة هذه الجماعات وكانوا يعاتبوننا حتى للوقوف ضدهم، وبين اليوم بعد أن عرفوا مدى خطورة تلك الجماعات وبدأوا يدركون، حتى لو كان الأمر متأخرًا فأن تأتي متأخرًا خيرًا من ألّا تأتي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تفجير أجهزة البيجر سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي إيران وإسرائيل محور فيلادلفيا حادث قطاري الزقازيق التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي اغتيال علاء الدين نظمي منظمة الإخوان سويسرا برنامج ملف اليوم التنظيمات المتطرفة الاغتيالات الفكر المتطرف
إقرأ أيضاً:
هل يهدد اغتيال العلماء البرنامج النووي الإيراني؟.. خبير يكشف لـعربي21
في ظل التصعيد الأخير بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، يبرز تساؤل هام حول خلفيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع إيرانية، ومدى تأثيره على المشروع النووي الإيراني، إلى جانب طبيعة الرد الإيراني ومدى توسع المواجهة بين الطرفين.
في هذا الإطار، التقى "عربي21" بأستاذ سياسة الشرق الأوسط والخبير في الشأن الإيراني الدكتور محجوب الزويري، حيث كشف تفاصيل مهمة عن التطورات الراهنة.
أكد الزويري في حديث خاص لـ"عربي21" أن الاحتلال الإسرائيلي تسعى من خلال تصعيدها الحالي إلى فرض حرب شاملة على إيران، وهي ليست مجرد عملية عسكرية عابرة، بل حرب حقيقية أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرات عدة، معتبراً أنها تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني.
ورغم ذلك، أشار الخبير إلى أن إيران كانت في حالة صدمة طيلة الهجوم الأول للاحتلال الذى استمر اكتر من 18 ساعة دون رد واستهداف هؤلاء القادة العسكرين والعلماء، وهو ما اعتبره مؤشرًا على أن الاحتلال الإسرائيلي لجأت إلى ما يعرف بسلاح الصدمة للسيطرة على المعركة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك أدوات على أرض الواقع الإيرانية تجعله ينفذ هذا الهجوم بشكل مباشر وفى وقت واحد وما تمكنه من احداث تلك الصدمة في النظام الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفيما يتعلق بالاستهداف المكثف للعلماء الإيرانيين، أوضح الزويري أن استهداف هذا الكم من العلماء لم يؤثر بشكل مباشر على المشروع النووي، مشيرًا إلى أن هؤلاء العلماء المعنيين كانوا قد أحيلوا للتقاعد أو عملوا في مجالات مدنية بعيداً عن الملف النووي، لذلك، يرى أن الهجوم لن يكن له تأثير كبير على تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وأشار الزويري إلى أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي لم يكن منفردًا، بل تم بإذن وضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن إسرائيل استغلت الهجوم أيضاً كأداة دعائية داخلية لنتنياهو، الذي حاول من خلاله تعزيز صورته وتأكيد قدرته على استهداف القيادات الإيرانية، على الرغم من أن ذلك لا يعكس واقع تأثيرات عملية على البرنامج النووي.
وحول طبيعة الرد الإيراني، حذر الزويري من أن إيران إذا لم تتمكن من السيطرة على زمام المبادرة وتوجيه رد قوي وفعّال، فقد تواجه خطر انهيار النظام.
وأضاف أن القوة التي تمتلكها إسرائيل على الأرض داخل إيران تعكس قدراتها القتالية، لكن السؤال الحقيقي يكمن في ما إذا كانت إيران تمتلك نفس القوة للرد على الأراضي المحتلة، وهو ما سيظهر في الرد الإيراني المستقبلي.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأشار الخبير إلى أن السلوك الإيراني تجاه المشروع النووي قد يتغير تبعاً للرد على هذا الهجوم، حيث إن مواجهة حاسمة قد تفرض على إيران تسريع وتيرة تطوير قدراتها النووية، أو على الأقل إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية بشكل عام.
في المجمل، يرى الدكتور محجوب الزويري أن التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد مواجهات عسكرية محدودة، بل هو مؤشر على حرب أوسع وأكثر تعقيدًا، تفرض على كلا الطرفين إعادة حساباتهما، حيث تبقى التوترات في المنطقة على أشدها وسط ترقب دولي لردود الأفعال القادمة.
وكانت إيران قد واصلت ردها على العدوان الإسرائيلي، مستهدفة مواقع عدة في حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى، وسط حالة من الصدمة والذهول من الدمار غير المسبوق الذي لحق في المباني والمنشآت.
وأطلقت إيران دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم 6 قتلى في بات يام المحاذية لتل أبيب وإصابة أكثر من 200 آخرين إضافة إلى 7 مفقودين، و4 قتيلات في مدينة طمرة في الجليل، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الجمعة، إلى 13 قتيلا وأكثر من 300 إصابة.
رتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الصواريخ الإيراني التي جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي إلى 24 على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 100، بينما هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، سكان طهران، وفي وقت تحدثت طهران فيه عن "أسلوب جديد" جعل هجومها أكثر فاعلية.