سرايا - خلص تحليل بيانات أجرته رويترز، وأفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن ألمانيا علّقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية.

ونقل مصدر مقرب من الوزارة عن مسؤول حكومي كبير قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في انتظار حل القضايا القانونية، التي تقول إن مثل هذه الصادرات الألمانية تنتهك القانون الإنساني.



وقالت وزارة الاقتصاد، اليوم الخميس، إنه لا يوجد، ولن يكون هناك حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن القرارات يتم اتخاذها على أساس كل حالة على حدة بناء على مراجعة دقيقة، وإن القانون الدولي والسياسة الخارجية والأمنية من العوامل الرئيسية التي تدخل في تقييماتها.

وقال متحدث باسم الحكومة، أمس الأربعاء، معلقاً على التقرير: “لا يوجد حظر على تصدير الأسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل”.

وكانت ألمانيا قد أقرت، العام الماضي، صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (363.5 مليون دولار)، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة 10 أضعاف عن 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

ومع ذلك، تراجعت الموافقات هذا العام. وتفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد، رداً على سؤال برلماني، بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها إسرائيل لم تتجاوز 14.5 مليون يورو من يناير كانون الثاني إلى 21 أغسطس آب.

أدت الطعون القانونية في جميع أنحاء أوروبا إلى قيام حلفاء لإسرائيل بإيقاف صادرات الأسلحة أو تعليقها

ومن هذا المبلغ، شكلت فئة “أسلحة الحرب” 32449 يورو فقط.

وأضاف المصدر أن الحكومة قالت إنها لم تصدر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ هجمات “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل، وذلك في معرض في دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

وتقول وزارة الصحة التابعة لـ “حماس” في غزة إن هجوم إسرائيل على القطاع تسبب في استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. كما أدى الهجوم إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع، وأثار مزاعم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، والتي تنفيها إسرائيل.

ولم تُقبل أي قضية تطعن في صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل حتى الآن، ومنها واحدة رفعتها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.

خلاف حكومي على صادرات الأسلحة
لكن القضية أوجدت خلافات داخل الحكومة. ففي حين تحافظ المستشارية على دعمها لإسرائيل تنتقد وزارتا الاقتصاد والخارجية بقيادة حزب الخضر، والحساستان لانتقادات أعضائه، إدارة نتنياهو على نحو متزايد.

كما أدت الطعون القانونية في جميع أنحاء أوروبا إلى قيام حلفاء آخرين لإسرائيل بإيقاف صادرات الأسلحة أو تعليقها.

فقد علقت بريطانيا، هذا الشهر، 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل لمخاوف من احتمال انتهاكها للقانون الدولي الإنساني.

وفي فبراير شباط، أمرت محكمة هولندية أمستردام بوقف جميع صادرات قطع غيار طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في الهجمات على أهداف مدنية في غزة.

أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذا العام، صادرات بعض القنابل إلى إسرائيل بعد مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في قطاع غزة المكتظ بالسكان، قبل أن تستأنفها.

واستمرت الموافقات والصادرات من أنواع أخرى من الأسلحة، في أنظمة أكثر دقة، حيث أكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار ألكسندر شوارتز، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي رفع خمس دعاوى قضائية ضد برلين، إلى أن الانخفاض الكبير في الموافقات لعام 2024 يشير إلى إحجام حقيقي، وإن كان مؤقتاً، عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف شوارتز: “ومع ذلك، لا أفسر هذا على أنه تغيير متعمد في السياسة”.

(رويترز)


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأسلحة إلى إسرائیل أسلحة إلى إسرائیل وزارة الاقتصاد صادرات الأسلحة

إقرأ أيضاً:

سنعتبرها أهدافا مشروعة.. جيش إيران يهدد باستهداف شحنات الأسلحة الغربية القادمة إلى إسرائيل

(CNN)-- حذر متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، السبت، من أن طهران ستعتبر صادرات الأسلحة إلى إسرائيل "أهدافا مشروعة"، في ظل عدم ظهور أي بوادر على انتهاء الصراع.

وقال المتحدث باسم الجناح الهندسي للقوات المسلحة الإيرانية في مقطع فيديو على منصة تيليغرام، إن المعدات العسكرية أو الرادارية المرسلة إلى إسرائيل "ستُعتبر مساعدة للعدوان" على إيران.

وزعم المتحدث أن إسرائيل تكبدت خسائر فادحة في قدراته الرادارية والدفاع الجوي في الأيام الأخيرة، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يُعاني من نقص في الذخائر والمعدات. ولم يتسن لشبكة CNN التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.

وأضاف المتحدث أن "أي نقل لمعدات عسكرية أو رادارية عن طريق السفن أو الطائرات لدعم الكيان الصهيوني سيُعتبر تورطًا مباشرًا في العدوان، وستُعامله قواتنا المسلحة على هذا الأساس".

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على إيران في 13 يونيو/حزيران، مما أثار رد طهران بموجة من الضربات الانتقامية.

وباءت الجهود الدبلوماسية الأولية بين وزراء الخارجية الأوروبيين ونظيرهم الإيراني بالفشل، الجمعة. وأعلنت طهران أنها لن تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، طالما تواصلت حملة القصف الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون بين النقل والجيولوجيا لتطوير عملية تصدير الفوسفات
  • تصعيد إسباني ضد إسرائيل.. حظر تصدير الأسلحة وتجميد الاتفاقيات وسط أزمة غزة
  • إسبانيا ستطلب حظر الأسلحة المباعة لـإسرائيل وتعليق اتفاقية التجارة
  • وزير الخارجية الإسباني: سنطلب من الاتحاد الأوروبي حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • قرار وزاري يشترط سداد القيمة الكاملة محليًا قبل تصدير 4 سلع غذائية
  • ما الأسلحة التي يواجه مخزونها خطرا في إسرائيل؟
  • سنعتبرها أهدافا مشروعة.. جيش إيران يهدد باستهداف شحنات الأسلحة الغربية القادمة إلى إسرائيل
  • سوريا.. القبض على ابن عم الأسد في عملية “أمنية محكمة”
  • ألمانيا توكد نقل موظفي سفارتها في طهران مؤقتًا إلى الخارج
  • سوريا.. القبض على ابن عم الأسد في عملية "أمنية محكمة"