الأمم المتحدة : إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أكدت منظمات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة بعد مرور عام تقريبا على الحرب في قطاع غزة.
وأوضح بيان صحفي أصدرته 16 منظمة إغاثة أن نسبة المساعدات الممنوعة، ارتفعت من 34% في عام 2023 إلى 83 %، ما أدى إلى تقليص وجبات السكان من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم.
وأشار البيان إلى أن حوالي 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا بحاجة ملحة للعلاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام.
وشددت المنظمات الموقعة، مثل منظمة إنقاذ الطفولة وأوكسفام والمجلس الدنماركي للاجئين، على أن تقديم المساعدات يعد الخيار الوحيد المتاح في ظل الظروف الحالية، بسبب العجز في إدارة الوضع الإنساني.
وأضافت أن التنسيق لتقديم المساعدات يواجه تأخيرا كبيرا موضحة أنه تم تنفيذ 37 فقط من أصل 94 مهمة إنسانية في شمال غزة خلال الفترة من 1 إلى 15 سبتمبر الجاري و50% من 243 مهمة جنوب غزة.
يأتي ذلك فيما تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت سقوط 20 شهيدا وإصابة 54 بجراح.
من جهة أخرى، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم من أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعيشون “حياة جحيم وموت”، بسبب ما يفرض عليهم يوميا من سياسات وإجراءات وممارسات خطيرة.
وأكدت أن الطعام الذي يقدم للأسرى لايزال سيئا كما ونوعا وأن هناك نقصا حادا في الملابس والأغطية إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية خاصة مرض “السكابيوس” الذي بات يهدد حياتهم فعليا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
من المتوقع أن تستضيف العاصمة العُمانية مسقط، الجمعة أو السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإيرانية، لبحث قضية المحتجزين والمختطفين، في محادثات تُعقد برعاية الأمم المتحدة في إطار الجهود الدولية لإنهاء ملف إنساني أثَّر بشكل مباشر على آلاف الأسر اليمنية منذ سنوات الصراع.
وأفادت تقارير إعلامية بوصول وفدا الحكومة والحوثيين إلى مسقط، تمهيداً لانطلاق الاجتماعات التي تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات حول ترتيب إطلاق سراح المحتجزين من كلا الجانبين، في مؤشر على تحرك محتمل نحو خفض التصعيد وفتح مسارات إنسانية جديدة داخل عملية السلام الشاملة في اليمن.
وفي تعليق سياسي بارز، اعتبر وزير الخارجية الأسبق الدكتور أبو بكر القربي أن الاجتماع في مسقط يأتي في وقت حرج، مشيراً إلى أن جولة المفاوضات حول ملف الأسرى ليست مجرد خطوة إنسانية بقدر ما تمثل مؤشراً هاماً يفتح المجال أمام مسارات أوسع في الحل السياسي. وأكد القربي أن مشاركة الأطراف في الحوار دون شروط مسبقة وفي بيئة إقليمية مواتية يمكن أن يمهد الطريق لتفاهمات وحلول تُجنّب البلاد جولات جديدة من الصراع.
وترتبط هذه الجولة بجهود أممية متواصلة لإحلال حلول إيجابية لقضايا إنسانية ملحّة في اليمن، وتأتي ضمن سلسلة من اللقاءات السابقة التي قامت بها الأمم المتحدة في محاولة لكسر الجمود السياسي، وتخفيف آثار الحرب المتواصلة منذ أكثر من عقد، والتي كان أحد أبرز تداعياتها احتجاز المئات من المدنيين والأسرى والمختطفين لأطراف النزاع.
من المنتظر أن تركز مفاوضات مسقط على الترتيبات الفنية لعمليات الإطلاق والإفراج المتبادل، إضافة إلى آليات ضمان تنفيذ أي اتفاق يُتوصّل إليه، وذلك بحضور مبعوثين عن الأمم المتحدة وفِرق تفاوض رسمية من الحكومة والحوثيين. ويقع هذا التحرك في ظل ضغوط شعبية وإنسانية متزايدة داخل اليمن وخارجه، لحل ملف الأسرى الذي طال أمده وألحق معاناة كبيرة بعوائل اليمنيين.
ويُنظر إلى الجولة في مسقط، وهي الجولة التاسعة، كاختبار لمدى التزام الأطراف اليمنية بالعمل عبر القنوات الدبلوماسية والمفاوضات المباشرة، في ظل انقسامات سياسية مستمرة، وتصعيدات أمنية متقطعة في مختلف الجبهات.
وخلال العامين الماضيين، واجهت مفاوضات تبادل الأسرى تعثرات متكررة؛ إذ كان من المقرر عقد الجولة التاسعة في 22 نوفمبر الماضي بمدينة جنيف، قبل أن تُرجأ إلى 26 من الشهر ذاته وتنقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليتم تأجيلها لاحقًا دون تحديد موعد جديد.
وخلال ثماني جولات سابقة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين، تم تبادل أكثر من 1100 أسير ومختطف في 2020، إضافة إلى 887 آخرين أُفرج عنهم خلال العام الجاري، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمختطفين.