إطلاق "ستارلينك" في اليمن.. للتجسس أم لتحسين الإنترنت؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
"ستارلينك" متاح في اليمن" هكذا أعلن المليونير الأميركي ومالك شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك أمس الأربعاء في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس عن تدشين خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في اليمن.
وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة للحكومة اليمنية في عدن " إنه في خطوة نوعية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت، أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للحكومة الشرعية في اليمن عن تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في المناطق المحررة".
وأضافت أن ذلك "يأتي في إطار جهود الوزارة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراع وتحسين خدمات الاتصالات في ظل الظروف الراهنة".
ولكن هذا الإعلان لم يعجب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، وأعلنت رفضها لهذا الاتفاق، وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها على الفيسبوك إن "سماح مرتزقة العدوان لشركة "ستارلينك" بتقديم خدمات الإنترنت بالمناطق المحتلة انتهاك صارخ لسيادة اليمن"، وفق تعبيره.
وأضاف البيان أن تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء الجمهورية، يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم.
في المقابل كانت السفارة الأميركية لدى اليمن من أوائل المرحبين بهذا الإعلان وقالت في تدوينة عبر حسابها على منصة إكس: تهانينا لليمن لكونها أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك!.
وأضافت: "يوضح هذا الإنجاز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصا جديدة وتدفع عجلة التقدم".
هذا الإعلان عن إطلاق خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي في اليمن أثار حالة من الجدل بين المؤيدين للحكومة اليمنية وبين أنصار جماعة الحوثي على منصات التواصل.
حيث أبدى ناشطون مؤيدون لجماعة الحوثي استغرابهم من وقت إعلان تقديم خدمة "ستارلينك" في هذا التوقيت، خاصة أنه يأتي في ظل دخول الجماعة اليمنية بمواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال أحد المدونين: "بصفتي مواطنا يمنيا أعلن رفضي التام لوجود خدمة ستارلينك في اليمن، لأنني أدرك تماما أن هذه الخدمة مدعومة من العدو الصهيوني والأميركيين، الذين لا يحملون أي نية خير تجاه بلدنا، وأن هدفهم من هذه الخدمة واضح، وهو استهدافنا عسكريا، ثقافيا، أمنيا، واقتصاديا، ونحن على وعي تام بهذا المخطط".
وأضاف آخرون أن الإعلان عن إطلاق الخدمة في هذا التوقيت يأتي "لتسهيل عملية التجسس وتحديد أماكن الصواريخ التي سيستخدمها الحوثي في استهداف إسرائيل".
في المقابل رأى من يؤيد دخول خدمة "ستارلينك" إلى اليمن، أنها حجر أساس لكسر احتكار شركة الاتصالات اليمنية وسيتوفر المزيد والمزيد من الخيارات في المستقبل، وفق تعبيرهم.
وتساءل يمنيون لماذا هذا الخوف من أجهزة "ستارلينك" خاصة أنهم يستخدمون خدمة الإنترنت منذ سنوات، وتساءلوا أيضا "ألا يحق للمواطن اليمني أن يتعلم أكثر ويكتشف كيف العالم يتطور من حوله أم مكتوب عليه أن يظل يعيش في ظل احتكار الشركة المحلية؟".
وهناك أيضا من حمّل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة للحوثي المسؤولية عن دخول "ستارلينك" إلى اليمن، وعللوا ذلك بالقول: هناك حاجة ماسة لتحسين خدمات الإنترنت الحالية. ندعوكم لخفض أسعار الإنترنت وتوسيع خدمات الجيل الرابع في كافة المحافظات، بما فيها صعدة. إذا تم تحسين الشبكات المحلية، فلن تكون هناك حاجة للشبكات الفضائية مثل "ستارلينك".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اتصالات ستارلينك إنترنت فضائي تكنولوجيا وزارة الاتصالات وتقنیة المعلومات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إطلاق أوبرا Neon.. برنامج يغير كل شيء عن كيفية تصفح الإنترنت
بعد شهرين من إطلاقه التجريبي الذي كان مقتصرا على الدعوات فقط، أصبح الآن متصفح أوبرا Neon المتطور متاحا للجميع لتحميله وتجربته، حيث تم تصميم Neon للمستخدمين الذين يرغبون في العمل مع أدوات الذكاء الاصطناعي الناشئة فور توافرها.
كان البرنامج في مرحلة "مؤسسين" مغلقة منذ أوائل أكتوبر، ومع إلغاء قائمة الانتظار أصبح بإمكان أي شخص الاشتراك واستخدام متصفح أوبرا Neon مقابل 19.90 دولارا شهريا.
يعد أوبرا Neon ليس مجرد متصفح ويب تقليدي، بل هو متصفح "عميل" يستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي لأداء المهام، وإنشاء المحتوى، وحتى بناء تطبيقات ويب صغيرة بدلا من مجرد عرض الصفحات.
يتيح الاشتراك للمستخدمين الوصول إلى نماذج متطورة مثل Gemini 3 Pro وGPT 5.1 عبر اشتراك واحد، لا يستهدف المتصفح الجميع، بل هو موجه للمستخدمين الذين يريدون اختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي قيد التطوير قبل أن تصل إلى المنتجات الرئيسية.
وقال كريستيان كولوندرا، نائب الرئيس التنفيذي لقسم المتصفحات في أوبرا : “يعد Opera Neon منتجا للأشخاص الذين يحبون أن يكونوا أول من يجرب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. إنه مشروع سريع التطور مع تحديثات كبيرة يتم إصدارها كل أسبوع. لقد كنا نطور هذا المشروع مع مجتمع المؤسسين لدينا لبعض الوقت، ونحن متحمسون الآن لمشاركة الوصول المبكر مع جمهور أكبر”.
من بين الميزات المتاحة للمشتركين، يمكنهم الوصول إلى نماذج ضخمة مثل Gemini 3 Pro وGPT 5.1 وVeo 3.1 وNano Banana Pro.
كما يوفر Neon أدوات مثل Neon Chat وNeon Do وNeon Make التي يمكنها حجز الرحلات، بناء المواقع الإلكترونية، إنشاء مقاطع الفيديو، تحرير المستندات، أو تنفيذ المهام المستقلة.
كما يمكن لـ ODRA (Opera Deep Research Agent) جمع وتحليل المعلومات، ووضع نتائج مختصرة في وضع البحث لمدة دقيقة واحدة للمستخدمين الذين يحتاجون إلى إجابات أكثر تفصيلا.
يدعو الاشتراك أيضا المستخدمين للانضمام إلى مجتمع Discord المخصص، حيث يمكنهم اختبار الميزات مبكرا، والتواصل مباشرة مع المطورين، وحتى التأثير على خارطة طريق Neon.
تاريخ أوبرا Neonبدأت أوبرا في طرح Neon لمجموعة محدودة من المستخدمين في أكتوبر الماضي، وكان الإصدار الأولي يحتوي على أدوات مثل Neon Tasks وNeon Cards وNeon Chat وNeon Do وNeon Make.
تتيح Neon Tasks للمستخدمين إنشاء مساحات عمل مستقلة تحتوي على سياق للبحث والكتابة، بينما تمثل Neon Cards تعليمات قابلة لإعادة الاستخدام لتشكيل مخرجات الذكاء الاصطناعي.
كما يمكن لـ Neon Do العمل داخل جلسات المتصفح من خلال فتح علامات تبويب، جمع المعلومات، تعبئة النماذج، أو تنفيذ عمليات متعددة الخطوات.
أما Neon Make فيمكنه إنشاء محتوى مثل المواقع الإلكترونية أو التقارير وتوفير الملفات المصدرية للتحرير.
في نوفمبر، توسعت Neon بدعم من نماذج مثل Gemini 3 Pro وNano Banana Pro، وتم إضافة خيار اختيار النماذج داخل Neon Chat بالإضافة إلى دعم Google Docs في Neon Do.
تعود فكرة Opera Neon إلى عام 2017، عندما تم الإعلان عنها كأول "متصفح مفهومي" من أوبرا، مع تقديم طريقة جديدة لتصفح واستهلاك الإنترنت.
ومع تطور الذكاء الاصطناعي، قررت الشركة إعادة إحياء الاسم وبناء متصفح عصري يناسب عالم الذكاء الاصطناعي.
يمكن تحميل متصفح أوبرا Neon الآن عبر موقعه الرسمي.