موقع النيلين:
2025-07-03@17:40:41 GMT

كله عند العرب إخوان؟؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

كله عند العرب إخوان؟؟…
1- في نهاية عام 1990 كنت بدأت أعمل كمهندس مدني بأحد الشركات الماليزية وطلب مني عمل شغل (دراسة حقلية) بمنطقة غابات قريبة من (معسكر يشبه الجيتو اليهودي) ويعرف بسم (معسكر جماعة الأرقم) ..

2- وخلال عملي وقربي من هذا المعسكر كنت كثيرا ما أذهب إليهم لتناول الإفطار والغذاء أنا وعمال الشركة.

. وهناك تقابلت مع أحد الإخوة التونسيين (لا أتذكر إسمه الآن) وعلمت منه أنه يعمل (منشد ديني) ضمن جماعة الأرقم.

3- توضد علاقتي بهذا الرجل التونسي وكان كثيرا ما يدعوني لحضور (حلقة الدرس) والتي كان يتحدث فيها (خليفة المسلمين) (أبويا أشعري التميمي). صاحب الصورة الأولي والذي يشبه إلى حد كبير صورة الشيخ (صلاح التيجاني) بالصورة الثانية. والذي كان يؤمن أنه المهدي وأن له قوى خارقة ومع ذلك كان هنالك الكثير من أتباعه الذين استمروا في تأييده ومن آمن بإفكاره.
4- كان (أبويا أشعري التميمي) يجيد اللغة العربية بشكل رائع ولذلك كان يفسر القرآن والأحاديث كيفما يريد ويقنع أتباعه بشكل جيد جدا ولكني كنت كثيرا ما كنت (أضحك) في ضميري وأستعجب عن كيف تمكن هذا (الجاهل) من إقناع أتباع يحملون أعلى الشهادات الجامعية من المالايو المسلم.

5- جماعة (الأرقم الماليزية) تشبه إلي حد كبير ما كان يعرف زمان بسم جماعة (التكفير والهجرة) .. حيث كان يهاجر العديد من الشباب الماليزي الحياة في المجتمع الماليزي والهجرة لــ (معسكرات جماعة الأرقم) والتي إنتشرت تقريبا في جميع ولايات ماليزيا ووصلت حتى (الفلبين- وتايلاند).

6- الجماعة كان لديها ذراع إقتصادي وخدمي وصل لقرابة 250 مليون دولار أمريكي عام 1994.. في هذا العام تحديدا دخلت جماعة الأرقم في تحدي مع حكومة محاضير محمد وذلك بعدما تبين للدكتور محاضير التأثير السلبي لمثل هذه الجماعات على المجتمع الماليزي المسلم .. حيث الإنعزل والحياة في الجيتو لن يمكن المجتمع الملايو المسلم من الإنخراط في الحياة العامة والإقتصادية.

7- تم (حل جماعة الأرقم) عام 1994 ولكن لم يتم مصادرة أموالهم وسمح لهم بالإستثمار في مجالات معينة ولكن بعدما تحول نشاطهم من (جماعة تبليغ) إلي شركة تجارية. فتم فتح محلات بقالة ومدارس أهلية وعيادات طبية وصار منهجها أكثر إعتدالا عن السابق وخاصة بعد وفاة مؤسسها (أبويا الأشعري).

8- جماعة الأرقم والتي تحول إسمها فيما بعد لــ ( منتجات إخوان) هي ذات منهجية (صوفية بحتة) ولا علاقة لها بأي حال من الأحوال بــ (جماعة الإخوان المسلمون والذين يمثلهم سياسيا حزب باس). بل يمكن القول أنهم (أعداء فكريا ومنهجيا).

9- الإسبوع الماضي أعلن البوليس الماليزي وجود (شبه جريمة تحرش بالأطفال) في المدارس الداخلية التي تديرها شركة (منتجات إخوان) ومنذ ذاك الحين وإعلام دول الخليج ينشر أخبار (كاذبة) يتهم فيها الإخوان المسلمون بماليزيا بهذه (الفضيحة والتي لازالت تحت التحقيق).

10- جريدة العربية السعودية نشرت العديد عن أخبار (التحرش بالأطفال) في مدارس (منتجات إخوان) على أنها جزء من النشاط التعليمي لجماعة الإخوان المسلمون في ماليزيا وهذا ما أغضب الحكومة الماليزية جدا متهمة جرائد الخليج العربي (بالجهل).

11- حزب (باس) في ماليزيا التابع للإخوان المسلمون هو حزب سياسي يعمل على المستوي السياسي والإجتماعي بجميع الولايات الماليزية ويشكل حكومة ولاية (كلنتن) منذ أكثر من 40 عام وأحيانا يشكل حكومات ولايتان أو ثلاثة أخري وخاصة ولايات الشمال.

12- ظهور قصة الشيخ النسونجي (صلاح التيجاني) مع إحترامي وتقديري لمؤسس للطريقة الصوفية التيجانية الشيخ أبو العباس التيجاني.. لا يقلل بتاتا من منهجية الطريقة التيجانية بما فيها من (فكر صوفي وروحي راقي). فصلاح التيجاني هو نفسه (أبويا تميمي الأشعري) كلاهما (دجال).

محمد حافظ

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل لا تزال فلسطين قضية العرب المركزية؟

 

 

 

مسعود أحمد بيت سعيد

masoudahmed58@gmail.com

 

طَرْحُ هذا السؤال في السياق العربي الراهن لم يعد ترفًا فكريًا أو نقاشًا نظريًا؛ بل بات ضرورة مُلحَّة تفرضها وقائع الواقع المؤلم؛ فعندما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع صور القتل الجماعي، والتجويع، والعقاب الجماعي، في ظل صمت دولي وتواطؤ إقليمي، يُصبح من الطبيعي إعادة طرح السؤال: هل لا تزال فلسطين القضية المركزية للعرب؟

لطالما كانت فلسطين، عبر التاريخ، بوابة الصراع مع المشروع الصهيوني العالمي، وتجسَّدت فيها أطماع استعمارية واستيطانية، كما شكَّلت نقطة التقاء الشعوب العربية حول هدف مُشترك يجسد تطلعاتها في التحرُّر، والوحدة، والعدالة الاجتماعية. غير أن التحوُّلات العميقة التي شهدها العالم العربي خلال العقود الأخيرة، إلى جانب انكفاء الأنظمة على هاجس البقاء في السلطة، حوَّلت هذه القضية المقدسة -بالنسبة للجماهير العربية وقوى التحرُّر العالمي- من مشروع تحرُّري جامع إلى عبء سياسي تسعى العديد من الأنظمة إلى التخلص منه أو على الأقل تحييده، وتحويله إلى قضية إنسانية مجردة. وفي ضوء هذا الواقع، تتعزز مشروعية السؤال، خاصة مع الدور السلبي -وأحيانًا التآمري- الذي باتت تؤديه أنظمة عربية تجاه القضية الفلسطينية، فلم يعد الصمت هو الموقف السائد؛ بل أصبح هناك من يشارك، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في تصفية القضية والحقوق التاريخية، عبر التطبيع، وشيطنة المقاومة، وإعادة صياغة الرواية التاريخية للصراع من منظور استعماري جديد.

ومن نافلة القول إن معظم الأنظمة العربية قد فقدت إما قدرتها أو رغبتها في تمثيل الإرادة الشعبية؛ فتحولت العلاقة بين الجماهير العربية وفلسطين إلى علاقة وجدانية أكثر منها سياسية. وبات المواطن العربي العادي أكثر وعيًا بمأساة الشعب الفلسطيني واستعدادًا لتقديم الدعم، ولو بالكلمة والموقف الرمزي، أكثر من صانع القرار الرسمي. وفي ظل البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية المُسيطِرة، والتي لا تسمح بولادة مواقف وطنية مُتقدِّمة، بات واضحًا أن هذه البنية -المتماهية مع قوى الهيمنة الإمبريالية- أصبحت جزءًا من المنظومة الرأسمالية العالمية. ومن هنا، فإن هذا التكوين الطبقي، ما لم يُستبدل ببديل شعبي ديمقراطي يُعيد الاعتبار للإنسان والحرية والسيادة، فإن فلسطين -ومعها سائر القضايا الاجتماعية والاقتصادية- ستبقى حبيسة خطاب شكلي خالٍ من الفعل الحقيقي.

التعامل مع القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُختزل في بيانات الإدانة أو يُرهَن بحسابات الأنظمة المرتبطة بمراكز القوى الإمبريالية المعادية؛ إذ تمثل فلسطين اختبارًا حقيقيًا لمعنى الوطنية، التي تتجاوز الوثائق الرسمية والانتماءات الشكلية، إلى انتماءٍ أخلاقي وسياسي لقيم الحرية والعدالة. ومن هذا المنطلق، فإن الالتزام بالقضية الفلسطينية يُعد مقياسًا دقيقًا لصدق الانتماء الوطني. أما حين تتحول الانتماءات الوطنية إلى هويات ورقية تتحكم بها الأنظمة وتوزعها وفقًا لمصالحها، فإننا نكون أمام تفريغ كامل للمضمون الحقيقي للهوية والانتماء الوطني.

ومن هنا، فقد آن الأوان للشعوب العربية أن تستعيد هويتها وانتماءها وكرامتها، وأن تُعيد تموضعها في هذا المشهد المأساوي الراهن، من خلال الانتقال من موقع التلقي السلبي إلى موقع الفعل الواعي والمنظم. ولن يتحقق ذلك إلّا عبر بناء قوى اجتماعية وسياسية جديدة، تحمل مشروعًا تحرريًا حقيقيًا، يتجاوز الأنظمة القائمة التي أثبتت التجربة فشلها، رؤيةً ومسؤوليةً؛ فالقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية احتلال؛ بل هي مرآة تعكس المأزق التاريخي الذي تعاني منه الأمة العربية بأسرها، رسميًا وشعبيًا، كما تُمثِّل مقياسًا دقيقًا لعمق الأزمة البُنيوية التي تظهر اليوم في أسوأ تجلياتها إفلاسًا وعدميةً. ومن البديهي أن فلسطين لن تبقى قضية العرب المركزية ما لم تُدرج في إطار مشروع شامل للحرية والعدالة والديمقراطية على المستوى القومي؛ فمن لا يتمتع بحريته في وطنه، لا يمكنه أن يسهم في تحرير شعب آخر.

وعليه، فإن التحرر الذاتي شرط أساسي لتحرير الآخرين. وعند إسقاط هذه المعادلة على واقع الشعوب العربية، التي تعاني من القهر والاستبداد، يغدو المطلوب اليوم هو البحث الجاد في سبل الخلاص من كافة أشكال الاضطهاد والاستغلال والحرمان، واعتبار هذه المهمة مباشرة في تعميق المعنى الحقيقي لمسألة الاستقلال الاقتصادي والسياسي، وإخضاع الادعاء النظري لنتائج الممارسة الواقعية، وهو ما يُمهِّد الطريق نحو استعادة فلسطين كقضية مركزية ضمن مشروع عربي تحرُّري شامل، وهو ما سنتناوله في المقال المُقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الإخوان المسلمون في ذكرى انقلاب يوليو: بوصلتنا لم تتغير والتغيير السلمي هو خيارنا
  • استاد لوسيل يشهد 25 ألف طلب في برنامج المتطوعين لكأس العرب FIFA قطر 2025
  • مشروع إبراهام !!؟
  • إيران وغزة وصهاينة العرب والاحتلال
  •  بعد أمطار مصر المفاجئة.. طقس غير مستقر وأمطار رعدية في 6 دول عربية غداً
  • الحصيني: غدًا بداية الجوزاء ورياح السموم
  • هل لا تزال فلسطين قضية العرب المركزية؟
  • رفد مؤسسة المياه والصرف الصحي في الحديدة بـ50 ألف لتر من مادة الديزل
  • الهلال سفير العرب في المونديال
  • وليد الفراج : ارتقيت مرتقى صعبًا يا زعيم العرب