شبكة أطباء السودان: 3492 جريح و704 قتيل في مستشفيات المناقل
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
مستشفيات المناقل تسجل 3492 جريح و704 قتيل منذ ديسمبر 2023، مما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية ويستدعي تقديم مساعدات طبية عاجلة..
التغيير: الخرطوم
أفادت شبكة أطباء السودان أن مستشفيات محلية المناقل استقبلت منذ ديسمبر 2023 عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
وفقًا لتقرير أعده فريق الشبكة بولاية الجزيرة، تنشر المنصة تفاصيله لاحقاً، استقبلت المستشفيات المحلية (3492) جريح و(704) قتيل من سبع محليات، منذ دخول قوات الدعم السريع إلى أجزاء من ولاية الجزيرة.
ووفقا لتصريح شبكة أطباء السودان، الجمعة، يُظهر التقرير أن 90% من القتلى هم من إصابات مباشرة بالرصاص الحي، حيث تحتل محليتا الحصاحيصا وجنوب الجزيرة المرتبة الأولى في أعداد الجرحى والقتلى نتيجة لعمليات التهجير القسري التي تعرض لها المدنيون.
وفي سياق متصل، وجهت الشبكة نداءً عاجلًا إلى المنظمات الدولية والسلطات المركزية لتوفير المعينات الطبية لمستشفى المناقل، الذي يعاني من حصار مضروب عليه من قبل قوات الدعم السريع.
ويُشير التقرير إلى الضغط الكبير على المستشفى نتيجة تدفق الجرحى والمصابين من المحليات الأخرى، مما يزيد من الأعباء المالية واللوجستية على المستشفى ويهدد قدرته على تقديم الخدمات الصحية الضرورية.
وشهدت ولاية الجزيرة تصاعدًا في أعمال العنف منذ دخول قوات الدعم السريع، مما أدى إلى زيادة حادة في عدد الضحايا.
وتعاني المؤسسات الصحية من نقص حاد في الموارد، مما يضعها في موقف صعب في ظل الأعداد المتزايدة من الجرحى، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
الوسومآثار حرب السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع إنهيار النظام الصحي ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار حرب السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع إنهيار النظام الصحي ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
في تطوّر عسكري لافت، أعلن الجيش السوداني يوم الثلاثاء استكمال ما وصفه بـ"تطهير كامل لولاية الخرطوم" من قوات الدعم السريع، بعد أسابيع من معارك ضارية شهدتها العاصمة ومحيطها. اعلان
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان إن الولاية، التي تضم الخرطوم وأم درمان ومدينة بحري، باتت "خالية تمامًا من المتمردين"، في إشارة إلى القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وجاء هذا الإعلان في إطار عملية عسكرية واسعة بدأت قبل أسابيع لاستعادة السيطرة على آخر معاقل الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، ولا سيما منطقة صالحة. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن العمليات شملت مناطق متعددة من العاصمة ومحيطها، وتواصلت حتى إحكام السيطرة الكاملة عليها.
يمثل استرجاع الجيش للخرطوم ومحيطها، بما في ذلك القصر الجمهوري ومطار الخرطوم، نقطة تحوّل رمزية وعسكرية في الحرب التي تدخل عامها الثالث. ففي آذار/ مارس الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة"، بعد ساعات من استعادة المطار الرئيسي في العاصمة، رغم تواصل الاشتباكات المحدودة مع عناصر من قوات الدعم السريع.
وفي المناطق التي أجبرت فيها هذه القوات على التراجع، لجأت إلى تكتيكات التخريب، مستخدمة طائرات مسيّرة لاستهداف بنى تحتية حيوية، من بينها منشآت للطاقة في الخرطوم وبورتسودان.
كما تستمر المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى اشتباكات على محور كردفان.
ورغم الانتصارات الأخيرة للجيش، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بنفوذ واسع في إقليم دارفور وأجزاء من جنوب البلاد.
تعيين رئيس وزراء: خطوة نحو الاستقرار؟بالتوازي مع التقدّم العسكري، شهدت الساحة السياسية خطوة جديدة، مع إصدار البرهان مرسومًا دستوريًا يقضي بتعيين الدبلوماسي السابق كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء في أيار/ مايو 2025، خلفًا لدفع الله الحاج الذي شغل المنصب لفترة قصيرة.
ويمثل ذلك أول خطوة رسمية نحو تشكيل سلطة تنفيذية منذ اندلاع الحرب، ويأتي تنفيذًا لتعهد سابق من البرهان بتشكيل حكومة انتقالية تقودها شخصية تكنوقراطية غير حزبية.
ويعكس هذا التعيين رغبة واضحة من المؤسسة العسكرية في تقديم إشارات إلى المجتمع الدولي والداخلي حول إمكانية استعادة العمل المؤسسي وبناء مسار سياسي، رغم استمرار القتال في أجزاء من البلاد.
هل نحن أمام نهاية وشيكة للحرب؟استعادة الخرطوم وتعيين رئيس وزراء جديد يرسلان رسائل أولية نحو احتمال تهدئة الصراع وتدشين مرحلة انتقال سياسي.
لكن الواقع الميداني والأمني لا يدعم بالضرورة سيناريو نهاية قريبة للحرب. فالمواجهات لا تزال مشتعلة في دارفور، والطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في بورتسودان توحي بقدرتها على نقل المعركة إلى جبهات غير متوقعة.
كما أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه هذه القوات، فضلًا عن غياب توافق دولي حاسم، يعقّدان فرص التهدئة. وحتى الآن، لم تتبلور مبادرة سلام فعّالة قادرة على وقف إطلاق النار بشكل شامل، في ظل انقسام دولي حيال الملف السوداني وتراجع مستويات الضغط الدولي.
Relatedالبرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتتصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبيورغم آمال البعض بأن تُبدي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا أكبر بإنهاء النزاع خلال العام الجاري، إلا أن غياب الإرادة الجماعية والتعقيدات الميدانية والإنسانية قد تجعل من هذا الطموح رهانًا غير مضمون.
من هنا، فإنّ نهاية الحرب التي اندلعت بالسودان في نيسان/ أبريل 2023 تبقى رهينة بتوازنات داخلية شديدة التعقيد، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة، وأزمة إنسانية متفاقمة، رغم المكاسب العسكرية والسياسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة