60 % نسبة الإنجاز في المختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
مسقط - العمانية
بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية للمختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب بمحافظة مسقط 60 بالمائة والمتوقع أن يتم افتتاحه التجريبي في النصف الثاني من عام 2025.
وسيتضمن المختبر أحدث التقنيات والمعدات في مجال الفحوصات المخبرية، وتبلغ تكلفة إنشائه حوالي 18 مليونًا و200 ألف ريال عُماني على مساحة تبلغ 18 ألفًا و155 مترًا.
وقالت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المختبر المركزي للصحة العامة يهدف إلى جمع جميع مختبرات الصحة العامة المرجعية الحالية والتابعة لديوان عام الوزارة تحت سقف واحد، ما سيُعزز القدرات التشخيصية للمختبرات ويعزز أهداف الصحة العامة والأمن الصحي الحيوي.
وأضافت أنّ المبنى الرئيس للمختبر يتكون من ثلاثة طوابق، حيث يحتوي الطابق الأول على مكاتب إدارية، وقاعة محاضرات تتسع لـ 130 شخصًا، وجناح لاستقبال العينات، كما سيضم المبنى مختبرين من المستوى الثالث للسلامة الحيوية (BSL3) للتعامل مع الميكروبات عالية الخطورة، بالإضافة إلى مختبرات من المستوى الثاني في مجالات الفيروسات، والجراثيم، والكيمياء، والسموم، وفحوصات لحديثي الولادة وسيتم توفير الوصول إلى الأنظمة الميكانيكية عبر ممرات خارجية، لضمان عدم التأثير على مستوى الاحتواء البيولوجي.
وذكرت أنّ المبنى سيتضمن قسمًا لإدارة الجودة والمخاطر (مختبر يخدم برنامج الجودة الإقليمي) وشؤون مختبرات الصحة العامة، والمختبر الفيروسي (مختبر شلل الأطفال الإقليمي المرجعي، مختبر الحصبة والحصبة الألمانية الإقليمي، مختبر الإنفلونزا الوطني ومختبر فيروس سارس كوفيد الإقليمي وغيرها).
وأفادت بأنّ المبنى سيحتوي على مختبر السل الرئوي المرجعي، والمختبر الجرثومي والوبائيات والترصد المخبري، ومختبر الطفيليات والملاريا والفطريات، ومختبر فحص حديثي الولادة، ومختبر بيئي ومختبر كيميائي وللسميات والتسلسل الجيني وقسم المعلوماتية الحيوية، والمركز الإقليمي المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة والمستجدة، بالإضافة إلى الأقسام الإدارية والمالية.
وأشارت إلى أنّ عملية التصميم الأولية للتصميم سبقتها سلسلة من الاجتماعات بين فريق الهندسة ووزارة الصحة والفريق الفني من مختبرات الصحة العامة وأعضاء اللجنة الفنية الوزارية، بالتعاون مع خبراء من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت إلى أنه وبعد بدء أعمال البناء، قام فريق من المهندسين وخبراء المختبر بزيارة عدد من المختبرات الأمريكية التابعة لمركز السيطرة على الأمراض (CDC) والمختبرات المشاركة في الرابطة الأمريكية للمختبرات الصحية العامة (APHL) بهدف الاطلاع على أحدث التطوُّرات في بناء المختبرات بعد جائحة كورونا.
وبينت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة أنّ مبنى المختبر المركزي للصحة العامة صُمم لضمان الاستدامة والرؤية العامة والنمط المعماري المتقدم دون المساس بأمنه أو بالبيئة المحيطة؛ حيث تمّ استخدام مواد بناء عالية الجودة لضمان المتانة وسهولة الصيانة حيث يعكس الطابع المعماري للمبنى التزامًا بحماية الصحة العامة.
وأكّدت أنّ وزارة الصحة تعمل حاليًّا على خطط لتدريب الكوادر الوطنية التي ستعمل في هذا المشروع عبر التدريب المستمر والتطوير المهني من خلال توفير برامج تدريبية مستمرة وتحديثات منتظمة للكوادر لضمان مواكبتهم لأحدث التطورات في التكنولوجيا والأنظمة المستخدمة لتجهيز الكوادر الوطنية بالمعرفة والمهارات اللازمة لضمان التشغيل الفاعل والآمن للمشروع.
وذكرت أنّ هذا المختبر سيُسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الرعاية الصحية وتحسين مستويات الصحة العامة في سلطنة عُمان والإقليم والمنطقة؛ حيث سيواصل دوره كوجهة رئيسة للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات الصحة العامة والبحث العلمي، ما يعزز من مكانة سلطنة عُمان على الساحة الإقليمية والدولية، ويعدُّ المختبر المركزي للصحة العامة أهم المختبرات المرجعية المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في المنطقة.
يُذكر أنّ مختبرات الصحة العامة تمثلُ ركيزة أساس في منظومة التقصي ومراقبة الأمراض حيث تُعدُّ المختبرات الطبية من أهم الأعمدة التشخيصية في الرعاية الصحية وأحد أهم الدعائم للأمن الوطني الحيوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لتعزيز القطاع الصحي في سوريا
أعلنت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي عن تقديم 3 ملايين يورو لمنظمة الصحة العالمية، لتعزيز قدرة سوريا على اكتشاف الأمراض، والاستجابة لها، ومنع تفشيها.
وقالت مديرة الوكالة الإيطالية في لبنان أليساندرا بيرماتي -في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم السبت- : "لطالما دعمت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي جهود منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في سوريا لسنوات"، مشيرة إلى أن الوكالة ستواصل مساهمتها في تعزيز قدرات الوقاية والمراقبة الضرورية لمستقبل الصحة العامة في سوريا.
أخبار متعلقة استشهاد 71 فلسطينيًّا في قصف الاحتلال على قطاع غزةيتعرضون للتجويع والقصف.. اليونيسيف: الاحتلال قتل 18 ألف طفل في غزةوذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني "إن هذا التمويل سيُمكّن من تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض، وإعادة تأهيل مختبرات الصحة العامة في دمشق ودرعا، ودعم التحول الرقمي لأنظمة المعلومات الصحية.الأمم المتحدةوأوضحت المنظمة "إن هذه الجهود ستُسهم في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض المعدية، وتعزيز قدرات الفحوصات المخبرية، وتسريع الاستجابة للطوارئ لحماية المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".
وأكد رئيس مكتب الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإيطالية، أندريا دي فيليب "أن هذه المساهمة تأكيد لدعمنا الثابت للشعب السوري"، مضيفًا أن الاستثمار في قطاع الصحة أمرٌ حيويٌّ لتعافي البلاد، والرقمنة تحديدًا أساسيةٌ لبناء نظام صحي أكثر استدامةً وفعاليةً يعود بالنفع على جميع السكان".