التعرّض للمعادن الثقيلة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ارتبط التعرّض للمعادن الثقيلة بالسرطان والأضرار العصبية وقضايا الإنجاب أو النمو. والآن، تضيف دراسة جديدة إلى الأبحاث الناشئة التي تُظهر أن التعرض للمعادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس قد يكون مرتبطاً أيضاً بالسبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم – أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب شبكة «سي إن إن».
وفقاً للدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، فإن التعرض للمعادن – والذي يمكن أن ينتج عن مصادر مثل تدخين السجائر ومياه الشرب والتلوث وبعض الأطعمة أو المنتجات الاستهلاكية – يرتبط بتراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية.
كتب أطباء القلب الدكتور سدير الكندي وخورام ناصر من مستشفى هيوستن ميثوديست والدكتور سانجاي راجاجوبالان من معهد هارينغتون للقلب والأوعية الدموية التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند «إن حجم هذه الارتباطات مذهل، حيث إنها قابلة للمقارنة بتلك التي لوحظت في عوامل الخطر الكلاسيكية مثل التدخين والسكري».
يتسبب تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية في تصلب الشرايين، وهو مرض قلبي وعائي مزمن والتهابي يتميز بتضييق جدران الشرايين وبالتالي انخفاض تدفق الدم. يمكن أن تؤدي الانسدادات الجزئية أو الكاملة للشرايين إلى حالات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية، والتي يمكن أن تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو السكتة القلبية أو قصور القلب.
قالت الدكتورة كاتلين ماكجرو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وهي باحثة في علوم الصحة البيئية في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا «تسلط نتائجنا الضوء على أهمية اعتبار التعرض للمعادن عامل خطر كبير للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية».
لقد تم التعرف بشكل متزايد على الملوثات البيئية كعوامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن ارتباط المعادن بتكلس الشرايين التاجية كان غير معروف إلى حد بعيد، كما قال مؤلفو الدراسة.
الحد من التعرض للمعادن الثقيلة
قال الكندي وناصر وراجاغوبالان إن الدراسة تدعم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق في مجال الصحة العامة.
وأضافوا أن ذلك يشمل خفض «الحدود المقبولة للمعادن في الهواء والماء وتحسين طرق الحد من تلوث المعادن، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من التعرض غير المتناسب… وقد ارتبطت التدابير الصحية العامة التي قللت من التعرض للمعادن… بانخفاض في وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية».
بالإضافة إلى التعرض للمعادن من الهواء ومياه الشرب، فإن التلوث الواسع النطاق بالكادميوم والتنغستن واليورانيوم والكوبالت والنحاس والزنك يأتي من الاستخدامات الزراعية والصناعية مثل الأسمدة والبطاريات والتعدين وإنتاج الطاقة النووية، وفقاً للدراسة.
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
تناول الطعام في الليل.. عادة تهدد صحتك بأمراض خطيرة
هل تستيقظ ليلًا لتأكل قطعة من الكيك أو تتسلل إلى الثلاجة بحثًا عن وجبة خفيفة؟ قد لا يكون الأمر مجرد "جوع مؤقت"، بل قد تكون تعاني من اضطراب نفسي وصحي يُعرف بـ متلازمة الأكل الليلي (Night Eating Syndrome).
ما هي متلازمة الأكل الليلي؟وكشفت دراسة حديثة، وفقًا أن متلازمة الأكل الليلي تصيب ما بين 1 إلى 4.6% من الأشخاص، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يُعرف هذا الاضطراب بأنه رغبة قهرية في تناول الطعام ليلًا، بعد العشاء أو حتى الاستيقاظ من النوم خصيصًا للأكل، وقد يتكرر ذلك أكثر من مرة خلال الليل.
ويعاني المصابون به من فقدان الشهية الصباحي، إلى جانب مشاعر القلق والتوتر وانخفاض تقدير الذات، والتي تتفاقم غالبًا في المساء.
وفقًا لخبراء النوم والتغذية:
يرتبط الأكل الليلي بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، ومن أبرزها ما يلي :
ـ السمنة
ـ السكري من النوع الثاني
ـ أمراض القلب والأوعية الدموية
ـ الاكتئاب واضطرابات النوم
ويؤكد الدكتور نيل ستانلي، المتخصص في اضطرابات النوم، أن استمرار هذه العادة قد يؤدي إلى "دوامة مدمّرة من اضطراب النوم وتناول الطعام غير الصحي".
ويعتقد الباحثون، أن خلل متلازمة الأكل الليلي يكمن في الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع:
عادة أثناء النوم، ينخفض هرمون الجوع (الجريلين) ويزيد هرمون الشبع (اللبتين)، لكن في هذه الحالة يحدث اختلال يؤدي إلى استيقاظ الشخص جائعًا.
وقد يكون السبب أيضًا الاكتئاب أو الأرق أو التوتر المزمن، بحسب ما أوضحه أطباء من جامعة أمريكية في دراسة نُشرت عام 2022.
يمكن علاج الحالة متلازمة لأكل الليلي باستخدام بعض الأساليب، وتشمل:
ـ العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
ـ أدوية لتحسين جودة النوم
ـ دواء أوزمبيك (Ozempic)، الذي يُستخدم في علاج السكري والسمنة، وأثبت فعالية في تقليل الشهية الليلية.