مجلس الدوما الروسي: توقعات بمفاوضات سلام مع أوكرانيا في 2025
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بعد أكثر من عامين ونصف من الحرب الروسية الأوكرانية، ومع توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية والهجمات المتبادلة التي لا تتوقف بين البلدين، ظهرت توقعات بأن هناك مفاوضات للسلام بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ العام المقبل، وذلك من أجل وقف الحرب وإحلال السلام، وفقًا لـ«روسيا اليوم».
المفاوضات بين موسكو وكييفقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي أليكسي تشيبا، إنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات المنتظرة بين روسيا وأوكرانيا في العام المقبل، موضحًا: أنه «من المستبعد أن تبدأ عملية المفاوضات قبل نهاية العام الحالي، وأن هناك احتمال بأن تنطلق في الربيع المقبل».
وأضاف النائب الروسي أن السبب في تأخير مفاوضات السلام هي أوكرانيا، متهمًا إياها بأنها تقوم باتخاذ كل الخطوات لمنع حدوث محادثات سلمية بين البلدين، وذلك من خلال تصعيد الهجمات على الأراضي الروسية مشيرًا إلى اقتحام منطقة كورسك الحدودية وتهجير السكان، وهجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار علي المدن الروسية.
شروط بوتين لوقف الحربحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط المفاوضات والتسوية بين البلدين، وهي سحب كامل القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية، وأن تصبح أوكرانيا دولة محايدة حيث تبقي خارج أي تكتل أو حلف، وذلك بعد محاولاتها لانضمامها إلى حلف الناتو المعادي لروسيا، بالإضافة إلى نزع أسلحتها النووية، وأن تخضع لنزع السلاح.
وأوضح بوتين في خطابه أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في سبتمبر الجاري، إنه إذا كان لدى كييف أي نية في التفاوض، فإن موسكو لن ترفض إحلال السلام.
خطة النصرأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطته التي تسمي «خطة النصر»، وهو إعلان غير متوقع هدفه الرئيسي تعزيز المفاوضات ودعوة روسيا إلى قبول إحلال السلام بين البلدين، وأن الخطة تهدف إلى «خلق الظروف الذي لن تتمكن فيه روسيا من تجاهل صياغة السلام»، وفقا لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية.
وقال زيلينسكي إن خطته ستبقي سرية حتي يقديمها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، وأن الخطة تتألف من 4 نقاط رئيسية تركز على تعزيز الدفاعات الأوكرانية، وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء الحرب، والوضع الجيوسياسي لأوكرانيا، والمساعدة الاقتصادية، وفقًا لتصريحاته لشبكة «سي إن إن إن» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية بوتين بین البلدین
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي بريطاني سابق بغزة: لاستمرار السلام لا بد من تحقيق 5 أمور
يحدد ألكسندر دراغونيتي، الدبلوماسي البريطاني السابق الذي خدم في غزة، 5 شروط رئيسية لضمان سلام دائم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واحتمال انسحاب الأخيرة من السلطة.
لكن الطبيعة، وخاصة في مناطق النزاع، لا تطيق الفراغ، وفقا لمقال دراغونيتي في موقع آي بيير الإخباري البريطاني، الذي يتساءل بعد ذلك عمن سيخلف حماس في قيادة غزة، وهل سيتمكن القادة الجدد من الوفاء بوعد السلام؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: هذه دروس لترامب من تجربة غزةlist 2 of 2لوباريزيان: أمل يولد من بين الأنقاض ومشاهد الدمار في غزةend of listهنا يورد المقال الحل المقترح في خطة السلام والقائم على "مجلس سلام" جديد بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعضوية شخصيات دولية، وبدعم من قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات.
بيد أن الكاتب حذر من أن مثل هذه الخطة محفوفة بالمخاطر في ظل غياب الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن دراغونيتي عبر عن أمله في تحقيق السلام المنشود والحصول على نتائج إيجابية على المدى القصير، ومع مرور الوقت، خلق فرصة فريدة من نوعها لتغيير قواعد اللعبة وتحقيق حل الدولتين.
وهو ما قال الكاتب إنه يتطلب تحقق 5 شروط، وهي:
أولا، شرعية القيادة الجديدةيجب على السلطة الفلسطينية، البديل المحتمل لحماس في حكم غزة، أن تثبت جاهزيتها، فهي حاليا، تفتقر للشرعية الديمقراطية، ولا تحظى بشعبية، ولم تحكم غزة منذ عام 2007.
وهذا يعني أن عليها أن تُجري إصلاحات سريعة وتكتسب مصداقية، لا سيما كجزء من "مجلس السلام" المُقترح حديثا، بقيادة ترامب.
ولفت إلى أن فشل هذه السلطة في أداء مهمتها، والفساد المستشري فيها، والآراء السلبية حول الرئيس محمود عباس، البالغ من العمر (89 عاما)، أدت إلى فصل المؤسسة عن شعبها.
وأكد أن على هذه السلطة لكسب ثقة الفلسطينيين أن تستغل الفرصة لإثبات قدرتها على القيادة، مما يتطلب إجراءات إصلاحية سريعة تكون بإشراف ومساعدة دولية.
ثانيا، نتائج سريعة وملموسة على أرض الواقع
وللحفاظ على الدعم الشعبي، يجب على "مجلس السلام"، وفقا للكاتب، أن يُنجز مهمته بسرعة، بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، كما يجب تجنب أخطاء كتلك التي ارتُكبت في العراق بعد الغزو، مثل تفكيك المؤسسات القائمة، بل يتعين على المجلس للقيام بعمل أفضل أن يتعامل مع هياكل التنفيذ والشركاء الحاليين والحذر من إنشاء مؤسسات موازية.
ثالثا، مخرج لأعضاء حماسيتطلب السلام الدائم، وفقا للكاتب، مسارا لإعادة دمج أعضاء حماس السابقين بطريقة سلمية، يُعدّ العفو عن أولئك الذين نبذوا العنف أمرا ضروريا، كما حدث في أيرلندا الشمالية، لمنعهم من أن يتحولوا إلى معيقين للعملية أو يعودوا إلى التشدد، وفي أفضل الأحوال، ينبغي منح الجميع حصة من النجاح، على حد تعبير دراغونيتي.
ستبلغ تكلفة إعادة الإعمار حوالي 80 مليار دولار، ومع تدمير أو تضرر أكثر من 90% من المنازل، يجب على المانحين -وخاصة الداعمين لخطة السلام- الإسراع في تقديم الدعم المالي.
خامسا، مسار واضح نحو الدولة الفلسطينيةبدون رؤية طويلة المدى، تتضمن حل الدولتين وسيادة حقيقية للفلسطينيين، سيفتقر أي سلام مؤقت إلى الشرعية. يمكن لحكومة سلمية في غزة مدعومة دوليا أن تُغير المشهد، مما يجعل حل الدولتين أكثر قابلية للتطبيق في النهاية.
إعلانفالطريق الحقيقي نحو الشرعية هو إظهار أن الخطة تهدف إلى المساعدة في تحقيق ما هو أكبر، أي دولة فلسطينية ذات سيادة وذات حدود متفق عليها، تسيطر على أمنها، وتتمتع بالحرية في اختيار طريقها الخاص، على حد تعبير الكاتب.
وختم دراغونيتي بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار إذا جعل كلا من حماس وإسرائيل يعتبران السلام أكثر فائدة من الصراع، فقد يكون "مجلس السلام" فرصة حقيقية، ولكن النجاح يعتمد على الإصلاح، والتنفيذ السريع، والدبلوماسية الشاملة، والالتزام الحقيقي بالتوصل إلى حل سياسي عادل.