تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قتلت إسرائيل قياديين كبارا في حزب الله في غارة جوية على معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

ووفقا لشبكة يورونيوز، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية الجمعة، إن قائد العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل قُتل إلى جانب ما لا يقل عن 10 أعضاء من "سلسلة القيادة العليا لقوة الرضوان"، وهي وحدة النخبة داخل المجموعة.

وأكدت الحركة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مقتل عقيل في الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه أحد “أعظم قادتها”، وأضافت يوم السبت، أن قائدا كبيرا آخر هو أحمد وهبي قتل أيضا.

ربما يكون مقتل عقيل الضربة الأكثر ضرراً التي وجهتها إسرائيل لحزب الله ، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان، منذ تشكيل الحركة في أوائل الثمانينيات.

إن قوة الرضوان هي الذراع التابعة لحزب الله المسؤولة عن العمليات عبر الحدود إلى داخل إسرائيل والدفاع عن جنوب لبنان ضد أي غزو بري. وتستهدف إسرائيل قوة الرضوان منذ شهور، بهدف معلن هو إبعادها عن الحدود.

ومن شأن ضرب كبار قادة حزب الله على هذا النطاق أن يشكل ضربة لإيران، التي تعتبر الجماعة اللبنانية وكيلها الرئيسي وحليفها الأقرب في المنطقة.

ولقد امتنعت إيران عن التدخل المباشر لدعم حزب الله، وذلك بسبب مخاوفها من إشعال فتيل حرب إقليمية شاملة.

وهناك أيضاً تكهنات في طهران بأن إسرائيل تهدف إلى جر إيران إلى صراع قد يدفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران. 

 

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لدى وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل "لن تحقق بالتأكيد أهدافها في التصعيد ونشر الحرب" لكنه حذر من أنها "ستتلقى ردا على جرائمها" وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) يوم السبت.

 

ويأتي الهجوم بعدما قالت إسرائيل إنها تدخل "مرحلة جديدة" من صراعها المستمر منذ قرابة عام مع حزب الله، والذي كان محصورا إلى حد كبير في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

 

وسوف يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على حزب الله للرد بقوة، على الرغم من حالة الفوضى التي يعيشها بعد أيام متتالية من الهجمات على قدراته العسكرية، وحذره من الانجرار إلى حرب شاملة مع جيش أكثر تطوراً بكثير.

 

وقالت السلطات اللبنانية يوم السبت إن 31 شخصا قتلوا في الضربة، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء. وأصيب العشرات. وقال حزب الله إن 14 على الأقل من أعضائه قتلوا، لكنه لم يحدد رتبهم. 

 

وقال وزير الصحة فراس أبيض إنه يتوقع ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار فرق الإنقاذ في انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

 

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرة حربية من طراز إف-35 أطلقت أربعة صواريخ على ضاحية بيروت الجنوبية، فأصابت مبنى سكنيا، وقال الجيش الإسرائيلي إن القادة قتلوا أثناء عقد اجتماع تحت المبنى.

 

وكان الهجوم الإسرائيلي هو الثاني الذي يستهدف قائداً كبيراً لحزب الله في جنوب بيروت منذ اندلاع الصراع في أكتوبرالماضي، وكانت غارة جوية في يوليو على مبنى سكني في العاصمة قد أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير لبناني حليف لحزب الله: أولويتنا حصر السلاح بيد الدولة

البلاد (بيروت)
في وقت يواصل فيه حزب الله التمسك بسلاحه الرافض لتسليمه. ويشهد لبنان منذ أربعة أيام مسيرات حاشدة لمناصري الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلق وزير المال اللبناني، ياسين جابر، تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
وأكد جابر- القيادي في حركة أمل الحليفة لحزب الله، وأحد أبرز الوزراء الشيعة في الحكومة اللبنانية- في حديثه الأخيرعلى “أولوية بناء الدولة وتقوية مؤسساتها، لا سيما الجيش اللبناني والقوى العسكرية، وحصر السلاح بيد الدولة”.
وقال جابر:”هذا ما أكد عليه البيان الوزاري، وهو أمر متفق عليه”، في إشارة واضحة إلى التزام الحكومة بخطة حصر السلاح في يد الجيش الرسمي.
تصريح الوزير جاء في وقت يرفض فيه حزب الله تنفيذ القرار الحكومي الذي كلف الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح الحزب، مع تحديد موعد نهائي لتقديمها في نهاية أغسطس الجاري، ومن ثم تنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وقد أثار موقف جابر ردود فعل متباينة؛ إذ أشاد به عدد من السياسيين والإعلاميين اللبنانيين؛ باعتباره خروجاً عن”التوافق الشيعي-الشيعي” التقليدي الذي يربط حزب الله وحركة أمل، ويرفض فيه الحزب تسليم سلاحه بأي شكل من الأشكال.
في المقابل، اعتبر مؤيدو حزب الله تصريحات الوزير انتهاكاً لهذا التوافق، ودفعتهم للمزيد من التعبير عن دعمهم للسلاح عبر المسيرات التي جابت الضاحية الجنوبية مساء الأحد، معربين عن رفضهم لأي محاولة لإضعاف قدرة الحزب العسكرية.
تأتي هذه التوترات في ظل أزمة سياسية عميقة تواجه لبنان، حيث تصاعدت الخلافات بين القوى السياسية حول مستقبل السلاح غير الرسمي وتأثيره على استقرار الدولة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • وزير لبناني حليف لحزب الله: أولويتنا حصر السلاح بيد الدولة
  • هجوم على ذاكرة شعب.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة من الرقابة
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحرب
  • بيان لـحزب الله بعد اغتيال الصحافيين في غزة‎.. هذا ما جاء فيه
  • عاجل.. إسرائيل تغتال مراسلي قناة الجزيرة في غزة
  • لبنان.. تجدد المسيرات المناصرة لحزب الله في الضاحية الجنوبية
  • ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف الهجوم المرتقب على قطاع غزة
  • اجتماع قطري-أميركي في إسبانيا لبحث خطة شاملة لإنهاء حرب غزة