الذكاء الاصناعي بين المزايا والتحديات في التعليم
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
#الذكاء_الاصناعي بين #المزايا و #التحديات في #التعليم
بقلم الدكتورة المعلمة : ختام علي سالم محاسنة
وزراة التربية والتعليم
يعتبر التعليم هو السبيل إلى التنمية المستدامة وهو الطريق المستقبل للمجتمعات والفرد . فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة. وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
ويعد مجال التعليم من المجالات المهمة في استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيرة بشكل كبير بكل تقنيه من تقنيات الذكاء الاصطناعي خصوصاً في هذا الوقت حيث استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير ومتسارع بالإضافة إلى تأثيره الذي يشمل على كافة عناصر العملية التعليمية من الطلبة ، المعلمين ، الإدارات التعليمية، الممارسات التدريسية و حتى الإجراءات التقييمية.
إن الهدف من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو تمكين المعلمين و الطلاب من تطوير إنتاجيتهم و كذلك تقديم الحلول المستمرة لتطوير العملية التعليمية وزيادة فاعليتها لكن أولاً ما هو مفهوم الذكاء الاصطناعي في التعليم؟ يتمثل الذكاء الاصطناعي في إنشاء وتطوير أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة العقل البشري وتنفيذ مهام معقدة تكون قادرة على التعلم من التجارب و الاستنتاج والتنبؤ وحل المشكلات و غيرها من مهارات يتميز بها الانسان، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التعليمية و توفير تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب. ومن أهمية الذكاء الاصطناعي مايلي :
أولاً :تحسين تجربة التعلم حيث يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة تعليمية فردية و مخصصة لكل طالب مما يسمح بالتعلم بشكل أكثر فعالية و تحقيق أفضل النتائج .
ثانياً :توفير ردود فعل فورية حيث يتم تحليل نتائج الطلاب وتقديم تغذية راجعة فورية.
ثالثاً :توفير الوقت و الجهد مما يتيح لكلٍ من المعلمين و المتعلمين التركيز بشكل أكبر على جوانب التعليم.
فالذكاء الاصطناعي يستطيع أن يحسن تجربه التعلم لكل طالب عن طريق تخصيص المحتوى والأسلوب التعليمي الملائم لاحتياجات الطالب الفردية، كما يوفر موارد تعليمية ملائمة و متجددة تحقق الاستفادة للطالب و تحفزه. كذلك من أهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي قدرته على تحسين تفاعل المتعلمين مع المحتوى فهو يستخدم أساليب وتقنيات مبتكرة لزيادة تفاعل المتعلمين مع المحتوى كاستخدام الواقع الافتراضي لإنشاء تجارب تعليمية مثيرة للاهتمام كما يقدم تعليمات وإرشادات شخصية لكل طالب وتمنحه ردود فعل فورية مما يعزز من عملية التفاعل لتحقيق الاستفادة القصوى من المحتوى التعليمي. ويشمل كل أنماط المتعلمين على حد سواء و على الرغم من كل هذه المزايا و الفوائد الجلية إلا أن هناك عيوبا و تحديات نواجها
عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
1.واقع المدارس والبنيه التحتية في المدارس وطبيعة الصفوف والمختبرات ……….،وطبيعة المحتوى الدراسي والتقيم المعتمد للطلبة في التعليم المعتمد على الذكاء الاصطناعي
دور المعلم في حال الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في التعليم وماهي طبيعة الدورات التي تراعي كل التخصصات . وغياب التواصل الاجتماعي بين الطلاب والمعلمين والذي يتم في بيئة الفصول الدراسية وتلاشي قيم الإنسانية كالتعاون والتضامن بين الأفراد. كذلك تعزيز العزلة الاجتماعية وأثرها على التواصل بين الافراد وصعوبة الاندماج في المجتمع. هناك أيضاً الفجوة المعرفية وتباين قدرات المؤسسات التعليمية على تحمل التكلفة المادية المرتفعة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. لكن بالرغم من كل هذه التحديات و المصاعب الا إنه من المتوقع ان يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم في السنوات القادمة وهذا يحظى بشعبية متزايدة في الأوساط التعليمية ولضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا التعليمية لابد من أن تضع المؤسسات التعليمية خطة تعليمية طويلة الأجل تركز فيها على تدريب المعلمين والطلبة على استخدامها بفعالية كما يجب تطوير بنية تحتية تقنية قوية واعداد مناهج دراسية ملائمة ومناسبة للمحتوى التعليمي ،وتدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي .المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المزايا التحديات التعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم استخدام الذکاء الاصطناعی لکل طالب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.