“نيويورك تايمز”: الشرق الأوسط أقرب إلى حرب شاملة من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية في تقرير لها، اليوم الاثنين، أن #العدوان_الإسرائيلي على #لبنان، يعبر عن #فشل ” #إسرائيل ” في إخضاع ” #حزب_الله ” من خلال تكبيده #خسائر كبيرة عبر عدد من العمليات الأمنية النوعية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن “المسؤولين الإسرائيليين كانوا يأملون أن يؤدي تصعيد هجماتهم على مدى الأسبوع الماضي… إلى زعزعة استقرار #حزب_الله وإقناعه بالانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
وأضافت “وكان المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن زيادة تكاليف حملة حزب الله من شأنها أن تسهل على الدبلوماسيين الأجانب، مثل آموس هوشستاين، المبعوث الأميركي الكبير، حمل الجماعة على التراجع… لكن ما حدث في الوقت الحاضر هو العكس تماما. فرغم الهجمات التصعيدية التي شنتها إسرائيل على مدى أيام، تعهد حزب الله بعدم الرضوخ للضغوط”.
مقالات ذات صلة وزير الصحة اللبناني: 274 شهيدا و1024 جريحا 2024/09/23وشددت على أن هجمات جيش الاحتلال على لبنان اليوم الاثنين “تعكس مدى ابتعاد إسرائيل عن تحقيق أهدافها، ومدى اقتراب الجانبين من الحرب الشاملة”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، الذي أكد أن العدوان الحالي على لبنان “ينصب على حملة جوية، وليس عملية برية”، وشككت في مقدرة أي حملة جوية على حسم مثل هذا النوع من المواجهات.
وأكدت أنه “إذا نفدت لدى إسرائيل أشكال أخرى من الضغط العسكري، فإن الغزو (البري) قد يكون أحد الخيارات العسكرية القليلة المتبقية أمام قيادة البلاد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن #جيش_الاحتلال “يعاني بالفعل من ضغوط شديدة، فهو لا يزال يقاتل في غزة، بينما يكثف عملياته في الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن غارات منتظمة على المدن الفلسطينية”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه “بعد 11 شهراً من القتال، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي بعد من هزيمة حماس بالكامل في غزة، فيما يسيطر حزب الله على منطقة أكبر وأكثر جبلية من تلك التي تسيطر عليها حماس في غزة، كما يُنظَر إلى الميليشيا اللبنانية عموماً على أنها تمتلك جيشاً أفضل تدريباً من حماس، فضلاً عن تحصيناتها الأكثر تطوراً”.
ونبه التقرير الأمريكي إلى أنه “من أجل غزو لبنان، من المرجح أن يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط… وكثيرون منهم منهكون بالفعل من الخدمة في #غزة خلال العام الماضي”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين، استشهاد 182 شخصا بينهم أطفال، وإصابة 727 بجروح (حتى ساعات الظهر)، جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على عدة مناطق لبنانية.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً واسعاً وعنيفاً، استهدف عدة قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات استهدفت بلدات (طورا، والبازورية، وجبشيت، وبرعشيت، والعباسية، ودير قانون النهر، ومعروب، وميس الجبل)، جنوبي لبنان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العدوان الإسرائيلي لبنان فشل إسرائيل حزب الله خسائر حزب الله جيش الاحتلال غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
جان يعقوب جبور
في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.
تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.
على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.
لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.
في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.