أكدت السعودية على الضرورة الملحة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية.

وجاء ذلك في كلمة المملكة في "قمة المستقبل" التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 والتي ألقاها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقال وزير الخارجية السعودي: "إن حاجة المؤسسات الدولية الملحة إلى إصلاحات جذرية تظهر بوضوح من خلال فشلها في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تجاوزاتها".

وصرح الأمير فيصل بن فرحان بأن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام حول العالم، وتحديدا حل الصراع في الشرق الأوسط، سيضع "ميثاق المستقبل" على المحك، فالأمن والاستقرار هو الأساس المتين لأي تعاون لتحقيق التنمية".

وأضاف أن السعودية حرصت على المشاركة الفعالة في مفاوضات صياغة "ميثاق المستقبل" إيمانا منها بما يمثله من فرصة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، وتأكيدا على أهمية تطوير العمل متعدد الأطراف ليكون أكثر فاعلية وتأثيرا في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز السلم والأمن ويدعم استدامة التنمية للأجيال القادمة".

كما أكد تطلع المملكة إلى أن يشكل الميثاق نقلة نوعية في العمل المتعدد والإسهام في إرساء أسس معاصرة لنظام دولي منصف وعادل وسريع التجاوب، ويحفز سرعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي احتياجات كافة الدول، خصوصا الدول النامية، ويشجع على ردم الفجوة الرقمية، ويدعم الاقتصادات الناشئة ودورها في تعزيز النظام المالي العالمي.

وشدد على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في وقت سابق قرارا يتضمن اتفاقا رئيسيا يعرف بـ"ميثاق المستقبل" الذي يعد دعوة للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل وذلك خلال "قمة المستقبل" بمدينة نيويورك.

وينص "ميثاق المستقبل" على 56 إجراء تغطي عدة مجالات، من بينها التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليان، والتقنية، والتعاون الرقمي، والشباب، فضلا عن الدعوة إلى التحرك العاجل لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفجوة الرقمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: میثاق المستقبل

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي: زيارة وزير الخارجية تؤكد اهتمام المملكة بالشعب السوري

قال الكاتب السياسي سلمان الشريدة، إن زيارة وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، تؤكد اهتمام المملكة بالشعب السوري.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن هذه الزيارة تأتي أيضا امتدادا للدعم السعودي لسوريا ومؤشرا إلى انطلاقة مرتقبة لشراكات إقليمية ودولية مثمرة.

ولفت الشريدة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن من الرياض رفع العقوبات عن سوريا، أعقبه لقاء تاريخيا بين ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

الكاتب السياسي سلمان الشريدة: زيارة وزير الخارجية تؤكد اهتمام المملكة بالشعب السوري، وتأتي امتدادا لـ #الدعم_السعودي_لسوريا ومؤشرا إلى انطلاقة مرتقبة لشراكات إقليمية ودولية مثمرة#التاسعة | #الإخبارية pic.twitter.com/23qvnhw4Tp

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 31, 2025 اخبار السعوديةالعلاقات السعودية السوريةاخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بتصويت سري وبلا منافس.. بيربوك تفوز برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • مصر تؤكد ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • أنالينا بيربوك تقود الدورة 80 للأمم المتحدة.. انتخابها يشعل النقاشات
  • المملكة المتحدة تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي بمثابة الأساس الأكثر مصداقية لتسوية نزاع الصحراء
  • مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة
  • التنمية المحلية: تسهيل ربط قواعد البيانات مع منظومة الرقم القومي العقاري
  • كاتب سياسي: زيارة وزير الخارجية تؤكد اهتمام المملكة بالشعب السوري
  • جيرمان حداد: القرارات غير المناسبة لماديات الأسرة يؤثر على تمثيل المرأة بسوق العمل
  • «خارجية الحكومة الليبية» تناقش تنظيم عمل المنظمات الدولية غير الحكومية
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد أهمية استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة الإسكندرية