فريدة سيف النصر للفنانات: «لحمكم غالي علينا ولازم نتعظ ونخاف على نفسنا»
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تصدرت الفنانة فريدة سيف النصر، تريند محرك البحث جوجل، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد حديثها عن تخوفها من الملابس التي كانت ترتديها وهي في سن صغير.
وكتبت فريدة سيف النصر، منشورا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلة: «لازم أقول مقدرش أقرأ حاجة بشرحها وتفسيرها وتنفعكم يوم الحقيقة الوحيد ومقولهاش، مستشهدة بآية: "إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَىٰ"».
وأضافت: «المعنى الجنة مبنتعراش فيها ومستورين، يبقى لازم نتستر تحت في الأرض عشان نطلع فوق بنفس الهيئة، أنا خايفة من اللبس اللي لبسته وأنا صغيرة، لكن لقيت الرحمة والتفسير في آية (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)».
وتابعت قائلة: «الحمد لله يعني اللي يعمل سوء بجهالة يغفر له لو تراجع لكن لو عارف عقابه ومش فارق عنده، ده رايح في ستين مصيبة غلبان، أنا عايزة لما أروح لا أجوع ولا أتعرى ولا أعجز، إيه الجمال ده، حبايبي متستنوش تبقوا كبار أسرعوا ماحدش عارف ساعته امتى، نتعظ ونخاف على نفسنا الحياة لو 100 سنة بنمشي برده، خلينا نعمل حساب هناك أكتر».
واختتمت حديثها: «لحمكم ده لحمنا وغالي علينا والجميل مش محتاج يعمل كده، انتم حلوين حتى لو بورتريه فقط، بحبكم ويعلم الله يا ريت متزعلوش بس هيئة أهل الجنة أحلى».
فريدة سيف النصر في مسلسل العتاولةوقالت فريدة سيف النصر في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «باركتلها هي وفريق العمل، وفعلا معنديش مشاكل مع أى حد من زمايلي، ودايما لما بيعملوا دور حلو بشيد بيهم، ومحدش بيكتبلي مش مشكلة بس أنا عندي جمهوري من المحيط للخليج، وده تأكيده إني أعلى تصويت في الدير جيست».
وأضافت فريدة سيف النصر: «والجزء التاني من العتاولة أنا مش موجودة فيه لأني موت قبل آخر حلقتين والناس قامت، وسترة ماتت بس كان فيها كروته كدا، غلطوا، والمخرج حبيبي وابني جدا، واشتغلنا مع بعض حلو جدا بس في حاجة دخلت في النص أنا مش عارفها، الحمد لله على كل حال».
وتابعت: «اختيار فيفي عبده في محله جدا، وهتاخد بإيد فريق العمل، وهي ممثلة شاطرة جدا، وتتمتع بخفة الدم، بس مش هتكون سترة لأنها ماتت، لكن في الجزء الثاني بيدورا على نفس تركيبتي تملى الفراغ، وإن شاء الله هتكون أحسن كمان، هيكون عمل جديد تماما».
اقرأ أيضاًفريدة سيف النصر تكشف لـ«الأسبوع» سر اختيار فيفي عبده في «العتاولة 2» ومصير سترة
هايليقوا على بعض.. تعليق فريدة سيف النصر على انضمام فيفي عبده لـ «العتاولة 2»
فريدة سيف النصر تطلب من «روتانا» التصالح مع شيرين عبد الوهاب | صورة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فريدة سيف النصر الفنانة فريدة سيف النصر حياة فريدة سيف النصر فريدة سيف النصر العتاولة فریدة سیف النصر
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الإنسان المصري.. حالة فريدة عبر الزمن
وأنا أراجع كتابي "الدبلوماسية المصرية عبر العصور" استعدادًا لإصدار الطبعة الثانية، استوقفني الإنسان المصري في مختلف العصور: قديمًا ووسيطًا (العصر الإسلامي) وحديثًا، بشخصيته المتفردة في رقيها وبساطتها وروحه المرحة في أصعب الظروف، والأهم حبه لوطنه الذي لا يدانيه أحد. يظلّ الإنسان المصري، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، لغزًا جميلًا يأسر القلوب قبل العقول، ويمضي عبر العصور بملامح ثابتة من الطيبة والصلابة والكرامة وحب الوطن. هو إنسان لم ينقطع عنه دفء الروح ولا نقاء القلب، مهما تبدّلت الظروف وتغيّرت الأزمنة وتباينت الحقب. وكأن نهر النيل، وهو يمنح الحياة لأرضه، منح أبناءه أيضًا سكينة خاصة، ورُقيًا أصيلًا، وإيمانًا عميقًا بالإنسانية.
لقد وقف المؤرخون مندهشين أمام هذا الإنسان منذ الدولة القديمة. كيف يمكن لشعبٍ أن يجمع بين القوة والرقة؟ بين الحكمة والعمل؟ بين حب الأرض والتفاني من أجلها؟ كتب عنه هيرودوت منذ آلاف السنين مشيدًا بصفاته، متسائلًا بإعجاب عن هذا الشعب الذي يتمسّك بالخير ويتقن بناء الحضارة كما لو كان ينسج من الحجارة قصائد خالدة.
وحين دخل المسلمون مصر، سُحر القادة العرب بأخلاق المصريين، ببساطتهم وكرمهم، وبقدرتهم العجيبة على احتواء الآخر. بلغت دهشتهم حدّ الإعجاب الذي سجله التاريخ، حتى إن الخليفة عمر بن الخطاب لم يتردد في طلب المساعدات لأهل الجزيرة وقت القحط، واثقًا أن المصريين لن يبخلوا بأخوّة ولا بعطاء، فهذه طبيعتهم التي لا يعرفون غيرها، وكان المصريون عند حسن ظنه فأرسلوا القوافل، أولها في جزيرة العرب وآخرها في مصر.
وجاءت الحملة الفرنسية، يحمل علماؤها أدواتهم وفضولهم، فكتبوا في "وصف مصر" الكثير عن الآثار، لكن الجزء الأجمل كان ذاك الذي تحدّثوا فيه عن الإنسان المصري ذاته: عن صبره، ونبله، وخفة ظله، وميله الفطري إلى الحكمة. لقد رأوه ليس مجرد فرد من شعب عريق، بل مرآة لروح حضارة كاملة.
حتى في زمن الاحتلال الإنجليزي، حين كتب اللورد كرومر وملنر وغيرهم مذكّراتهم، لم يستطيعوا تجاوز حقيقة هذا الإنسان، سواء كان بسيطًا يعمل في الحقل أو مثقفًا يدوّن أفكاره. وجدوا فيه شخصية تجمع بين الوقار والصبر، بين العناد النبيل والروح المتسامحة، بين الرغبة في الحرية والإصرار على الكرامة.
وفي العصر الحديث، حين بدأت مصر تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قبيل حرب أكتوبر، كان الانطباع ذاته يتكرر. فالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لم يُخفِ انبهاره بشخصيات مصرية لامعة مثل حافظ إسماعيل أو إسماعيل فهمي، تلك الشخصيات التي حملت الوقار المصري الأصيل، وتحدثت بحكمة وهدوء وثقة، فأدهشت العالم كما أدهشت من قبلهم شعوبًا كثيرة.
نعم… الإنسان المصري، غنيًا كان أو فقيرًا، متعلمًا أو بسيطًا، يظل حالة فريدة في هذا العالم. حالة تستحق التأمل، وتستحق الحب، وتستحق التقدير. فهو يجمع في ملامحه تاريخًا طويلًا من النبل، وفي صوته صدى حضارة لا تنطفئ، وفي قلبه محبة تتسع للجميع.
هو المصري… ابن النيل، وابن الحضارة، وابن الإنسانية كلها.