طالب عدد من خبراء الإعلام مقدمي البرامج الحوارية والرياضية والـ«توك شو» الالتزام بتوصيات مبادرة «التنظيم الذاتي للإعلام» التي دشنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعدم فرض بعض مقدمي هذه النوعية من البرامج لآرائهم ورؤيتهم الشخصية على المشاهد والضيف، إذ إن هذا الأمر يتنافى مع ضوابط العمل الإعلامي.

التحقق من صحة ومصداقية الأخبار

من جانبه قال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن بعض مقدمي البرامج الحوارية «التوك شو» يستغلون منصاتهم الإعلامية بشكل غير مهني، إذ يعبرون عن آرائهم الشخصية بدلاً من تقديم الأخبار والمعلومات بموضوعية وحيادية، موضحًا أنَّ مثل تلك الممارسات قد تؤدي إلى تأثير سلبي على المتلقين، وخاصة عندما يتم بث معلومات غير دقيقة أو مغلوطة، مما يسهم في تزييف الوعي وتضليل الرأي العام.

وأضاف أستاذ الإعلام في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ مقدم البرنامج يجب أن يلتزم بدور الناقل للأخبار بعد التحقق من صحتها ومصداقيتها، وليس التحدث بصفته خبيراً أو زعيماً سياسياً، محذراً من أن هذه السلوكيات تتعارض مع الأكواد والضوابط الإعلامية التي وضعتها الجهات الرقابية.

وشدد «النحاس» على أنَّ الإعداد الجيد للبرامج يتطلب اختيار الضيوف المؤهلين والمتخصصين لتقديم رؤية شاملة وموضوعية حول القضايا المطروحة، بدلاً من الاعتماد على الرأي الشخصي لمقدم البرنامج. 

تنمية الوعى وزيادة التثقيف

وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، تأثير هذا النوع من الإعلام على الجمهور، مشيرًة إلى ضرورة أن يكون الجمهور على قدر كبير من الوعى للتمييز بين الإعلام الموضوعي والمتحيز، محذرًة من الخطر الكبير الذي يمثله هذا النوع من البرامج على عموم المشاهدين، الذين قد يتعاملون مع ما يتم تقديمه على أنه حقائق مؤكدة، مما يسهم في خلق رأي عام مضلل وغير حقيقي.

وأضافت عميد إعلام القاهرة الأسبق أن برامج التوك شو لها طبيعتها الخاصة التي تميزها عن غيرها، خاصة أنَّ معظم تلك البرامج تزيد مدتها عن ساعة ونصف، مما يتطلب ضرورة مراجعة أدورًا القائم بالاتصال لضمان تقديم محتوى مفيد وثري للمتلقي بما يهدف في تنمية الوعي وزيادة التثقيف، وذلك من خلال استضافة الأقطاب والكوادر المتخصصة لمناقشة القضايا المختلفة.

 تزييف الوعي

وأكّدت ليلى عبدالمجيد في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنَّ الاستغلال السيئ لهذه البرامج لا تؤدي فقط إلى تزييف الوعي، بل تسهم أيضًا في نشر شائعات وأخبار غير موثوقة، ما يؤثر سلبًا على مصداقية القناة ومنصة البرنامج بشكل عام، ويؤدي إلى فقدان ثقة الجمهور في الإعلام، مؤكّدًة أنَّ الإعلام الحقيقي هو الذي يقدم المعلومات من مصادرها الموثوقة ويعرض وجهات النظر المختلفة بما يسهم في التثقيف والتنوير، وليس في تضليل الجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنظيم الإعلام الأعلى للإعلام التنظيم الذاتي الإعلام البرامج الحوارية

إقرأ أيضاً:

التدريب المهني: رفع كفاءة 100 مدرب و62% من الخريجين التحقوا بسوق العمل

صراحة نيوز- كشفت مؤسسة التدريب المهني عن أبرز النتائج المتحققة من تنفيذ المرحلة الأولى من رؤية التحديث الاقتصادي، والتي شملت تطوير وتوسيع البرامج والمراكز التدريبية في مختلف محافظات المملكة.
وأوضحت المؤسسة أن عدد معاهد التدريب المهني بلغ 33 معهدًا، فيما وصل عدد المراكز المتميزة إلى 19 مركزًا، واستفاد من برامجها أكثر من 14 ألف طالب.
وبيّنت أن نسبة الخريجين المشتغلين ارتفعت إلى 62%، نتيجة لتطوير بيئة التدريب وربطها باحتياجات سوق العمل. كما تم استحداث 35 برنامجًا تدريبيًا جديدًا وتطوير 90 برنامجًا قائمًا، ليصل إجمالي عدد البرامج إلى 138 برنامجًا.
وفي جانب الكوادر التدريبية، أكدت المؤسسة أنه تم تأهيل ورفع كفاءة 100 مدرب من أصل 533 مدربًا حاليًا، بما يضمن تقديم تدريب عالي الجودة وفق المعايير الحديثة.

مقالات مشابهة

  • إيمان يوسف: مسلسل كله بيحب مودي مليئ بالمفاجآت
  • الشباب العرب يستكشفون النماذج المبتكرة للذكاء الاصطناعي مع خبراء «مايكروسوفت»
  • أحمد صبحي: الثقة والغدر جوهر الدراما في مسلسل أزمة ثقة
  • نتفليكس تنضم إلى عالم البودكاست المرئي عبر شراكة مع سبوتيفاي
  • تكالة وقادربوه يبحثان الإجراءات القانونية ضد “تزييف العملة”
  • باسم يوسف بعد انقلاب الجمهور عليه: "أنا مش باسم بتاع 2011 ومستمتع إني اتغيرت"
  • مركز بحوث "إعلام القاهرة" يعقد ندوة حول تعزيز الوعي الرقمي للمرأة
  • التدريب المهني: رفع كفاءة 100 مدرب و62% من الخريجين التحقوا بسوق العمل
  • فيلم «رمادي» يشارك بمهرجان «Filmmaker Sessions Volume 10» في لندن
  • أنابيلا هلال تطل بفستان صيفي جذاب