الأحد.. انطلاق منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
مسقط - الرؤية
تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، ينطلق منتدى " دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة "، صباح يوم الاحد الموافق 29 سبتمبر الجاري، بفندق جراند حياة مسقط، والذي تنظمه سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بالتعاون مع جمعية الصداقة العمانية البحرينية والجمعية العمانية لتقنية المعلومات .
ويناقش الملتقى عدة محاور من ابرزها استخدامات وتطبيفات الذكاء الاصطناعي ، وتجارب دول المنطقة في الذكاء الاصطناعي ، وأهم التحديات التي تواجه التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي ، وحاضر ومستقبل الذكاء الاصطناعي وآثاره ونتائجه على فرص العمل في دول المنطقة وغيرها ،كما يأتي تنظيم هذا الملتقى إحتفالا باليوم الدولي للعلم والتكنولوجيا والابتكار ، والذي تحتفل به الامم المتحدة ودول العالم في شهر سبتمبر من كل عام ، وايمانا من المنظمين بأهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة والرؤى الاقتصادية للدول .
ومن جهتها قالت الأستاذة ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية شهدت المنطقة العربية تحولاً تكنولوجيًا وابتكارًا هائلاً في العقد الماضي. ومع ذلك، تتمتع الدول العربية بظروف داخلية متميزة، وتنعكس بوضوح في طموحاتها لتبني التقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في سياساتها واستراتيجياتها ومؤسساتها. وقد تحركت بعض دول المنطقة بسرعة لتبني أحدث التقنيات والمؤسسات والمعايير والاستراتيجيات لتوطين واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تحسين تصنيفاتها العالمية. ومن ناحية أخرى لا تزال بلدان أخرى في مرحلة مبكرة للغاية دون استراتيجيات واضحة للذكاء الاصطناعي.
وأكدت رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية أن الذكاء الاصطناعي برز كأداة قوية في النهوض بأهداف التنمية المستدامة. إذا تم نشره بكفاءة وأخلاقية، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على خلق نمو شامل ومستدام وتحسين الحياة من خلال تطبيق مسؤول في العديد من القطاعات بما في ذلك الصحة والتعليم وتغير المناخ والمياه والغذاء والطاقة.
واشادت سعادة ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس ادارة جمعية الصداقة العمانية -البحرينية، بجهود سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان في الدعم اللامحدود لإنجاح فعاليات الجمعية وأنشطتها وخاصة في تنظيم هذا المنتدى . كما اشادت بالتعاون المثمر مع الجمعية العمانية لتقنية المعلومات .
وقالت الحجرية أن هذا المنتدى هو الأول من نوعه الذي تقيمه الجمعية عن الذكاء الاصطناعي، وأن نتائج ومخرجات هذا المنتدى ستنعكس على رواد الاعمال الذين تستهدفهم الجمعية، وذلك بإستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة بهدف تحقيق التنمية المستدامة .
وثمنت الحجرية مشاركة متخصصين وخبراء من عدة دول خليجية وعربية في المنتدى، حيث يبلغ عدد المتحدثين نحو 20 متحدث ومتحدثة، ولافتة إلى ان المنتدى يضم ثلاثة جلسات ونحو 12 محورا ومن أبرزها إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، والسياسات الحكومية ودورها في تمكين الابتكار التكنولوجي ، والتعاون الدولي والإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي ، ومعتبرة ان هذا المنتدى فرصة لفتح آفاق جديدة وتبادل الافكار والخبرات بين المشاركين ،فضلا عن اقامة جسور وشراكات جديدة للجمعية .
واشارت الحجرية أن هذا المنتدى يأتي ضمن حزمة من الفعاليات التي تنظمها الجمعية خلال العام الجاري، والتي تتمثل في ندوات ومؤتمرات ومعارض، ومعربة عن املها أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الفعاليات التي تحقق اهداف الجمعية نحو المزيد من التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ومن جانبه ثمن المكرم د.سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات، فكرة تنظيم منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، في هذه المرحلة الذي بات فيه التركيز على دور الذكاء الاصطناعي من جانب دول المنطقة لما له من فوائد واستخدامات في التنمية المستدامة للدول والافراد .
واشار الرزيقي إلى ان الجمعية العمانية لتقنية المعلومات تلعب دورا هاما بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية الحكومية في نشر الثقافة والوعي في مجال تقنية المعلومات للجميع في السلطنة،الى جانب إشراف الجمعية على جميع البرامج والتقنيات بالسلطنة ، والمجالات المتعلقة بتنقية المعلومات، فضلا عن المساهمة بالمشورة لأي جهة طالبة سواء كانت في وضع الاستراتيجيات أو التخطيط أو العمل التقني، وايضا الإسهام في التعريب ونشر الثقافة العربية في مجال تقنية المعلومات والإنترنت، واحتضان متخصصي تقنية المعلومات في السلطنة المستخدمين منهم أو ذوي الخبرة لتبادل الخبرة والمعرفة.
واعتبر الرزيقي أن إطلاق حكومة سلطنة عمان البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الاسبوع الماضي، يمثل توجها استراتيجيا لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفعالية في الناتج المحلي الاجمالي، اضافة الى انه يشكل استكمالا لاستراتيجيات الرقمنة في السلطنة بداية من استراتيجية عمان الرقمية في عام 2003 ثم الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض في عام 2014. كما يسعى البرنامج الوطني للإقتصاد الرقمي إلى مضاعفة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الاجمالي ليقفز من نسبة 2%في العام 2021 ليصل الى نسبة 10% في العام 2040.بالاضافة لذلك، يستهدف البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي ان تتبوأ السلطنة مراتب متقدمة عالميا في مؤشرات الاقتصاد الرقمي المختلفة التي ترصدها رؤية عمان 2040 مثل مؤشر تطوير الحكومة الالكترونية ومؤشر جاهزية الشبكات.
وأوضح سعادته : أنه من حسن الطالع ان يتواكب تنظيم هذا المنتدى مع إطلاق سلطنة عمان يوم الاحد الموافق 22 سبتمبر الجاري "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن إطار رؤية عُمان 2040، والتي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد العماني. ويمتد البرنامج من عام 2024م حتى نهاية عام 2026م، ويشمل عددًا من المبادرات والمشروعات المواكبة للمتغيرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف : وليس هناك شك في أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصة هائلة للحكومات في المنطقة لدفع النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، وحل التحديات المجتمعية. ووفقاً لتقديرات دولية فإن منطقة الشرق الأوسط ستحقق نسبة 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي في عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار أمريكي. ولاستغلال هذه الفرصة، هناك حاجة إلى تقييم موقع الدول العربية في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي، وتحديد التحديات والفرص، ومناقشة إمكانات التعاون للدول العربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتكون جزءًا من التحول التكنولوجي والمساهمة في ذلك. التقدم التكنولوجي العالمي للذكاء الاصطناعي، وتسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتطوير مجتمعات عادلة وشاملة ونابضة بالحياة اقتصاديًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
دبي (وام)
ناقش صنَّاع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار «من الإمارات إلى العالم الأخضر»، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدّد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معرباً عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين - الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور روبرت سبيساك - رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي - رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل - الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج - المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو - شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز - مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، وفرع الاقتصاد الدائري.
وتوجّه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.