غزة - صفا

تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة الأولى من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية "أبو العبد".

ولد في مخيم الشاطئ بمدينة غزة يوم 1963/05/08م.

تعود جذور عائلته إلى مدينة جورة عسقلان المحتلة عام 1948م. خصل على بكالوريوس الأدب العربي من الجامعة الإسلامية بغزة، وشهادة الدكتوراة الفخرية. كان رئيس مجلس الطلاب، وعضوًا في مجلس الأمناء، وقائد فريقها لكرة القدم. لعب لنادي خدمات الشاطئ في فريق الناشئين، وتدرج حتى وصل للفريق الأول عام 1981م. انتقل لصفوف نادي الجمعية الإسلامية لكرة القدم (الصداقة)، وشارك في بطولات رابطة الأندية عام 1982م. تعرض لعدة اعتقالات لنشاطه السياسي، والوطني عام 1987م، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات من ضمنهم الإبعاد لمرج الزهور في لبنان عام 1992م. تولى رئاسة نادي الجمعية الإسلامية من عام 1992 وحتى 2000م، وحقق عدة انجازات رياضية، وشارك كرئيس لبعثة النادي بالمملكة العربية السعودية عام 1996م. تعرض لعدة محاولات اغتيال أبرزها عام 2003م، برفقة مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين، ونجا منها، لكنه تعرض للإصابة باليد. رئيس قائمة "الإصلاح والتغيير" في انتخابات المجلس التشريعي، حيث فازت بأغلبية ساحقة. رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، وحكومة الوحدة الوطنية الحادية عشر. وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، وساهم بشكل كبير في الوفاق الرياضي. تقلد مناصب عديدة في حركة "حماس"، والحكومة، أبرزها قائد الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتبها السياسي. اغتيل أبناؤه الثلاثة حازم، وأمير، ومحمد، وعدد من أحفاده في أول أيام عيد الفطر المبارك خلال "طوفان الأقصى". استشهد يوم الأربعاء 31 يوليو 2024 بعملية اغتيال إسرائيلية في العاصمة الإيرانية طهران مع مرافقه وسيم أبو شعبان.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسماعيل هنية

إقرأ أيضاً:

شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل

الرباط- تحمل طفلة صورة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية وعليها خطت كلمته الشهيرة "لن نعترف بإسرائيل" وسط الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالعاصمة الرباط. وفي الجهة المقابلة طفل آخر يحمل لافتة تتضمن جزءا من كلمة قالها هنية في فبراير/شباط 2024 جاء فيها "ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة".

وحول الطفلين تحلَّق عشرات المغاربة يهتفون بأعلى أصواتهم "من الرباط تحية لإسماعيل هنية" و"هنية لن ننساك، شعب المغرب كله معاك" و"لا تهجير لا توطين، تسقط تسقط إسرائيل" و"يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار". وغيرها من الهتافات.

وبهذه المشاهد أحيا مغاربة الذكرى السنوية لاستشهاد هنية، أمس الجمعة، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين".

فعالية جماهيرية وصور كتب عليها عبارات للشهيد هنية (الجزيرة)"رمز المقاومة والفداء"

وكان هنية قد اغتيل يوم 31 يوليو/تموز 2024 بالعاصمة طهران بعد استهداف مقر إقامته بغارة إسرائيلية إثر مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزكشيان.

وفي ذكرى اغتياله الأولى، ردَّد المشاركون في الفعالية المغاربية شعارات وجهوا فيها التحية لشهداء المقاومة الفلسطينية: أحمد ياسين ومحمد الضيف ويحيى السنوار وياسر عرفات وغيرهم.

واستنكروا حرب التجويع التي تنهجها إسرائيل ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال والشيوخ في غزة، داعين العالم للتحرك العاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر، كما أكدوا ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع والتعاون مع إسرائيل.

وقال القيادي في مجموعة العمل من أجل فلسطين عبد الرحيم الشيخي إن هذه المظاهرة واحدة من الفعاليات التي تشهدها المملكة تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد هنية واستجابة لنداء المقاومة بجعل الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس/آب أيام تضامن واسع عبر العالم "لإيقاف العدوان وحرب التجويع الممنهجة التي يقودها الكيان الصهيوني" على الفلسطينيين.

القيادي المغربي عبد الرحيم الشيخي ذكَّر بأقوال الشهيد هنية الخالدة (الجزيرة)

وأكد الشيخي للجزيرة نت أن القائد هنية لم يقدم نفسه وروحه فقط في طريق المقاومة بل قدم قبل ذلك أبناءه وأحفاده الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية، وأيضا عددا من أهله وإخوانه وأخواته.

إعلان

وأضاف "نحيي ذكراه ونذكر بأقواله التي ما تزال خالدة مثل (لن نعترف بإسرائيل) ونذكّر أيضا بسيرته وسيرة إخوانه من أجل دعم المقاومة في معركتها الباسلة ضد الاحتلال".

وأوضح الشيخي أن المعركة لم تبدأ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل منذ حوالي 100 سنة من أجل طرد الاحتلال الذي بدأه البريطانيون ومكَّنوا فيه للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الاستعمار القديم والجديد ما يزال يدعم هذا الكيان الذي لم يكن ليصمد أسبوعين بغير ذلك.

وقال "نحن ندعم المقاومة والشعب الفلسطيني إلى أن تتحرر أرضه ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة".

مواطنون مغاربة يشاركون في فعالية لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد هنية (الجزيرة)تذكير بالإبادة

أما فتيحة الطالمي القيادية في حركة التوحيد والإصلاح جهة الرباط، فقالت إن الشهيد هنية يُمثِّل للمغاربة رمزا للتضحية والفداء والمقاومة والدفاع عن الوطن.

وأضافت للجزيرة نت "كلما تذكرنا هذا الشهيد تذكرنا القضية وما يعانيه الفلسطينيون وأهل غزة خاصة من تجويع وظلم وإجرام وحقد وإبادة جماعية".

ولفتت القيادية بحركة التوحيد إلى أن إحياء هذه الذكرى السنوية هدفه إيصال رسالة مفادها أن الشهيد لم يمت بما أن المقاومة ما تزال مستمرة، والدفاع عن الأرض لم يتوقف حتى تحقيق النصر.

فتيحة الطالمي دانت سياسة التجويع والإبادة الجماعية في غزة (الجزيرة)

ووصفت مشاهد الجوع وأثره على أجساد الأطفال والشباب التي تنقلها وسائل الإعلام بأنها "أمر مخز وعار على الإنسانية".

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي التجويع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية بلغ 159 شهيدا، منهم 90 طفلا. في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمضي تشهد وفاة مزيد من الأطفال بالقطاع.

وقالت فتيحة الطالمي إنه بعد قتل الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ والرصاص، مرت إسرائيل إلى قتلهم باستخدام سلاح التجويع على مرأى من العالم الذي لا يريد إدخال كيس طحين وقنينة حليب.

ودعت -المغاربة والشرفاء في العالم- إلى ألا يتوقفوا عن المشاركة في المسيرات والوقفات والدعاء والدعم المالي وكل أشكال الدعم المتاحة لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.

مسيرات متواصلة

من جهة أخرى، خرج آلاف المغاربة، بعد صلاة الجمعة أمس، في 90 مظاهرة بـ58 مدينة كبيرة وصغيرة للتظاهر استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالخروج في جمعة طوفان الأقصى رقم 87.

ورفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار العدوان على غزة وتستنكر سياسة التجويع والتقتيل ومحاولات التهجير القسري، وشجبوا "الدعم الأميركي المباشر للكيان المحتل الذي يخوض حرب إبادة ضد المدنيين" بغزة والضفة وكل فلسـطين.

صور هنية كتب عليها عبارات قالها الشهيد في مناسبات مختلفة (الجزيرة)

وأكد المحتجون استمرارهم في فعاليات الدعم والإسناد، مجددين دعوة الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع، كما رفعوا خلال فعاليتهم المختلفة شعارات تُحيِّي الشعب الفلسـطيني وسكان غزة على صمودهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 276 (محمد سلامة)
  • تفاصيل الحاله الصحيه الفنان حمدي إسماعيل.. خاص
  • أصيب بنزيف بالمخ.. نقل الفنان حمدي إسماعيل إلى مستشفى بالمعادي
  • شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 275 (أحمد الشيخ يوسف)
  • ضياء رشوان: تظاهرات «الحركة الإسلامية» بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية