مدبولي يحاور عددا من طالبات مدارس دار السلام حول المناهج وكثافة الفصول
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بدأ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية بعدد من المدارس التابعة لإدارة السلام التعليمية بمحافظة القاهرة؛ لمتابعة انتظام الدراسة تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، استهلها بزيارة مدرسة العهد الجديد الثانوية بنات. وكان في استقبال رئيس الوزراء محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والدكتور أحمد المحمدي، مساعد وزير التعليم للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة.
وفور وصوله، أكد رئيس مجلس الوزراء أن زيارته اليوم لعدد من المدارس تأتي في إطار الأولوية التي تمنحها الدولة المصرية لقطاع التعليم، ولا سيما مرحلة التعليم قبل الجامعي، مع مواصلة السعي الجاد للنهوض بمنظومة التعليم وتطوير جميع محاورها، وخاصة العنصر البشري، من خلال دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين، في ظل ما يمثله المعلم من ركيزة أساسية للمنظومة التعليمية، وذلك من أجل تشكيل وبناء عقل النشء المصري، وصقل مهاراته، على النحو الذي يؤهله لمرحلة التعليم الجامعي ثم سوق العمل.
فيما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يتابع بصفة يومية انتظام سير الدراسة بمختلف مدارس الجمهورية، وخاصة في ضوء القرارات التي اتخذتها الوزارة التي من شأنها تحسين وتطوير العملية التعليمية في المدارس، والمساهمة في حل أزمة كثافة الفصول، وسد عجز أعداد المعلمين، مؤكدا مواصلة متابعة تنفيذ هذه القرارات والترتيبات التي تم اتخاذها أولاً بأول؛ سعياً للوصول إلى الصورة المأمولة للمنظومة التعليمية.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي زيارته للمدرسة بتفقد عدد من الفصول للصفين الأول والثاني الثانوي، وخلال تواجده بأحد فصول المدرسة التي أنشئت عام 1991، أجرى مدبولى حوارا وديا مع عدد من طالبات الصف الأول الثانوي حول المناهج الدراسية، ورأيهن في كثافة الفصول بعد القرارات التي تم اتخاذها لتخفيض عدد الطالبات في الفصل الواحد، حيث أشادت الطالبات بتقليص عدد الطالبات في الفصل، وأكدن أن هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي عليهن من حيث أتاح لهن أجواء صحية أكثر، وفرصة أكبر للاستيعاب والاستفسار من المعلمين حول المناهج الدراسية.
وخلال حديثه مع الطالبات، حث رئيس مجلس الوزراء الطالبات على الاجتهاد في تحصيل المناهج الدراسية، واستذكار الدروس جيدا، والإنصات للمعلمين في أثناء شرح الدروس العلمية، مؤكدا أن هذا هو السبيل للنجاح والتفوق.
وفي الوقت نفسه، استفسر الدكتور مصطفى مدبولي من مديرة المدرسة السيدة/ زينب عبد الحميد، عن نسبة الحضور والغياب للطالبات، حيث أكدت أن هناك حرصا كبيرا من الطالبات على الحضور، مشيرة كذلك إلى الحرص على التواجد في أرض الطابور وتأدية الطالبات لمراسم طابور الصباح بتحية العلم والنشيد الوطني، مشيرة إلى أن المدرسة على مرحلتين صباحية ومسائية حيث تشمل الفترة الصباحية الصفين الأول والثاني الثانوي، والفترة المسائية الصف الثالث الثانوي.
كما استفسر رئيس الوزراء عن الوسائل التعليمية المتوافرة في فصول المدرسة للمساعدة على شرح المناهج الدراسية بسهولة ويسر، فأفادت مديرة المدرسة أن المدرسة يتوافر بها بالفعل مختلف الوسائل التعليمية اللازمة، والمطابقة لأحدث النظم المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، فضلا عن وجود سبورات تفاعلية بالفصول. واستجاب الدكتور مصطفى مدبولي لطلب عدد من الطالبات بالتقاط صورة تذكارية، حيث رحب بذلك، متمنيا لهن النجاح والتفوق، ثم توجه لتفقد فصل آخر من الصف الثاني الثانوي، حيث استفسر من الطالبات عما تم شرحه في الحصة المدرسية الأولى، ومدى استيعابهن لها، كما سأل الطالبات عن رغبتهن في الالتحاق بالقسم العلمي أم الأدبي، واستمع إى آرائهن، وعقب ذلك توجه لأحد المعامل بالمدرسة، حيث شاهد الطالبات أثناء تعلمهن تطبيقا ضمن منهج العلوم المتكاملة التي أقرتها الوزارة مؤخرا للمرحلة الثانوية. وحرص رئيس مجلس الوزراء، خلال تواجده بالمدرسة، على تفقد دورات المياه ومستوى نظافتها، في إطار الحرص على سلامة وصحة أبنائنا الطلاب والطالبات، كما تفقد المكتبة المدرسية، واستفسر عن مدى اقبال الطالبات على القراءة والمراجعة بها، وتابع أيضاً في فناء المدرسة جانبا من أداء الطالبات للعبة السلة في إطار حصة التربية الرياضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء مدارس دار السلام المناهج الدراسية التربية والتعليم رئیس مجلس الوزراء المناهج الدراسیة مصطفى مدبولی عدد من
إقرأ أيضاً:
سؤال عاجل بشأن واقعة التحرش بأطفال داخل مدارس بالقاهرة الجديدة
تقدّم النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجّهًا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن واقعة تحرش خطيرة داخل مدارس النيل المصرية الدولية – فرع الياسمين بالتجمع الأول، وما كشفت عنه من إهمال جسيم وغياب للرقابة داخل مؤسسة تعليمية تابعة لمشروع قومي للدولة.
وأوضح إمام، في سؤاله البرلماني المستند إلى المادة (134) من الدستور والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على فرد أمن يعمل داخل المدرسة، بعد تلقي بلاغات رسمية من أولياء أمور عدد (11) طفلًا بمرحلة KG2، اتهموه بالتحرش بأطفالهم داخل نطاق المدرسة.
وأشار إلى أن الوقائع، وفقًا لمحاضر رسمية وتحقيقات جارية أمام النيابة العامة، تفيد بملاحظة أولياء الأمور تغيّرًا ملحوظًا في سلوك أطفالهم، وبسؤالهم أكدوا تعرضهم للمس بطريقة غير لائقة داخل أحد أركان المدرسة بعيدًا عن أعين المشرفين، وبالفحص والتحري ثبتت صحة الواقعة، وتم ضبط المتهم واقتياده للتحقيق.
وأكد رئيس حزب العدل، أن الخطورة الحقيقية لا تقتصر على الواقعة الجنائية وحدها، بل تمتد إلى إهمال إداري جسيم، حيث قام أولياء الأمور بتقديم شكوى رسمية إلى إدارة المدارس، وتحديدًا إلى الدكتورة أماني الفار، العضو المنتدب لشركة مصر للإدارة التعليمية، منذ يوم الأحد السابق على الواقعة، تتضمن وجود حالات تحرش وشكوك جدية في أقوال الأطفال، إلا أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء، ولم تُفعّل أي آليات حماية أو تحقيق داخلي، ما اضطر أولياء الأمور إلى اللجوء مباشرة إلى الشرطة.
وأضاف أن قوة أمنية دخلت المدرسة دون إخطار مسبق للإدارة، حفاظًا على سلامة الأطفال ومنع التأثير عليهم، وتمكن الأطفال بالفعل من التعرف على المتهم.
وكشف السؤال البرلماني عن خلل هيكلي خطير داخل منظومة إدارة مدارس النيل، تمثل في التغيير المستمر وغير المبرر لإدارات المدارس، حيث تم تعيين أكثر من 10 مديرين خلال أقل من عامين، إلى جانب تعيين قيادات دون خبرات إدارية كافية، وإقالة بعضهم بعد فترات قصيرة، فضلًا عن وجود شبهات تضارب مصالح وتعيين أقارب في مواقع قيادية.
كما أشار إمام إلى غياب منظومة تأمين فعالة داخل المدرسة، وعدم وجود كاميرات مراقبة كافية رغم الشكاوى المتكررة، وتحول المدارس – بحسب ما ورد في السؤال – إلى ملاذ لتعيين عناصر غير مؤهلة، على حساب كفاءة الإدارة وسلامة الطلاب.
وانتقد رئيس حزب العدل تراجع مستوى الرقابة على مدارس النيل منذ نقل تبعيتها من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة التربية والتعليم، رغم كونها مشروعًا قوميًّا تابعًا للدولة، مطالبًا برد كتابي واضح يحدد المسؤوليات، ويكشف معايير اختيار القيادات، ويعلن إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو علمه بالواقعة ولم يتحرك.
واختتم النائب عبدالمنعم إمام سؤاله بالمطالبة بإجراء تقييم شامل لإدارة شركة مصر للإدارة التعليمية، وآليات اختيار القيادات، ومساءلة المسؤولين عن الإهمال المتكرر الذي يهدد سمعة التعليم المصري وأمن وسلامة أطفال مصر