لماذا لم يسمع”نتنياهو”من العالم ويصر على الحرب؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
مقدمة مهمة جدا !
رئيس الحكومة الاسرائيلية اليمينية في إسرائيل بنيامين نتنياهو ليس وحده، ولا يتكلم بمزاجه، بل هو الممثل رقم واحد للحركة الصهيونية العالمية في المنطقة. اي ورائه الحركة الصهيونية التي تخوض حرب وجود. وبالتالي فهو يقود معركة مقدسة ” معركة وجود” وسنشرح ذلك في سياق هذا المقال .
أولا: النظام العالمي الجديد الذي هو الآن بفترة مخاض من معالمه انهاء الحركة الصهيونية العالمية تماماً، وكذلك انهاء الحركات الإسلامية والعقائدية والأنظمة التي تغذيها وترعاها ” وتقرر ان تكون المعركة طاحنة بينهما بقرار الدولة العالمية العميقة ” اي تطحن بعضها البعض.لأن العالم الجديد له معالم أخرى وجديدة غير الحركات الصهيونية والإسلامية والعقائدية والزعامتية والفئوية .ومنها القطبية والمثلية وولادة الحركات الدينية الجديدة والغريبة الافكار … الخ . وعندما مُدد للرئيس الصيني حتى ٢٠٣٩ ومُدد للرئيس الروسي بوتين حتى ٢٠٣٦ لانهما من قادة العالم القادم الجديد!
ثانيا : ماورد أعلاه ماذا يحتم على امريكا ؟
١- هذا التحدي الخطير بالتأكيد استعدت له الدولة العميقة في أمريكا ولكن مع ذلك تعاظم الحذر والإجراءات خوفا من بوادر الحرب الاهلية ، وخوفا من انهيارات اقتصادية داخل امريكا .ولهذا سارعت أمريكا للشراكة مع دولة قطر، واعتبار الإمارات حليف استراتيجي من الآن وجاء هذا القرار بعد لقاء الرئيس الإماراتي بن زايد مع الرئيس بايدن قبل ايام قليلة . وإضافة للقرار المرتقب للتغيير في العراق نحو حكومة وطنية قوية ونظام سياسي جديد حليف للولايات المتحدة والمجتمع الدولي !
٢-وايضاً استعدت الولايات المتحدة امنياً ان لا تُستغل قضية خسارة دونالد ترامب فيمارس أنصاره فوضى معينة تستغلها الحركة الصهيونية لجر البلد لحرب اهلية !
٣- الشروع بمنع مخطط إسرائيل الكبرى الذي تريد فرضه الصهيونية العالمية ان تكون امريكا ذيل لها وتحت امرها وهذا ما يعمل عليه نتنياهو بجميع تصرفاته وعدم سماعه للإدارة الاميركية والعالم !
ثالثا : فالقادم عنوانه هو ( واحدة تحيا) اما امريكا او اسرائيل .وبالتالي لن يُسمح بمرض امريكا وموتها مثلما حدث مع الآحاد السوفيتي .ولهذا سوف تصاب اسرائيل بعلل كمقدمات الشلل القادم لا محال وهذا هو المنطق . وان الشرق الأوسط الجديد سيكون بقيادة امريكا وليس بقيادة اسرائيل الكبرى التي تريدها الحركة الصهيونية التي تريد الاستمرار باستعباد أمريكا فالأجيال الاميركية الجديدة ترفض ذلك .وخير دليل أضخم حركات طلابية وشبابية داخل الجامعات الاميركية وداخل المجتمع الاميركي ضد اسرائيل ودعم قضية غزة وفلسطين!
سمير عبيد
٢٥ ايلول ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصهیونیة العالمیة الحرکة الصهیونیة
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تؤكد تبعيتها لإيران وتهدد بالتصعيد اذا هاجمت أمريكا أو اسرائيل طهران
نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مصدر في جماعة الحوثي أن الجماعة المدعومة من إيران، تواصل رفع جاهزيتها القتالية وتستعد لتكثيف عملياتها ضد إسرائيل، في ظل ما وصفه بـ”تطورات خطيرة” تشهدها المنطقة.
وقال المصدر، الذي لم تكشف المجلة عن هويته، إن الجماعة في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تحرك أميركي محتمل، محذرًا من أن التصعيد ضد إيران “سيجر المنطقة إلى هاوية الحرب”، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تمثل “التهديد الأمني الأول للمنطقة”، معتبرًا أن “أي تورط أميركي في حرب جديدة لصالح الكيان الصهيوني لا يخدم مصالح الشعب الأميركي”، وأن واشنطن “لا تملك الحق في مهاجمة دول المنطقة لخدمة تل أبيب”.
التصريحات الحوثية تأتي تزامنًا مع إجراءات أميركية متسارعة في الشرق الأوسط، إذ أفادت واشنطن بوست وبوليتيكو بأن وزارة الدفاع الأميركية أذنت بمغادرة أفراد عائلات العسكريين من عدة دول، بينها العراق والبحرين والكويت، في خطوة احترازية على خلفية احتمالات ضربة إسرائيلية وشيكة ضد إيران.
وذكرت بوليتيكو أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، منح تفويضًا بالمغادرة الطوعية لأفراد القوات المنتشرة في الشرق الأوسط، فيما تأتي هذه التحركات وسط تعثر المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن وازدياد حدة التوتر في الإقليم.
من جانبه، صعّد وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده من لهجته، مؤكدًا أن بلاده “قادرة على الوصول إلى جميع القواعد الأميركية في المنطقة” وأنها “سترد على أي هجوم دون تردد”.