الانسحاب الامريكي من العراق…واقع على الارض أم تمنيات؟!
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024
محمد حسن الساعدي
شكّل العراق أهمية قصوى لدى واشنطن ما جعلها تحرك بوارجها نحوه، ودخلت الجيوش بحجة تحريره ورفع شعار”التحرير” ولكن ما أن سقط النظام السابق حتى انكشفت النوايا، وانقشع غبار الغاية التي يراد بها من اجتياح العراق والسيطرة على خارطته”الجيوسياسية” ويكن منطلقاً ومرصداً لواشنطن في منطقة الشرق الاوسط، والآن بعد مرور اكثر من 20 عاماً على دخول قوات التحالف الدولي للعراق ذهب العراق الى ضرورة إنهاء هذا الملف والطلب من المجتمع الدولي سحب قواته القتالية منه،كونه يمثل جزء من عملية دولية قامت بعد أجتياح عصابات داعش الارهابية العراق والسيطرة على ثلث أراضيه وبالتعاون مع القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها.
عُقدت الكثير من الاجتماعات بين الحكومتان العراقية والامريكية لمناقشة هذا الملف، إذ ترى واشنطن أن مناقشة الانسحاب سابق لأوانه وعلى العراق تقبل وجود هذه القوات على المدى البعيد، خصوصاً وأن القوات الدولية تتعكز على التهديد الداعشي المستمر للعراق وعموم المنطقة، والذي بالتأكيد يتحرك وفق اجندات واضحة غايتها خلط الاوراق متى ما أريد لها ذلك.
يبدو أن وللأن لا يوجد شيء يلوح بالأفق بشأن الانسحاب وما يدور في كواليس الحوارات بين الجانبين لا يتعدى حديث شفاهي أو أنها تسير ببطء والذي بالنتيجة يعود لعدة أسباب منها متعلق بالتهديد الذي يشكلّه داعش في العراق والذي بحسب تصريحات القادة الامريكان أنه يتزايد في حين ترى القيادة العسكرية العراقية أنها قادرة على مواجهة هذه العصابات والتغلب عليها،بل ان هناك عمليات أستباقية تقوم بها القنوات الامنية العراقية في مختلف الجبهات مع الدواعش، وقد تحققت ضربات نوعية في القضاء على قياداتها ولكن في عمق التحليل أن المعطى الاكثر أثباتاً ان تعذر التحالف الدولي بوجود داعش ليس ناهضاً بقدر ما يعتقده الاخير وهو تهديد إيران المستمر للمصالح الامريكية بالمنطقة.
الاعتقاد السائد في واشنطن ان في حال تريد مواصلة وجودها العسكري في شمال سوريا لمحاربة داعش، فعليها الحفاظ على بصمة عسكرية في العراق لأسباب لوجستية، وهذا ما يبرر عدم الانسحاب السريع، لحين إيجاد بديل لهذا الدعم، بالإضافة ان تسليح الجيش العراقي يعتمد بنسبة كبيرة على المنتج الامريكي، وهو الامر الذي يجعل من الصعوبة التخلي عن هذا الدعم، خصوصاً وأن هناك معدات تحتاج الى الصيانة والتصليح المستمر كالطائرات والدبابات وغيرها من معدات لوجستية.
يبدو ومن خلال الاحداث ان التحليل القريب من الواقع ان عملية الانسحاب من العراق لن تتم بسهولة، وستكون هناك بدائل على الارض، إذا ما علمنا ان المناقشات بين الطرفين ما زالت مستمرة وقد تستمر خصوصاً وان الجميع ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية في تشرين الثاني.
أعتقد وكما يرى الكثير من المراقبين أن الطرفين يرغبون بإنهاء تواجد القوت الدولية في العراق ومع ذلك أن يكون بطريقة واقعية متفق عليها بين الطرفين دون المساس بأمن العراق مستقبلا وأن يكون تعهدات حقيقية من قبل القوت الامنية العراقية بقدرتها على حماية امن وسلامة العراق وشعبه، وان تتطور هذه العلاقة من عسكرية الى معلوماتية واستخباراتية، وهذا الامر يحدده الواقع على الارض وليس التمنيات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري
دمشق-سانا
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان حلبي مع رئيس مجلس أمناء جامعة باشاك شهير الخاصة في مدينة الباب بحلب الدكتور علي أبو زيد والوفد المرافق، واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري، والدور الذي تقوم به الجامعات الخاصة في دعم العملية التعليمية وتوفير بيئة أكاديمية متميزة ومستقرة.
وتمت خلال اللقاء الذي عُقد اليوم في الوزارة بدمشق مناقشة ضوابط برامج الدراسات العليا في الجامعات الخاصة، وأهمية العمل المشترك لضمان الجودة الأكاديمية، وتوفير بيئة تعليمية منافسة تسهم في بناء جيل علمي رصين ومتمكن.
ونوه الوزير الحلبي بدور الجامعات الخاصة، معتبراً أنها تشكّل أجنحة رديفة للوزارة في تطوير التعليم العالي وتأهيل الكوادر، لافتاً إلى أهمية التوجه نحو تعزيز التخصصات النوعية، مثل العلوم السياسية، لما لها من أهمية خاصة في المرحلة المقبلة على المستوى الأكاديمي والوطني، وضرورة التخطيط الإستراتيجي المدروس في افتتاح الكليات والتخصصات، وفق احتياجات سوق العمل.
من جانبه استعرض الوفد مراحل تطور الجامعة منذ تأسيسها، مبيناً أنها تضم أكثر من 1600 طالب موزعين على 10 كليات، وأن الجامعة بصدد توسيع مبانيها خلال الفترة المقبلة، بما يتناسب مع الزيادة في أعداد الطلاب والتوسع في التخصصات.
حضر اللقاء معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون التعليم الخاص الدكتور محمد سويد، ولشؤون الطلاب الدكتور عبد الحميد الخالد، ومن أعضاء الوفد الدكتور عمر عبد الله رئيس الجامعة وعدد من نوابه.
وزير التعليم العالي 2025-07-27SAMERسابق تعيين مجلس مؤقت لنقابة المحامين السوريين المركزية انظر ايضاً وزير التعليم العالي السوري يناقش مع جامعة الوادي الخاصة خططها المستقبليةدمشق-سانا ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الدكتور مروان الحلبي اليوم، مع وفد من …
آخر الأخبار 2025-07-27وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري 2025-07-27تعيين مجلس مؤقت لنقابة المحامين السوريين المركزية 2025-07-27وزارة الداخلية تؤكد عدم وجود أي حساب لها على منصة إكس لتلقي شكاوى الجرائم الإلكترونية 2025-07-27أزمة مياه حلب تحت المجهر: ورشة عمل تبحث الحلول والتحديات 2025-07-27وزير التعليم العالي ومحافظ دمشق يبحثان آليات التعاون وتعزيز الدور المجتمعي للجامعات 2025-07-27وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي 2025-07-27صحيفة الرياض السعودية: استعادة سوريا لمكانتها العربية تشكل ضرورة وليس خياراً 2025-07-27ورشة عمل بدمشق تناقش الإجراءات الموحدة لإطلاق النظام الوطني لإدارة حالة الطفل 2025-07-27دخول صهريجين من المحروقات إلى السويداء 2025-07-27انطلاق فعاليات ملتقى الكتّاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق بمشاركة نخبة من المبدعين
صور من سورية منوعات اختفاء غامض لعشرات الطواويس من فندق تاريخي في كاليفورنيا 2025-07-27 أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |