وصول العشرات من الجرحى اللبنانيين إلى العراق بينهم نساء وأطفال
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
وصل في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، عشرات الجرحى اللبنانيين إلى مدينة كربلاء جنوبيّ العراق، في حالات حرجة تستدعي رعاية خاصة، فيما أكد مسؤول صحي عراقي لـ”العربي الجديد”، أن دفعة أخرى قد تتجاوز 200 جريح لبناني ستصل في وقت لاحق من هذا اليوم أيضاً.
وتسبّب العدوان الإسرائيلي على لبنان، باستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين اللبنانيين، وسط ضغط كبير تواجهه المستشفيات اللبنانية في هذا الصدد.
فإن الجرحى اللبنانيين وصلوا إلى مطار بغداد الدولي مع مرافقيهم من أسرهم، ونُقِلوا إلى مستشفيات كربلاء، بحضور ممثلين من السفارة اللبنانية في بغداد دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
من جهته، أكد مسؤول صحي عراقي بارز في بغداد ، أن دفعة جديدة تضم عشرات الجرحى سيصلون اليوم إلى العراق أيضاً قادمين من لبنان. وقال في اتصال عبر الهاتف، إن الخطوط الجوية العراقية تتولى مهمة نقلهم بالتنسيق بين الحكومة والعتبة الحسينية في كربلاء التي تتكلف بمهمة العلاج في مستشفيات تابعة لها في مدينة كربلاء. وأوضح أن دفعة جديدة من 200 جريح، كلهم مدنيون، وبينهم أطفال ونساء، بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل نتيجة العدوان الصهيوني على لبنان، ستصل قريباً إلى العراق.
عدد الجرحى اللبنانيين في العراق
ويبلغ عدد الجرحى اللبنانيين الموجودين حالياً في كربلاء، نحو 70 جريحاً، إلى جانب أسرهم التي ترافقهم في رحلتهم إلى العراق، فيما يتوقع وصول طائرة أخرى قادمة من مطار بيروت محملة بما لا يقل عن 200 جريح.
وقال الدكتور أحمد عبد الكريم، من دائرة صحة كربلاء لـ”العربي الجديد”، إن عدداً من الجرحى اللبنانيين الذين وصلوا أمس سيخضعون اليوم لعمليات جراحية عاجلة بسبب وضعهم الحرج. وأضاف، أن “نوع الإصابات وحجمها بين المدنيين، وبخاصة الأطفال والنساء، يؤكد جرائم الحرب التي تنفذها إسرائيل في لبنان، ومن قبله فلسطين المحتلة”.
وأمس الأربعاء رحّبت وزارة الهجرة العراقية باستقبال العائلات اللبنانية النازحة جراء العدوان الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان لها، إنه “نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق، وتضامناً وإسناداً من العراق حكومةً وشعباً، وجهت وزيرة الهجرة إيفان جابرو، استعداد الوزارة وتهيئة الكوادر لاستقبال العوائل اللبنانية”.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات إلى العراق
إقرأ أيضاً:
حرائق ممتدة بعدة محافظات عراقية بالتوازي مع وصول درجات الحرارة لمستويات قياسية
تتواصل الحرائق في الاتساع في هور الحويزة في محافظة ميسان جنوبي العراق لليوم الثالث على التوالي، ما دفع السلطات العراقية إلى الاستعانة بطائرات مكافحة الحرائق الإيرانية لإخماد النيران.
واندلع الحريق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في أغلب مدن البلاد خصوصا الوسطى والجنوبية، نصف درجة الغليان، الأمر الذي دفع مسؤولي الحكومات المحلية في هذه المنطقة إلى إعلان تعطيل الدوام الرسمي.
وذكر خبراء مناخ نقل عنهم مرصد العراق الأخضر، أن هنالك عناصر مشجعة على استمرار اشتعال النيران في تلك المنطقة، منها هبوب الرياح والجفاف التام للقصب ودرجة الحرارة العالية.
وأشار الخبراء إلى أن مثل هذه الحرائق حصلت في عام 2021 واستمرت 16 يوماً لحين إخمادها حيث استعانت الحكومة العراقية بنظيرتها الإيرانية من أجل إخماد الحرائق التي لا تزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي، عبر الطائرات المحملة بالمياه.
ويُعد هور الحويزة جزءا من منظومة الأهوار الجنوبية المدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 2016، والتي تُعد موطناً بيئياً وثقافيا غنيا، وهو مهدد اليوم بمخاطر بيئية جسيمة نتيجة التنقيب والتجفيف والحرق.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية شرطة الغابات والبيئة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، اندلاع حريق واسع في المناطق الجبلية الواقعة بين قريتي باخان وجافران التابعتين لقضاء قرە داغ، أسفر عن احتراق أكثر من 10 دونمات من المساحات الخضراء، شملت مساحات من الأشجار الطبيعية والمراعي والنباتات البرية.
وقالت المديرية في بيان إن "فرق شرطة الغابات هرعت فور اندلاع الحريق إلى موقع الحادث، وبمساندة فرق الدفاع المدني والأهالي المتطوعين من سكان القريتين، تمكنوا بعد جهود استمرت لساعات من السيطرة على النيران وإخمادها قبل أن تمتد إلى مساحات أوسع".
وأضافت أن "الخسائر اقتصرت على المساحات المزروعة ولم تُسجل أي إصابات بشرية"، مؤكدة أن "التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب الرئيسة لاندلاع الحريق، فيما تواصل الفرق المتخصصة مراقبة المنطقة لضمان عدم تجدد النيران نتيجة الحرارة العالية والرياح في المنطقة الجبلية".
كما حذرت الجهات المعنية "المواطنين من إشعال النيران في المناطق الجبلية والغابات خلال هذه الفترة التي تشهد جفافا شديدا وارتفاعا في درجات الحرارة، لما تشكله من مخاطر كبيرة على البيئة والممتلكات".
ويعاني العراق من أزمة جفاف وشحٍ في المياه غير مسبوقة، إذ تعد البلاد واحدة من الدول الخمس في العالم الأكثر تضرراً من تداعيات التغيّر المناخي.
وتصدرت مدينة البصرة قائمة أعلى درجات الحرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، بعدما سجّل مطار البصرة الدولي 52.2 درجة مئوية، وفقاً لبيانات موقع "أوكيميت" المتخصص برصد الأحوال الجوية حول العالم.
وأظهرت القائمة أن 12 مدينة عراقية دخلت ضمن قائمة أكثر 15 منطقة حرارة على مستوى العالم، إلى جانب 3 مدن إيرانية، مما يعكس موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة.