بتضحك رغم حزنك؟.. احذر مخاطر الاكتئاب البشوش على حياتك
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
صنف علماء النفس الاكتئاب المبتسم أو البشوش بأنه أخطر أنواع الاكتئاب، لأن المصاب به ينجح في إخفاء حزنه واضطرابه النفسي ما قد يُعرضه للمزيد من الضغط النفسي الذي يدفعه في نهاية الأمر إلى إنهاء حياته، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
يُعرف الاكتئاب المبتسم بالاكتئاب اللانمطي، حسب ما قالته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية، لأن المصاب به يعاني من أعراض الاكتئاب دون شعور المحيطين به، بل وينجح في ارتداء قناع السعادة الوهمية ويعيش حياة طبيعية من خلال الذهاب إلى العمل يوميًا والخروج مع الأصدقاء وإجراء الأحاديث اليومية والضحك كأي إنسان عادي، متابعة أن المعاناة تكمن في داخلهم فقط.
وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب المبتسم، أوضحتها استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، أبرزها المرور بمحنة صعبة مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق، كما يؤدي الإنتقاد اللاذع من قبل الأشخاص المقربين إلى الإصابة بالاكتئاب البشوش، وتأتي عدم الرغبة في إظهار مشاعر الحزن والاكتئاب نتيجة الخوف من نظرة الناس أو عدم الرغبة في تحميل الأخرين عبء نفسي، أو نتيجة تبني اعتقاد خاطئ بأن انكار مشاعر الاكتئاب تساعد على التخلص منه.
وتتضمن علامات الاكتئاب المبتسم، فقدان الشغف،القلق، نوبات من تقلب المزاج، صعوبة شديدة في اتخاذ القرارات، كما يعاني المصاب من انعدام القيمة والشعور باليأس الشديد، الشعور بالذنب، تغير الشهية والوزن، اضطرابات في النوم:« الأعراض دي بتطور لحد ما يفكر المريض في إنهاء حياته».
و ينبغي على المصاب بالاكتئاب البشوش أن يعترف لنفسه بأنه يحتاج إلى المساعدة من خلال اللجوء إلى معالج نفسي يقوم بتشخيص حالته وتحديد العلاج المناسب حسب ما أكدته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، ويشمل العلاج عقد جلسات العلاج النفسي المعرفي أو العلاج الجماعي، وقد يحتاج بعض المصابين إلى العلاج الدوائي من خلال تناول مضادات الاكتئاب والقلق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاكتئاب القلق العلاج النفسي
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.