علامات غضب الله على العبد.. يمكن أن تكون بمثابة جرس إنذار في حياتك لتنتبه قبل فوات الأوان، ولكن ليس ظهور بعض هذه العلامات لدى الشخص يؤكد أن الله غاضب عليه، كما أن دائما العبرة بالخواتيم، ويجب أن يحسن العبد ظنه بربه، وفي السطور التالية نتعرف على أبرز علامات غضب الله على العبد..

قسوة القلب من علامات غضب الله

تدل قسوة القلوب بسبب الذنوب على غضب الله تعالى، حيث يتحول القلب إلى حالة من الصلابة والجمود، فينزع الله من العاصين الرحمة من قلوبهم عقوبة لهم.

وجاء عن مالك بن دينار أنه قال: "قسوة القلب عقوبةٌ للعاصي، ونزع الرحمة منه دليلٌ على غضب الله -تعالى- من صاحبه"، ومن مظاهر قسوة القلب هي : "الغفلة عن ذكر الله، وعدم الخشوع، وعدم التأثر بكلام الله، وقلة الحياء من الله".

دعاء الزلزال.. 10 كلمات تنجيك من غضب الله والهلاك بعذابههل الزلازل دليلًا على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. الإفتاء تجيب

زيادة العبد بالنعم وإمهاله

يعد من علامات سخط الله على الإنسان هو إمهال العبد بالنعم، وعدم التوفيق لشكر الله على النعم فهي من علامات غضب الله.

وقد يدل استدراج العبد بالنعم على سخط الله على العبد، بأن يزيده من النِعم وهو على المعصية، وقد وصف الله سبحانه وتعالى الطغاة بقوله: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ).

عدم التوفيق للتوبة

عدم توفيق الإنسان في أداء العبادات والطاعات، والابتعاد عن التوبة تدل على بعد الإنسان عن ربه وعقاب الله تعالى له على معاصيه وذنوبه.

وقد أخبر الله عز وجل عن حال الإنسان الغافل عن طاعته وذكره، وانشغل بمعصيته، فقال الله تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ).

الدكتور علي جمعة يكشف علامات غضب الله

من جانبه بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، علامات غضب الله في تصريحات سابقة له ومنها ما يلي:

صدّ العبد عن أداء الواجبات الشرعيّة التي افترضها الله عليه.مداومة العبد على ما يُسخط الله سبحانه؛ من قتل النفس أو الظلم والطغيان.توسيع الله تعالى على العبد في رزقه، ومن ثمّ حرمانه من أداء شكرها، فذلك من علامات سخط الله على عبده. طباعة شارك علامات غضب الله على العبد علامات غضب الله غضب الله أسباب غضب الله كيف أعرف أن الله غاضب علي علامات تدل على سخط الله على الإنسان علامات سخط الله على الإنسان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علامات غضب الله غضب الله أسباب غضب الله سخط الله على الله تعالى من علامات

إقرأ أيضاً:

خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.

وقال: “إن وقفة التوديع مثيرة للأشجان، ومهيجة للأحزان؛ إذ هي مصاحبة للرحيل، ومؤذنة بالانقضاء, لقد مضى عام كامل، تقلبت فيه الأحوال، وفنيت الأعمار، وحلت بالأمة فيه نوازل, وإذا كان ذهاب الليالي والأيام عند الغافلين اللاهين لا يعدو كونه مضي يوم ومجيء آخر، فإنه عند أولي الأبصار باعث حي من بواعث الاعتبار، ومصدر متجدد من مصادر العظة والادكار، كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه، فيما رواه الحسن البصري رحمه الله عنه: “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك”, ويصوره أيضًا قول بعض السلف: “كيف يفرح بمرور الأعوام من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وحياته إلى موته؟” وقول بعضهم: “من كانت الليالي مطاياه، سارتا به وإن لم يسر”.

أخبار قد تهمك خدمات مثلى وجهود تنظيمية ترافق كثافة أعداد المصلين في المسجد النبوي 19 يونيو 2025 - 1:13 مساءً أكثر من 3 آلاف عامل يعملون على نظافة المسجد النبوي لخدمة المصلين 19 يونيو 2025 - 2:24 صباحًا

وأشار الدكتور أسامة، إلى أن أولي الألباب يتوقفون عند وداع العام وقفة مراجعة للذات ومحاسبة للنفس، مثل التاجر الحاذق الذي يتفقد تجارته، فينظر إلى أرباحه وخسائره، باحثًا عن الأسباب، متأملًا في الخطأ والصواب, وإن سلوك المسلم الواعي هذا المسلك الرشيد، ليفوق ذلك في شرف مقاصده، ونبل غاياته، وسمو أهدافه؛ لأنه يسعى إلى الحفاظ على المكاسب الحقة التي لا تبور تجارتها، ولا يكسد سوقها، ولا تفنى أرباحها، من كنوز الأعمال، وأرصدة الباقيات الصالحات التي جعل الله لها مكانًا عليًا، ومقامًا كريمًا، وفضلها على ما سواها، فقال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا), لذا كانت العناية بهذه المراجعة، والحرص على هذه المحاسبة، ديدن الأيقاظ، ونهج الراشدين، لا يشغلهم عنها لهو الحياة ولغوها، وزخرفها وزهرتها وزينتها، فيقطعون أشواط الحياة بحظ وافر من التوفيق في إدراك المنى، وبلوغ الآمال، والظفر بالمقاصد، والسلامة من العثرات, وعلى النقيض منهم، أولئك الغافلون السادرون في غيهم وغفلتهم، فإنهم لا يفيقون من سكرتهم، للنظر في مغانمهم ومغارمهم، ولا لاستصلاح ما فرط منهم، والاعتبار بالمصائب، والاتعاظ بالنوازل، فهم ممن نسي الله فأنساهم العمل لما فيه صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وعقباهم.

وأوضح الشيخ أسامة، أن ارتباط المراجعة والمحاسبة بالتغيير نحو الأفضل والأكمل هو ارتباط وثيق وقوي، فالمراجعة والمحاسبة تكشف للإنسان مواطن النقص والخلل والعيوب, فإذا عزم المصحح، وأخلص النية، واتضح له الطريق، وأحسن العمل، جاءه عون الله بمدد لا ينقطع، فيُحسن عاقبته ويجزيه خير الجزاء, إن الحاجة إلى سلوك نهج المراجعة والمحاسبة ليست مقتصرة على أفراد أو فئة معينة، بل الأمة الإسلامية بأسرها في حاجة ماسة إليها، ولا يمكنها الاستغناء عنها، وهي تودع عامًا مضى وتستقبل عامًا جديدًا، ولكن هذه المراجعة والمحاسبة تتسع أبعادها، ويعم نفعها، وتعظم فائدتها بالنسبة للأمة.

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن محاسبة النفس هي أوضح دليل على كمال عقل المرء، وحرصه التام على أسباب سعادته ونجاحه في كل ما يفعل ويترك, وهي وقفة لا بد لكل عاقل أن يقفها مع نفسه بعد كل عمل، وعند نهاية كل مرحلة، وفي ختام كل مهمة، إذا أراد أن يستقيم أمره، ويصلح حاله، ويسلم مصيره، لينال الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أهمية المداومة على هذه المراقبة الصادقة المحكمة، خاصة عند استقبال مرحلة جديدة من العمل، واستئناف مسيرة الحياة، مع الاعتماد على ما مضى، وعزم على التصحيح والتخطيط لما بقي.

كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وأوضح فضيلته، أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات، مما يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ).

وقال: “حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها، وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا، ففي اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية له جل وعلا”.

وأشار الدكتور آل الشيخ، إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).

وتابع فضيلته مبينًا أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات، مستدلًا بقول النبي -عليه الصلاة والسلام- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، مشيرًا إلى أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.

وذكر فضيلته أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية، وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ).

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات، والحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.

مقالات مشابهة

  • 4 عبادات تطفئ غضب الله.. لا تفوت أجرها
  • علي جمعة يكشف علامات رضا الله على الإنسان | 4 دلائل واضحة
  • عبادة سهلة تدل على حسن إسلام العبد.. تعرف عليها
  • بعد القسوة .. ماذا يبقى في جوف الإنسان؟
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أولو الألباب يتوقفون عند وداع العام لمراجعة للذات.. ومن علامات الشقاء أن تمرّ الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • تأملات قرآنية
  • علي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدك