بوابة الوفد:
2025-07-02@11:12:09 GMT

لسنا المسئولين!

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

قبل أن تُسدل الستار على هؤلاء الذين كانوا على رأس مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، لا بد أن يقدموا كشف حساب عن المدة التى كانوا فيها فى القيادة، كشف حساب بالإنجازات وكم تساوى من الأموال.. للرأى العام قبل الجمعيات العمومية، التى فى كثير من الأحيان يتم كسر عينها بسبب الإعانات التى تصرف قبل انعقاد الجمعيات والإقامات فى أكبر الفنادق وأشياء أخرى.

الأمر الذى يُسهل موافقة الجمعية على كل ما يُقدم لها، بالإضافة أن هذا الاجتماع فى هذا العام يُصادف انتخابات للمجالس، وما أدراك ما يُصرف فيها لشراء الأصوات. فى الغالب يتم تجاوز جدول الأعمال بسرعة الصوت والدخول مباشرة فى بند الانتخابات، وتختفى كل المؤاخذات على باقى جدول الأعمال من اعتماد ميزانيات ونشاط وخلافه. لذلك أرى أنه من دواعى النزاهة على تلك المجالس أن تُقدم كشف الحساب للرأى العام بأى طريقة كانت، من خلال نشره فى الصحف أو البرامج. هذا الكشف يتكون من بندين.. الأول المصروفات والبند الثانى الإنجازات والديون المتراكمة للمجالس القادمة وأسبابها، وهل أسبابها ترجع إلى سوء تصرف من المجلس أم لا، وكم المبالغ التى صرفت على كل عضو من مصروفات سفر إلى خارج مصر، والمكافآت التى صرفت لهم، حتى تبرأ ذممهم من إساءة التصرف فى المال العام، فجميع الشركات المساهمة تنشر ميزانياتها فى الصحف، رغم أن هذه الميزانيات لا تهم إلا المساهمين، ولكن الاتحادات تهم الشعب كله.

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الجمعيات العمومية انعقاد الجمعيات الأصوات

إقرأ أيضاً:

"زهرات".. الحزن

صريخ وعويل ونواح وأهات أمهات ثكلي وتمتمات قلوب آباء طعنها ألم فقد فلذة الكبد فجأة، مأتم جماعي وحزن مقيم سكن قرية بأكملها، وسرادق عزاء امتد فى مشهد مهيب وموجع، والسبب سائق طائش يقول إنه فقد السيطرة على عجلة القيادة، فدهس السيارة "الميكروباص" تحت عجلاته بلا هوادة، فتناثرت الأشلاء وصعدت الأرواح إلى بارئها، تاركة خلفها قصصا دامية، وتساؤلات حائرة لن نجد لها إجابات أبدا ودوما.

ثماني عشرة فتاة لم يزد عمر الكبرى منهن على 23 عاما، دفعهن تحمل المسئولية وعدم الارتكان إلى ظروف الواقع، إلى العمل رغم حداثة أعمارهن، وهى قصة مأساوية متكررة، تحكمها أسباب عدة، فهذه طالبة فى كلية الهندسة لم تتعال ولم تخجل من الذهاب مع رفيقاتها إلى جني محصول العنب مقابل 130 جنيها يوميا، أرادت أن تخفف عن أسرتها مصروفات الكلية، وتلك انتهت للتو من امتحانات الشهادة الإعدادية، وكانت تحلم باقتناء جهاز هاتف، وثالثة كانت تنتظر زفافها بعد أسبوعين، بعد أن رفضت أن ترهق أهلها فى مصروفات تجهيز العرائس التى لا تنتهي بحكم عادات بالية فى القرى والأرياف.

كل واحدة من البنات لها قصة، وما أكثر القصص المؤلمة التى يعيشها كثير من البسطاء فى صمت، عزة النفس عنوانهم، والستر أبلغ أمانيهم، يسعون لكسب رزقهم من عمل أيديهم، لا يسألون الناس إلحافا، يشحنون فى سيارات ميكروباص أو نصف نقل يتكدسون فوق بعضهم، يقودها سائق أرعن متهور، يتمايل بهن يمينا ويسارا يتخطى تلك السيارة ويقفز أمام الأخرى فى حركات بهلوانية، تشعلها سيجارته الممزوجة بالمخدرات، ولا يوفقها حذر من خطورة الطريق، أو حتى مجرد محاسبة ومراقبة للقيادة الطائشة على الطرق، فيتحول الركب إلى نعش تتناثر أشلاؤه على الاسفلت.

من منا لم يشاهد تلك العربات النقل التى تحمل فى صندوقها فتيات فى عمر الزهور وقد تكدسن فوق بعضهن بينما تتمايل بهن العربة يمينا ويسارا وهن يغالبن تيارات الهواء فى الشتاء القارس أو لفحة الشمس الحارقة فى نهار الصيف، تلك هى الصورة لنساء وفتيات تهربن من ذل الحاجة وسياط الفقر فى رحلة سعي وراء لقمة عيش محفوفة بالمخاطر وربما الأهوال، وصفحات الحوادث فى أرشيف صحفنا يمتلئ بسواد لحظات قاسية أودت بحياة الكثيرات منهن، مرة غرقا فى نهر النيل وأخرى تحت عجلات قطار وثالثة فى حادث مروع.

هل نسينا ما حدث منذ عام تقريبا لفتيات معدية أبو غالب، وهو حلقة من سلسلة حوادث الفقر والإهمال، حيث سبع عشرة فتاة رحن ضحية الحادث غرقا، أعمارهن لا تتجاوز العشرين عاما والغالبية أقل من ذلك بكثير، تكدسن مع سبع أخريات فى عربة ميكروباص واحدة ليصبح العدد 24 راكبا فى مركبة لا تتجاوز مقاعدها على الـ14 راكبا، كن ذاهبات للعمل فى مزرعة لجمع زهور الياسمين.

وقتها تم حبس السائق وصرفت تعويضات لأسر الضحايا، ثم طويت الصفحة وما أشبه الليلة بالبارحة، أمس تكرر نفس المشهد على الطريق الإقليمي بالمنوفية، المواقع الاخبارية نقلت لنا لقاءات مع أمهات شهيدات لقمة العيش، ما أصعب وما أقسى ما تحملنه من حزن، على فقد بناتهن، لا تكفي كل الكلمات للمواساة ولا أكبر التعويضات لتحل محل فلذات الأكباد، هل سنستمر فى هذه الدائرة المفرغة من الإهمال ثم الحوادث المفجعة، دون أن يحاسب المتسبب بعقوبة رادعة، ودون أن يتم النظر فى منح التراخيص لسائقين معدومي الكفاءة، ودون أن تتم مراقبة القيادة الآمنة على كل المحاور؟!.. .ليتنا نعيد النظر فى كل هذه الامور حتى لا نفيق كل فترة على مأساة جديدة ننعى فيها "زهرات الحزن".

مقالات مشابهة

  • الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تدين إقصاءها من مشاورات قوانين الصحافة 
  • اليمنية: أي ترتيبات من طرف صنعاء لشراء طائرات لسنا طرف فيها
  • جدل نيابي حول بيانات الإحصاء بشأن المستأجرين.. وجبالي: لسنا في عجلة من أمرنا
  • رئيس النواب عن تعديل قانون الإيجار القديم: لسنا في عجلة من أمرنا
  • «رباعية» الهلال..«الصدمة» و«الزلزال»!
  • لسنا جمهورية موز.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو؟
  • مسؤول إيراني لشفق نيوز: لسنا من بدأ الحرب ولا نثق بأمريكا
  • اليوم…جلسة طارئة لمجلس نقابة الصحفيين لبحث قضية فصل زميلين من إحدى الصحف اليومية
  • خالد البلشي: قضية المؤقتين في الصحف القومية ستبقى علامة على أزمة الصحافة
  • "زهرات".. الحزن