يمانيون:
2025-12-11@02:12:30 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

مرتضى الجرموزي

وترجل القائد مرتحلاً إلى الله شهيداً على طريق القدس، صانع ومجدد تاريخ الجهاد والمقاومة وهو ذلك المجاهد الذي قاد دفة حزب الله لعقود من الحرية العزة والكرامة.

خاض الحروب وأقوى المعارك ضد قوى الاحتلال والاستكبار الصهيوني الأمريكي في سبيل الله دفاعاً عن لبنان وفلسطين والأمّة، كان يخوض النزال ضد الصهاينة من خطوط التماس، قدّم فيها عظيم التضحيات صبراً وجهاداً في سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها أمام الصلف الصهيوني الاستيطاني.

قاد ملحمة تحرير الأراضي اللبنانية كاسراً مذلاً للعدو الصهيوني ليخرج الصهاينة من لبنان والعاصمة بيروت منهزمين منكسرين تطاردهم ضربات حزب الله المنكلة والمستعرة حمماً نيرانية تفلح الكيان المحتلّ والمؤقت.

قاد كذلك معركة النصر والتحرير انتصار تموز 2006 ضارباً بالعدوّ الصهيوني وقوته العسكرية بالتراب يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار.

وترجل القائد من على جواده، تاركاً للأُمَّـة إرثًا كَبيراً من الوفاء والالتزام بقيم الدين وأخلاق الفضيلة العربية والإسلامية.

تاركاً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله قضيةَ غزةَ وفلسطينَ ونصرة المستضعَفين في القطاع المحاصر والأمّة المكلومة.

وهو الذي ما فضَّل القعود ولم يكتفِ بإصدار بيانات التنديد للجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة، بل أعلنها صادقاً في قوله وفعله ومنذُ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى 7 أُكتوبر 2023 أنه سيكون سنداً وظهراً لشعب ومقاومة غزة ومهما كلّفه الأمر، لن يتركَ الصهاينةَ للانفراد بغزة؛ فكان قد وثب بمعية رجاله ومجاهديه في حزب الله بثكناتهم ومواقع رباطهم منكلين بالعدوّ الصهيوني مستهدفاً وقاصماً له في جبهات الشمال الفلسطيني المحتلّ.

ملتزماً بالانتصار لغزة لو كلفه ذلك روحه وحياته وقدم فيها تضحيات جسيمة، وزف مئات من الشهداء على طريق القدس، رافضاً التنازل عن شروط وقف الحرب المتعلقة بوقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب الكلي من القطاع.

وبعد عام كامل ها هو اليوم وبكل جهاد وعزة ورفعة وبعد أن قدم عدد كبير من القادة في الصف الأول للحزب شهداء على طريق القدس ها هو اليوم يترجل من على جواده، مرتحلاً إلى الله شهيداً في سبيل الله، نصرة للدين ونصرة وتضامناً مع المستضعفين وإسناداً للمجاهدين في غزة ومحور الجهاد والمقاومة.

ارتحل شهيداً إلى ملكوت ملك السماوات والأرض، خاتماً حقبة حياته وعطائه الجهادي والتضحية والجهاد والاستبسال في سبيل الله بأعظم الأوسمة، وما يلقاها إلّا الذين صبروا وما يقلها إلّا ذو حظ عظيم.

لتودع الأُمَّــة ومحور الجهاد والمقاومة قائداً مجاهداً صابراً محتسباً بمنزلة سيد العصر الشهيد القائد السيد نصر الله، شهيداً إلى جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر ليفوز بالحسنيين (النصر والشهادة).

واستشهد سيد الجهاد والمقاومة مجاهداً بطلاً مقبلاً غير مدبر، لا يخاف في الله لومة لائم.

على طريق القدس غادرنا قائداً هاشميًّا شجاعاً؛ دفاعاً عن الدين والقيم والعروبة والمستضعفين في غزة وفلسطين وكلّ الأُمَّــة.

ألف سلام ربي على سيد الشهداء السيد حسن نصرالله.

أمة تقدم خيرة أبنائها وخيرة رجالها وخيرة قادتها شهداء في سبيل الله فهي أُمَّـة جديرة بأن تحظى بنصر الله، مهما كانت التضحيات ففي سبيل الله، نحن قادة وأفراد وشعوب ومجاهدين مشروع شهادة على طريق القدس، وإسناداً لجبهة غزة وفي سبيل الله.

قدم حزب الله عشرات من القادة الشهداء ومئات من الشهداء العظماء، بل إنه قدم قائده الأكبر سيد المقاومة السيد حسن نصر الله شهيداً على طريق القدس، ليلتحق بإخوانه ورفاقه المجاهدين في لبنان وغزة وفلسطين واليمن والعراق.

ألف مليون سلام الله وتحياته لسيد المقاومة، شهيد الأُمَّــة العربية والإسلامية، السيد نصر الله، وهي لمن سبقه على هذا الدرب مجاهدين شهداء في سبيل الله، على طريق القدس وفي سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها، إنه لجهاد نصر أَو استشهاد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجهاد والمقاومة على طریق القدس فی سبیل الله نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون! 

لنسلم بحقيقة أن أمريكا والكيان الصهيوني مارسا ويمارسان في المنطقة أبشع الحروب وأشنع الجرائم بما يمثل أكبر إبادة جماعية في التاريخ البشري، ليس فقط في غزة، بل وفي الحروب الأخرى..

يؤكد ذلك هذا الاستمرار للبلطجة الأمريكية ربطاً بالكيان الصهيوني في المنطقة بما لم يعد يحدث ولا مثيل له في عالم اليوم، بل وفي التاريخ البشري..

ومع ذلك يعنينا التوقف عند أن أكبر انتصار لأمريكا والكيان هو انتصار بدون حرب وليس انتصاراً بالقوة ولأسباب معلومة، ولكن الأهم هو الخافية منها والخفية وذلك حدث في الحالة السورية..

في الواقع أمريكا والكيان لم ينتصرا في غزة ولا في لبنان بالقوة مقارنة بالحالة السورية، والدليل اللجوء إلى ما تعرف باتفاقات إيقاف الحرب، بل إن استمرار الجرائم في غزة ومواصلة الحرب على لبنان مخالف لاتفاقات وقف الحرب هو ذاته يؤكد عدم انتصار أمريكا وربيبتها مقارنة بالحالة السورية، ويكفي أن هذا أجبر أمريكا ـ أساساً ـ على اتفاقية تجمع بين اللا حرب والحرب معاً..

حزب الله في لبنان مثلاً قال إن الحزب قد يفكّر في القبول بتسليم سلاحه للدولة والجيش اللبناني ولكن بعد الانسحاب الكامل لإسرائيل من كل الأرض اللبنانية وذلك يعني بعد اتفاق إنهاء الحرب من طرف إسرائيل وبعد تنفيذ قرار مجلس الأمن في هذا الشأن..

ولهذا فالحكومة اللبنانية التي رئيسها متطرف ضد حزب الله بمستوى إسرائيل اضطر إلى حوار مباشر ـ كان محرماً ومجرماً ـ مع إسرائيل للتفاوض حول تنفيذ وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من كل أراضي لبنان لتحقيق ما اشترطه حزب الله حتى يقل التفكير في مسألة تسليم سلاحه..

و لهذا فمقارنة ما يجري تجاه غزة ولبنان يؤكد أن أمريكا وإسرائيل لم يحققا انتصاراً كما هو في سوريا “وبدون حرب”..

لا أحد ينكر أن الدمار والإبادة الجماعية بغزة تمثّل خسارة كبيرة وتضحيات أكبر، کما لا أنكر أن الضربة المزدوجة لحزب الله مما حدث بسوريا وبالعدوان الأمريكي الإسرائيلي، أضعف حزب الله بأي سقف، ولكن الطريقة التي تتعامل بها أمريكا مع غزة ومع لبنان تؤكد عدم الانتصار عسكرياً وعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية للحرب، والأنظمة العربية العميلة ـ وليس فقط المتواطئة ـ باتت جبهة الحرب الأمريكية الإسرائيلية الأسوأ..

في ظل ذلك وفي ظل كل ما يعتمل أراهن أن المقاومة ومحور المقاومة سيظلان بقدر ما يستمر الاحتلال، ومن يعتقد أو يصدق بأن انتقال النظام السعودي المطبع مع إسرائيل منذ تأسيسه إلى التطبيع العلني سيكون بمثابة نهاية أو انتهاء للمقاومة ومحور المقاومة مخطئ وسيثبت الزمن أن علنية وإعلان النظام السعودي للتطبيع مع هذا الكيان سيبث ويبعث روحاً جديدة وغير مسبوقة لدى المقاومة ومحور المقاومة وسيحدث مفاجأة فوق توقعات الاستعمار الأمريكي الإمبريالي وفق كل قدرات العمالة والعملاء كأنظمة أو تيارات أو غير ذلك..

دعوا أمريكا بنتانتها و” نتنها” يتحدثون عن شرق أوسط جديد وتغيير خارطة هذا الشرق ونتوقف هنا عند نقطين:

الأولى: إن أزمنة إبادة وتهجير الشعوب- كما حدث في أمريكا وأستراليا أو فنزويلا ودول أخرى ولّت وانتهت ولم يعد تكرارها بالإمكان..

الثانية: هو إن أمريكا والكيان اللقيط مارسا إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة ودماراً شاملاً وكاملاً، وما استحال فقط هو التهجير، ومثل ذلك في جنوب لبنان وهذا يؤكد أن المقاومة ومحور المقاومة متجذرة في الأرض والمستقبل لها بالتأكيد وكل الشعوب ستنحاز لفلسطين والمقاومة، وكل الأنظمة العميلة هي حتماً إلى تهاوٍ وتساقط، والواضح في المشهد العالمي أن أمريكا التي لا زالت قوية ولكنها لم تعد أمريكا كهيمنة أو قطبية واحدة وهذا يعزز حقيقة أن المستقبل هو للمقاومة ولمحور المقاومة فوق كل العمالات والحملات الهوجاء..

إذاً الإمبراطورية الأمريكية تتآكل ولم تعد تنكر هذا التآكل الواضح، فالأنظمة العميلة لأمريكا والصهيونية قابلة للسقوط والانهيار الشامل في أيام أو حتى ساعات وسيصبح ما يسمى الشرق الأوسط الجديد مجرد إدانة تاريخية لكل العملاء والأنظمة العميلة، فانتظروا إنا منتظرون!!.

مقالات مشابهة

  • للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون! 
  • سرايا القدس: تم إغلاق ملف أسرى العدو!
  • سرايا القدس تعلن إغلاق ملف أسرى الاحتلال والقسام تستأنف البحث عن آخر جثة
  • سرايا القدس تُعلن إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين
  • ناطق سرايا القدس : أغلقنا ملف أسرى العدو الصهيوني ضمن صفقة مشرّفة ومعركة بطولية
  • كتيبة جنين بسرايا القدس:تفجير عبوة ناسفة في آليات للعدو الصهيوني ببلدة السيلة الحارثية
  • سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة
  • 300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • 300 شخصية يوقعون وثيقة تؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • العدو الصهيوني يقتحم مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس