في خضم أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم في السودان، تبرز بين الفينة والأخرى نماذج تبعث على التفاؤل والأمل. هذا ما خلص إليه كاتب العمود الشهير نيكولاس كريستوف في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" بعد زيارته للحدود بين تشاد وإقليم دارفور السوداني.

هكذا رأى الكاتب الحال أثناء تغطيته لجرائم القتل والاغتصاب والمجاعة في السودان.

وقال إن هناك امرأة سودانية لجأت إلى تشاد المجاورة، اسمها نعيمة آدم، أذهلته بمواقفها البطولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: الجيش البريطاني استخدم مجندين فئران تجارب قبل 70 عاما في اختبارات نوويةlist 2 of 2بلومبيرغ: هكذا تنزلق إسرائيل وحزب الله شيئا فشيئا نحو حرب شاملةend of list

وأضاف أن نعيمة (48 عاما)، هي عضو في إحدى الجماعات العرقية السوداء التي استهدفها مسلحو قوات الدعم السريع في السودان. وقال إنهم أحرقوا منزلها 4 مرات خلال الـ20 سنة الماضية في عمليات تطهير عرقي، وقتلت "مليشيا الجنجويد" زوجها قبل 9 سنوات.

وأفاد كريستوف أن نعيمة أخبرته بما سبق أن سمعه من كثير من الناس، وهو أن المليشيا حاصرت قريتها، وأجبرت الرجال والفتيان للاصطفاف، ثم أردتهم قتلى واحدا تلو الآخر.

اغتصاب ونهب

ثم تنقّل المسلحون يجوسون بين البيوت قتلا ونهبا واغتصابا، بحسب نعيمة التي قالت إن معظم من اغتصبوهن كنّ فتيات ونساء.

وأورد الكاتب في تقريره نقلا عن نعيمة أنها كانت ترتعد خوفا من أن يقتل المسلحون ابنها نذير البالغ من العمر 10 سنوات، فاضطرت لأن تحمله على ظهرها كعادة الأمهات في تلك المناطق، حتى يبدو أصغر سنا.

وعندما اكتشف أحد المسلحين الحيلة، أمرها بتسليم نذير له، وصاح قائلا "إنه فتى، اقتلوه". وضرب مسلح آخر نعيمة بعقب بندقيته في محاولة للإمساك بالصبي. ومضى كريستوف ناقلا عنها أن رجلا آخر رفع بندقيته وأطلق النار على نعيمة مرتين، في الصدر والساق؛ "وقد أرتني الندوب".

لا ترغب في الانتقام

وسألها الصحفي الأميركي عما إذا كانت تريد الانتقام من الذين تسببوا لها في الكثير من المآسي. هل تفضل مهاجمة قراهم وقتل الرجال واغتصاب النساء؟

بدا عليها الذهول من السؤال. قالت لي بحزم "نحن بشر. نحن مسلمون. لدينا مبادئ. لا نريد أن يحدث هذا".

وأشاد كريستوف في تقريره بما وصفها الاستجابة الرائعة للعديد من السودانيين والتشاديين العاديين للفظائع الأخيرة، مضيفا أن العالم قد تخلى عن السودان إلى حد كبير، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من القادة.

ولكن المجتمع المدني السوداني كان بطوليا، مشيرا إلى أن الأطباء السودانيين يعملون بلا أجر، والجماعات المحلية تنشئ مطابخ الحساء، والمتطوعون من اللاجئين يدربون الأطفال ضحايا الصدمات على الحرف اليدوية التي تمكنهم من كسب بعض المال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

سفارة سودانية تحذر من انتحال اسمها وتكشف عن صفحتها الرسمية على “فيسبوك”

متابعات ـ تاق برس- نبهت السفارة السودانية في القاهرة، بأن موقعها على منصة فيس بوك ” facebook.com/SudanEmbassyInCairo “وقالت إنها لا تمتلك أي حسابات أو مجموعات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ونبهت السفارة في بيان لها اليوم الخميس، إلى انتشار بعض الحسابات غير الرسمية التي قد تنشر معلومات غير دقيقة أو مضللة.

 

 

ودعت السفارة السودانيين المقيمين في مصر وجميع المتابعين إلى الاعتماد على هذه الصفحة الرسمية فقط كمصدر موثوق للحصول على البيانات الرسمية، الإعلانات، الأخبار، والتعليمات الخاصة بالقنصلية والخدمات التي تقدمها السفارة، بما في ذلك المعاملات القنصلية والمستجدات المتعلقة بالمواطنين السودانيين في مصر.

 

ودعت السفارة الجالية السودانية بمصر إلى توخي الحذر من أي حسابات أو صفحات تنتحل اسم السفارة أو تنشر معلومات مشوشة.

وأكدت أنها ستواصل تقديم خدماتها عبر قنواتها الرسمية المعتمدة فقط.

السفارة السودانية بالقاهرةانتحال صفةتحذير

مقالات مشابهة

  • العثور على عائلات سودانية نازحة ومفقودة منذ أيام مع مهربي بشر وسط الصحراء بين السودان وليبيا
  • عقاد بن كوني: نحيي قوات درع السودان التي واصلت التقدم بثبات حتى وصلت إلى إقليم كردفان
  • "كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
  • قوى سياسية سودانية تطالب بكسر حصار الفاشر وفتح ممرات إنسانية عاجلة
  • أمطار وعواصف رعدية: إنذار بخطورة عالية في ست ولايات سودانية
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش قرر سحب لواءي الاحتياط 646 و179 من قطاع غزة
  • سفارة سودانية تحذر من انتحال اسمها وتكشف عن صفحتها الرسمية على “فيسبوك”
  • ماذا قالت مصادر مقربة من حزب الله عن خطاب الرئيس عون؟
  • وفاة شاب بمركز أمني سوري تثير غضبا ومطالب بمحاسبة المتورطين
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع