الجارديان: المجتمع الدولى غائب عن إنهاء حرب السودان
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وكالات-تاق برس
أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن هناك حاجة ضرورية من أجل إنهاء حرب السودان، مشيرة إلى أنه على الرغم من خطابات قادة الدول أمام الأمم المتحدة خلال دورتها الـ79 في نيويورك إلا أن المجتمع الدولي غائب إلى حد كبير عن الأزمة، بينما يتجه شعب السودان نحو الكارثة.
وقالت “الجارديان”، في افتتاحيتها اليوم، إنه بعد 17 شهرًا من الحرب الأهلية، فإن آخر ما يحتاجه السودان هو معركة دامية أخرى، لكن الأسبوع الماضي شهدنا تصعيدًا آخر عندما شنت القوات المسلحة السودانية هجمات جوية ومدفعية لطرد “الدعم السريع” من العاصمة الخرطوم.
وأوضحت الصحيفة أن قتالًا عنيفًا يدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول الجسور التي تربط وسط المدينة بأم درمان وبحري، مشيرة إلى أن الاشتباكات الأخيرة جاءت بعد هجوم متجدد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة منذ أشهر في منطقة غرب دارفور.
وأكد الصحيفة البريطانية ارتكاب “الدعم السريع” انتهاكات في الفاشر شملت فظائع مروعة ضد السكان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع، مشيرة إلى أن “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، سيئة السمعة وكانت وراء الإبادة الجماعية التي حدثت في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتابعت الجارديان: “أبلغ عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنه يؤيد الجهود السلمية لوقف الحرب إذا انتهى احتلال الدعم السريع لأجزاء كبيرة من الأراضي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم هذه الدعوة يبدو الحل الدبلوماسي بعيدًا في السودان، فقد قاطع البرهان محادثات السلام التي عقدت في سويسرا الشهر الماضي، وبالتالي تستمر هذه الحرب المدمرة وغير الضرورية.
وبحسب الجارديان يظل التدخل في السودان من جانب القوى الأجنبية مشكلة مستمرة، فقد أكد البرهان للأمم المتحدة أن الدول الإقليمية تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع.
وأشارت الصحيفة إلى أن 25 مليون سوداني يواجهون المجاعة وسط كارثة إنسانية يمكن الوقاية منها، موضحة أن الوكالات الأممية والجمعيات الخيرية تبذل قصارى جهدها لتفادي الكارثة، لكن الموارد غير كافية.
وحذرت الصحيفة من أن حرب السودان ستغذي قضايا أخرى مثل الهجرة الجماعية غير المنضبطة وانتشار التطرف في منطقة الساحل.
ونوهت الجارديان إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السودان خلال خطابيهما في الأمم المتحدة منذ أيام، فيما يريد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وقف إطلاق نار فوري على مستوى السودان لتجنب “كارثة” وشيكة، لكن على الرغم من كل ذلك بحسب الصحيفة فإن العمل الحاسم والمتضافر والملموس من جانب المجتمع الدولي ما زال غائبًا.
الحربالسودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الحرب السودان الدعم السریع إلى أن
إقرأ أيضاً:
نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، عن نزوح أكثر من 2700 أسرة من منطقة الخوي بولاية غرب كردفان في السودان، هربًا من المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن 2715 أسرة نزحت من مدينة الخوي خلال يومي 29 و30 مايو الماضي، جراء الاشتباكات المستمرة التي اندلعت عقب سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المنطقة، والتي شملت هجمات مسلحة وقصفًا بالطائرات المسيّرة، أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين في الجيش السوداني، بينهم قائد متحركات تحرير كردفان.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنةوأشارت المنظمة إلى أن هذه الأسر النازحة لجأت إلى مناطق مختلفة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان في ولاية شمال دارفور، وسط حالة من التوتر الشديد في الأوضاع الميدانية، حسب ما أوردته صحيفة "سودان تربيون".
ويأتي هذا النزوح الأخير بعد أسابيع من نزوح جماعي شهدته المنطقة في 2 مايو الماضي، حين شنّت ميليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الخوي، ما تسبب في فرار 1678 أسرة آنذاك، بينما دفعت الاشتباكات المستمرة نحو 11،840 فردًا إلى مغادرة البلدة بحثًا عن الأمان.
يُشار إلى أن مدينة الخوي تقع في موقع استراتيجي هام، حيث تربط بين ولاية شمال دارفور عبر طريق رئيسي، وطريق آخر يؤدي إلى مدينة النهود ومنها إلى شرق دارفور، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة.
وتواصل منظمات الإغاثة الدولية توجيه النداءات لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأسر المتضررة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المنطقة، في ظل استمرار أعمال العنف والاقتتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.