عربي21:
2025-06-24@16:21:24 GMT

محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

انتهت باستشهاد القائد التاريخي الشهيد السيد حسن نصر الله، مرحلة نهوض واعدة في تاريخ العرب المعاصر، ومن المنتظر أن تعقبها مرحلة جديدة من الصعب الإحاطة بمعالمها في الوقت الحاضر.

غير أنه يمكن البدء باستشرافٍ يطرح أسئلةً خمسة مفتاحية ومحاولة الإجابة بكثير من الأناة والموضوعية.

السؤال الأول: هل تتلاشى مكاسب وافرة كان حققها حزب الله باستشهاد السيد القائد، أم سيبقى منها قدْر يمكّن خليفته وسائر أركان القيادة من الترسمل عليه لتجديد حركة نهوض الأمة بقيادات جديدة مقتدرة وملتزمة نهجاً نضالياً طويل النفَس لتحقيق الأهداف المرجوة؟

ولعل السؤال ذاته مطروح على سائر قيادات المقاومة الفلسطينية والعربية، التي عاصرت القائد الشهيد وواكبته وتعاونت معه في مواجهة الكيان الصهيوني، وحليفه الأمريكي الدائم، ذلك أنها ستجد نفسها مضطرةً، لسبب أو لآخر، إلى التنحي في الأيام المقبلة لتتولى أجيال جديدة من القياديين مهام إدارة الصراع محلياً، أو بالتعاون مع حركات مقاومة أخرى داخل محور المقاومة أو خارجه.



السؤال الثاني: كان السيد حسن نصر الله القائد الميداني الأبرز بين قادة محور المقاومة. من تراه سيكون خليفته في قيادة حزب الله؟ وهل سيكون في مقدور القائد الجديد وأركان القيادة متابعة الخط النضالي، الذي تميّز به السيد نصرالله بوتيرةٍ مماثلة، أو ربما بوتيرة أدنى؟

وهل سيكون في مقدوره أن يضطلع بدورٍ مماثل للسيد نصرالله بين قادة محور المقاومة؟ وماذا سيكون نهجه في حمأة الصراع المحموم الدائر حالياً في فلسطين المحتلة، كما على حدود لبنان معها، خصوصاً بعد اتضاح تطلعات بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزمه (بالتعاون مع حليفه الأمريكي) على رسم معالم شرق أوسط جديد خاضع لهيمنة الغرب الأطلسي؟

السؤال الثالث: لمن ستؤول مقاليد القيادة في حركات المقاومة الفلسطينية، وسائر قوى المقاومة العربية، داخل محور المقاومة وخارجه، المنخرطة في الصراع المحموم الدائر حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى حدود فلسطين المحتلة مع لبنان؟

هل ستتابع هذه القيادات الجديدة الصراع الدائر حالياً بضراوةٍ متصاعدة مع العدو الصهيوني وحلفائه، على الأسس ذاتها التي اتسم بها نهج القائد الشهيد ومَن تعاون معهم في صفوف قيادات المقاومة في فلسطين واليمن والعراق؟

السؤال الرابع: كيف ستواجه أطراف محور المقاومة تحديات المرحلة الجديدة، لاسيما بعدما تنتهي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتضاح هوية الرئيس الفائز ونهجه في إدارة الولايات المتحدة كما إدارة سياسة الغرب الأطلسي؟

السؤال الخامس: كيف تراه سيكون العالم المعاصر بعد تبلور علاقات القوى المتصارعة في عالمنا العربي، وفي الإقليم، وانجلاء الصراعات المشار إليها آنفاً، أو تعقّدها؟

وهل سترتفع القوى النهضوية العربية إلى مستوى التحديات الماثلة فتسارع إلى التضامن في ما بينها كمنطلق أساس لنقد تجاربها السابقة، وبالتالي اجتراح مسار جديد ونهج نضالي فاعل، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي الهادف داخل أقطارها، وباعتماد استراتيجية جديدة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في دول الغرب الأطلسي، قوامها المقاومة الميدانية والمدنية، والمقاطعة الاقتصادية الشعبية لمنتجات وبضائع الدول الحليفة، والمساندة للعدو الصهيوني، والملاحقة القضائية الجادة للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين الفاسدين والمتواطئين مع قوى الهيمنة الخارجية أمام المحاكم الوطنية، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثمة مرحلة جديدة حُبلى بالمتغيرات، بل نحن أمام زمن مغاير مترع بتحديات استثنائية وخطيرة يقتضي أن يستعدّ النهضويون العرب لمواجهتها متحدين وبلا إبطاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نصر الله حزب الله لبنان غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال نصر الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

السؤال هل عبدالرحيم اخو حميدتي بخير بعد استهدافه قبل أيام بطائرة مسيرة

من أحاجي الحرب():
○ Mohamed Abd Urhman Hashim
تحقيق– أين كان حميدتي طوال العامين؟
✍???? نقيب محمد عبدالرحمن هاشم
اقراء آخر سطر في المقال اولاً ????????
⛔️الغياب الميداني الكامل
•لم يُشاهد حميدتي في ميادين القتال طوال سنتين
•ظهرت عدة فيديوهات له لكنها كانت “مُسجلة مسبقًا” وبجودة متواضعة تُظهره في أماكن مغلقة
•انتشرت شائعات واسعة (مؤسسة أحيانًا على معلومات استخباراتية غير مؤكدة) بأنه قد�
◦أُصيب إصابة قاتلة.
◦خضع لعلاج في إحدى الدول الإفريقية أو الخليجية.
◦قُتل فعلًا وأصبح يُدار ملف التمرد بصوت وصورة مزيفين (deepfake).
‼️الاستخبارات الدولية كانت تبحث عن تأكيد
•اختفاؤه أحرج حتى حلفاءه بمن فيهم أجهزة دولية تدعمه.
•ظهور شقيقه عبد الرحيم، في المشهد كممثل للواجهة زاد من الشكوك.
⛔️ثانيًا:
لماذا ظهر الآن؟ التوقيت ليس عشوائيًا
.توقيت يُراهن على الإنهاك
•دخلت الحرب السودانية شهرها الـ 26.
•يراهن المتمرد على أن السودان (شعبًا وجيشًا) قد أنهكه طول الحرب.
•يحاول إرسال رسالة مفادها: “أنا ما زلت موجودًا وقادر على التحدي
إعادة تعبئة معنوية لقواته المتفككة
• الجنود في الميدان يعانون من فقدان القيادة المباشرة.
•كثرة الإشاعات أثرت على ولائهم.
•مقاتلو المرتزقة الأفارقة (خاصة التشاديين والنيجريين) بدأوا بالفرار أو التمرد.
•فكان ظهوره ضرورة لتثبيت الجبهات.
٠محاولة الرد على الضربات الجوية الناجحة للجيش
•الجيش السوداني نفّذ مؤخرًا عدة ضربات ناجحة ضد تجمعات استراتيجية للمليشيا في شمال دارفور وغرب كردفان.
•استهداف خاص لأماكن القيادة والسيطرة C2.
٠توقيت إعلامي بالتزامن مع ضغوط سياسية
•تقارير غربية تحاول الدفع نحو “تفاوض أو حل سياسي”وتروّج لضرورة “إشراك حميدتي”.
•ظهوره قد يكون بدعم من غرف عمليات خارجية تريد منحه شرعية وجود على الأرض.
⛔️ثالثًا:
قراءة نفسية وإعلامية لمشهد الظهور
استخدام التكبيرات واللغة الدينية
•محاولة لاستثارة مشاعر الجنود.
•استحضار الرمزية الدينية لتبرير الحرب، رغم افتقادها لأي مشروعية.
•مشهد يُراد به الظهور بين “جنود مؤمنين بولائهم”، لكنّه في الواقع:�◦كاشف لعزلته
◦خالٍ من أي إعلان عسكري نوعي أو انتصار حقيقي لم يكن معه من القادة الكبار الغالبية هلكت
•لغة التهديد
• تكرار تهديد بعض الولايات مثل شمال كردفان والشمالية ، دون امتلاك القوة العملياتية لتنفيذ ذلك يشير إلى رغبة في خلق حرب نفسية وإرباك جبهات الجيش.
ظهور طاقم حراسات وبعضهم ملثمين غالبا أجانب لايصال الرسالة بانه مسيطر
⛔️رابعًا:
ما وراء الصورة – من حرّكه الآن؟
????عوامل داخلية
•تصدّع داخل قياداته، خاصة بين الجناح العربي والمرتزقة الأفارقة.
•عودة بعض القادة الميدانيين من ليبيا وتشاد تطالب بـ”قيادة فعلية”.
عوامل خارجية
• تقارير تشير إلى:
◦لقاءات تمت في إفريقيا الوسطى وتشاد مؤخرًا بين قادة ميدانيين وأجهزة استخبارات غربية
◦تدخّل من قبل جهاز أجنبي لإقناعه بالظهور مجددًا “لإعادة التوازن

⛔️ خامسًا:
الواقع العملياتي: أين يقف التمرد؟
•محصور جغرافيًا: جزء من كردفان ودارفور
•فاقد للزخم البشري انهيار الحاضنة الشعبية تمردات داخلية وعمليات تصفية بين صفوفه.
•تحت الحصار الجوي والعملياتي: الطيران السوداني يفرض سيطرة نارية مستمرة.
•لا قدرة على الهجوم الاستراتيجي: كل عملياتهم دفاعية أو إغارات سريعة ومجزأة.
???? الخلاصة الاستراتيجية:
ظهور حميدتي اليوم ليس علامة على القوة بل علامة على الضعف.
إنه:
•محاولة أخيرة لإثبات وجود سياسي قبل أن يتم تجاوزه للابد
•صرخة معنوية في وجه الانهيار الميداني لقواته التي تفقد كل يوم موقعًا أو مقاتلًا أو ولاء.
•ورقة إعلامية استخبارية لتحريك الجمود في ملفات التفاوض.
????????
((طبعاً هذا التحليل إذا كان حميدتي حياً????))
((السؤال هل عبدالرحيم اخو حميدتي بخير بعد استهدافه قبل أيام بطائرة مسيرة ))

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز القاهرة الجديدة يتفقد أعمال تطوير محور التسعين الشمالي
  • ما بعد حرب إيران والكيان.. ومستقبل الصراع في غزة
  • رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد أعمال تطوير محور التسعين الشمالي
  • السؤال هل عبدالرحيم اخو حميدتي بخير بعد استهدافه قبل أيام بطائرة مسيرة
  • كمائن غزة.. المقاومة تربك الاحتلال بتكتيكات ميدانية جديدة
  • السودان.. فرص نجاح الحكومة الجديدة في ظل التحديات الماثلة
  • الشيخ نعيم قاسم: إيران ستنتصر وتهديد ترامب باغتيال السيد الخامنئي عملاً دنيئاً
  • السيد الخامنئي: العدو الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وجريمة كبيرة وهو يعاقب الآن
  • القسام”: قنص جندياً واستهداف قوات العدو الصهيوني بالهاون في مدينة غزة
  • وقفة تضامنية في المهرة نصرة لفلسطين وتأييداً لإيران في مواجهة العدوان الصهيوني