عربي21:
2025-06-15@07:30:58 GMT

محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

انتهت باستشهاد القائد التاريخي الشهيد السيد حسن نصر الله، مرحلة نهوض واعدة في تاريخ العرب المعاصر، ومن المنتظر أن تعقبها مرحلة جديدة من الصعب الإحاطة بمعالمها في الوقت الحاضر.

غير أنه يمكن البدء باستشرافٍ يطرح أسئلةً خمسة مفتاحية ومحاولة الإجابة بكثير من الأناة والموضوعية.

السؤال الأول: هل تتلاشى مكاسب وافرة كان حققها حزب الله باستشهاد السيد القائد، أم سيبقى منها قدْر يمكّن خليفته وسائر أركان القيادة من الترسمل عليه لتجديد حركة نهوض الأمة بقيادات جديدة مقتدرة وملتزمة نهجاً نضالياً طويل النفَس لتحقيق الأهداف المرجوة؟

ولعل السؤال ذاته مطروح على سائر قيادات المقاومة الفلسطينية والعربية، التي عاصرت القائد الشهيد وواكبته وتعاونت معه في مواجهة الكيان الصهيوني، وحليفه الأمريكي الدائم، ذلك أنها ستجد نفسها مضطرةً، لسبب أو لآخر، إلى التنحي في الأيام المقبلة لتتولى أجيال جديدة من القياديين مهام إدارة الصراع محلياً، أو بالتعاون مع حركات مقاومة أخرى داخل محور المقاومة أو خارجه.



السؤال الثاني: كان السيد حسن نصر الله القائد الميداني الأبرز بين قادة محور المقاومة. من تراه سيكون خليفته في قيادة حزب الله؟ وهل سيكون في مقدور القائد الجديد وأركان القيادة متابعة الخط النضالي، الذي تميّز به السيد نصرالله بوتيرةٍ مماثلة، أو ربما بوتيرة أدنى؟

وهل سيكون في مقدوره أن يضطلع بدورٍ مماثل للسيد نصرالله بين قادة محور المقاومة؟ وماذا سيكون نهجه في حمأة الصراع المحموم الدائر حالياً في فلسطين المحتلة، كما على حدود لبنان معها، خصوصاً بعد اتضاح تطلعات بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزمه (بالتعاون مع حليفه الأمريكي) على رسم معالم شرق أوسط جديد خاضع لهيمنة الغرب الأطلسي؟

السؤال الثالث: لمن ستؤول مقاليد القيادة في حركات المقاومة الفلسطينية، وسائر قوى المقاومة العربية، داخل محور المقاومة وخارجه، المنخرطة في الصراع المحموم الدائر حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى حدود فلسطين المحتلة مع لبنان؟

هل ستتابع هذه القيادات الجديدة الصراع الدائر حالياً بضراوةٍ متصاعدة مع العدو الصهيوني وحلفائه، على الأسس ذاتها التي اتسم بها نهج القائد الشهيد ومَن تعاون معهم في صفوف قيادات المقاومة في فلسطين واليمن والعراق؟

السؤال الرابع: كيف ستواجه أطراف محور المقاومة تحديات المرحلة الجديدة، لاسيما بعدما تنتهي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتضاح هوية الرئيس الفائز ونهجه في إدارة الولايات المتحدة كما إدارة سياسة الغرب الأطلسي؟

السؤال الخامس: كيف تراه سيكون العالم المعاصر بعد تبلور علاقات القوى المتصارعة في عالمنا العربي، وفي الإقليم، وانجلاء الصراعات المشار إليها آنفاً، أو تعقّدها؟

وهل سترتفع القوى النهضوية العربية إلى مستوى التحديات الماثلة فتسارع إلى التضامن في ما بينها كمنطلق أساس لنقد تجاربها السابقة، وبالتالي اجتراح مسار جديد ونهج نضالي فاعل، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي الهادف داخل أقطارها، وباعتماد استراتيجية جديدة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في دول الغرب الأطلسي، قوامها المقاومة الميدانية والمدنية، والمقاطعة الاقتصادية الشعبية لمنتجات وبضائع الدول الحليفة، والمساندة للعدو الصهيوني، والملاحقة القضائية الجادة للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين الفاسدين والمتواطئين مع قوى الهيمنة الخارجية أمام المحاكم الوطنية، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثمة مرحلة جديدة حُبلى بالمتغيرات، بل نحن أمام زمن مغاير مترع بتحديات استثنائية وخطيرة يقتضي أن يستعدّ النهضويون العرب لمواجهتها متحدين وبلا إبطاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نصر الله حزب الله لبنان غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال نصر الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يحذر من خطورة قضية التولي لليهود والنصارى


وأكد السيد القائد في كلمته اليوم بذكرى يوم الولاية ان التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم
وأشار السيد القائد الى ان التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين
لافتا الى ان التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة
منوها الى ان التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم
وقال السيد القائد.. كثير من الناس يتهاون مع قضية الولاء لليهود والنصارى بسبب غياب التثقيف الديني والتبيين الذي يوضح خطورة ذلك التولي
مؤكدا على ان مسألة التولي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف
وأوضح السيد القائد ان القرآن يرسخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم
وقال السيد القائد.. من الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته
وأكد السيد القائد ان الأعداء لا يريدون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة
وان الأعداء يعملون على أساس الإضلال والخداع لأمتنا الإسلامية من خلال العناوين الجذابة ويريدون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها

مقالات مشابهة

  • ( نص ) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم الولاية
  • السيد القائد يحذر من خطورة قضية التولي لليهود والنصارى
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • مارب برس يعيد نشر قائمة بكبار القيادات العسكرية الإيرانية الذين يتربعون على مناصب قيادية حساسيه وتم تصفيتهم خلال الساعات الماضية .. عاجل
  • (نص) كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات 16 ذو الحجة 1446هـ
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غدًا دعما لفلسطين وغزة
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي مستمر منذ 20 شهراً ومجازره تكشف فشل الرهانات وتسقط أوهام التسوية
  • السيد القائد ينتقد تواطئ بعض الانظمة مع العدو الصهيوني
  • السيد القائد ..خيارالمقاومة حتمي لردع العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا
  • تحوّل عميق في علاقة إيران وحزب الله.. موقع أميركيّ: هل تُسدل الستارة على محور المقاومة؟