اكتشف العلاقة بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
يشكل مرض الزهايمر، وهو اضطراب تنكس عصبي تدريجي، تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا، خاصة مع استمرار نمو عدد السكان المسنين.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقرب من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع الخرف، ويمثل مرض الزهايمر 60-80٪ من هذه الحالات.
ويؤكد هذا الانتشار الحاجة الملحة إلى فهم مرض الزهايمر وارتباطاته بالاضطرابات العصبية الأخرى.
يتميز مرض الزهايمر بفقدان الذاكرة التدريجي، والتدهور المعرفي، والتغيرات السلوكية. غالبًا ما تتضمن الأعراض المبكرة صعوبات في تذكر الأحداث الأخيرة، والارتباك في الزمان والمكان، وتغيرات في المزاج والشخصية. قد يواجه الأفراد صعوبة في أداء المهام اليومية والعناية الشخصية مع تقدم المرض.
تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على الروابط الهامة بين مرض الزهايمر والعديد من الاضطرابات العصبية الرئيسية، بما في ذلك القلق والخرف والصرع.
تكشف هذه الروابط عن رؤى مهمة حول عوامل الخطر وتؤكد الحاجة إلى استراتيجيات شاملة في الوقاية والإدارة.
القلق ومرض الزهايمرالأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بمرض الزهايمر وتشير الدراسات إلى أن القلق يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالإناث.
يشير هذا التفاوت بين الجنسين إلى أن تقييم المخاطر والتدابير الوقائية يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه الاختلافات. وبالتالي فإن الإدارة الفعالة للقلق قد تلعب دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
الخرف ومرض الزهايمرمرض الزهايمر هو السبب الرئيسي للخرف، وهو مصطلح يشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بانخفاض الذاكرة والتفكير والوظائف المعرفية الأخرى.
يحدث الخرف المختلط عندما تحدث تغيرات في الدماغ مميزة لأنواع متعددة من الخرف، مثل مرض الزهايمر والخرف الوعائي، في وقت واحد.
وعلى عكس الاعتقاد الخاطئ بأن الخرف هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فهو ينتج عن تلف خلايا الدماغ، مما يعطل التواصل ويؤثر على التفكير والسلوك والعواطف.
الصرع ومرض الزهايمرالصرع هو اضطراب عصبي آخر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كلتا الحالتين منتشرتان بين كبار السن، مع ارتفاع خطر الإصابة بهما مع تقدم العمر
تكشف الأبحاث أن المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أو مرض الزهايمر هم أكثر عرضة للنوبات.
ترتبط نحو 10% من حالات الصرع المتأخرة بحالات تنكس عصبي، وخاصة مرض الزهايمر وتؤدي النوبات التي يعاني منها مرضى الزهايمر، سواء في وقت مبكر أو متأخر من المرض، إلى تفاقم التدهور المعرفي والتغيرات السلوكية.
ويُعتقد أن هذا يرجع إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية والإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تسريع ترسبات أميلويد-بيتا وتاو، مما يعزز المزيد من التنكس العصبي.
وهذا يخلق علاقة ثنائية الاتجاه: الصرع يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومرض الزهايمر يزيد من خطر الإصابة بالصرع في سن الشيخوخة.
طيف أوسع من الاضطرابات العصبيةبالإضافة إلى الاضطرابات المذكورة، تتقاطع أيضًا حالات عصبية أخرى مثل مرض باركنسون والخرف الوعائي مع مرض الزهايمر.
يمكن أن يتزامن مرض باركنسون، الذي يتميز بالرعشة والتصلب وبطء الحركة، مع مرض الزهايمر، مما يزيد من تعقيد التشخيص والعلاج.
الخرف الوعائي، الناتج عن تلف الدماغ بسبب ضعف تدفق الدم، يمكن أن يظهر أيضًا جنبًا إلى جنب مع مرض الزهايمر، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية العامة.
أهمية الكشف المبكر والتقدم في العلاجيعد الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر والاضطرابات العصبية المرتبطة به أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة.
يمكن أن يؤدي التقدم في تقنيات التشخيص والفهم الأفضل للتفاعل بين هذه الحالات إلى تدخلات أكثر استهدافًا وفعالية.
تعد تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والتدريب المعرفي، أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لأنها يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض واحتمال إبطاء تطور المرض.
تؤكد الروابط بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى، مثل القلق والخرف والصرع، على الحاجة إلى استراتيجيات وقائية ورعاية متكاملة.
يؤدي التعرف على هذه العلاقات إلى تمكين المزيد من التدخلات المستهدفة، وتحسين إدارة ونوعية الحياة للمتضررين من مرض الزهايمر والحالات المرتبطة به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بمرض الزهایمر ومرض الزهایمر مرض الزهایمر خطر الإصابة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الطبيب المعالج للدكتورة نوال الدجوى ينفى إصابتها بمرض الزهايمر
أكد الدكتور محمد محسن، طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، أن ما تردد عن إصابتها بمرض الزهايمر أو فقدانها الوعي الكامل غير صحيح وهى في كامل وعيها، لافتا إلى كانت تعانى من مضاعفات بحكم السن تتمثل فى فقدان التركيز احيانا.
وأضاف محسن خلال تصريحات لليوم السابع، أنه طلب للشهادة من قبل جهات التحقيق وانه كان الطبيب المعالج للدكتور نوال وعدد من أفراد الأسرة خلال الفترة من 2021 إلى 2024 ، بدأت العمل مع الدكتور نوال في أواخر 2022 كانت تعانى من مضاعفات من فيروس كورونا وكانت تعانى من التنفس بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن الدكتورة نوال كانت علاقتها بأحفادها كانت قوية للغاية، خاصة مع حفيدها الراحل الدكتور أحمد الدجوي الذي كان دائم التردد عليها والمشاركة أحيانًا في جلسات علاجها، لافا إلى أنه كان يسكن معاها في الزمالك ، لافتا إلى أن الأحفاد كانوا يتناوبون على المبيت معها بشكل دائم.
وأوضح أنه نما لسمعه خلال فترة علاجه الدكتور نوال أن هناك توترات ما بين الأحفاد لكن دون تفاصيل، مؤكدا أن الدكتورة نوال لا تستخدم الهاتف المحمول ولا تتابع وسائل التواصل الاجتماعى.
وأكد بأنه أدلى بشهادته أمام نيابة أكتوبر يوم الأحد الموافق 25 مايو في قضية الدكتورة نوال، وذلك بصفته الطبيب المعالج لها في مقر إقامتها بالزمالك وأكتوبر، لافتا إلى أنه نشر البوست على صفحته بعد معرفته بوفاة الدكتور أحمد شريف الدجوى الأمر تسبب له في قلق شديد وجعله ينشر ذلك البوست.
مشاركة