السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن المنطقة العربية تتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعيا للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن استدامة الطاقة تمثل عنصرا مهما في هذه الأبعاد.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالقاهرة، والذي ينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وقال السفير حسام زكي" إن إقليم الشرق الأوسط يمر بظروف صعبة ومنعطف بالغ الخطورة، فالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استمر لعام كامل عاش خلاله أهل غزة كارثة حقيقية، وواجهوا مستوى من الوحشية والتجرد من الإنسانية سيظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمام هذا الإجرام".
وأضاف: "اليوم.. تمتد يد الإجرام إلى لبنان، وتستبيح سيادته على نحو يهدد بانفجار المنطقة كلها في حرب إقليمية نحذر من تبعاتها على الجميع"، لافتا إلى أنه على العالم أن يقف وقفة صادقة مع النفس ويضع حدا لهذا السلوك الإسرائيلي قبل فوات الأوان.
وتابع" اتساقاً مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة التي باركتها القمة التنموية في بيروت في 2019، يتزايد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من ناحية، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى".
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة لتصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، كما تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في الإنتاج الإجمالي من الطاقة إلى 30 في المئة بحلول عام 2030 لتصل إلى 38 بالمئة في عام 2035.
وتابع أنه في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية الذي يمثل مبادرة استراتيجية تم إطلاقها تحت رؤية المملكة 2030 ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، تستهدف المملكة زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة، كما يستهدف البرنامج تحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه الحد من الانبعاثات.
وذكر أنه في مصر، تستهدف الاستراتيجية المتكاملة للطاقة حتى عام 2035 الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 حيث تبلغ المساهمة الحالية للطاقة المتجددة شاملة الطاقة الكهرومائية في إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة حوالي 12 في المائة.
وقال السفير حسام زكي "إنه في المغرب، تهدف استراتيجية الطاقة إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي من 20 بالمائة إلى أكثر من 52 في المائة في عام 2030".
واستطرد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية أنه اتصالا بموضوع الطاقة النظيفة، تتزايد إسهامات بعض الدول العربية في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف، حيث وقّع عدد منها خلال الفترة الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع شركاء دوليين لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد المشروعات في منطقتنا العربية، وهو اتجاه محمود نتمنى له الازدهار في المستقبل.
ولفت إلى أنه يُضاف إلى هذا الجهد ما بذله خبراء المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإعداد الوثيقة المتميزة بعنوان "نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر"، فضلاً عن إنشاء الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر التي سنشهد إطلاقها الأسبوع القادم.
وأوضح أن التقارير الصادرة مؤخراً تشير إلى أن معظم مرافق الكهرباء في الدول النامية يلزمها الكثير من التجهيزات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ورفع نسبة مصادر الطاقة المتجددة إلى شبكاتها الوطنية؛ ما يعوق أهداف التحول الطاقي العالمي لتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة وميسورة التكلفة للجميع.
وتابع أنه نظراً لأن مرافق الكهرباء هي جوهر الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية لإمدادات الكهرباء لقدرتها على توفير كهرباء نظيفة وميسورة التكلفة لعموم المستهلكين؛ تحتل موضوعات الربط الكهربائي العربي الشامل وإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، رأس أولويات المجلس الوزاري العربي للكهرباء التي سخّر لها الكثير من الدعم الفني بالتعاون مع الشركاء.
وقال إن نظرتنا في هذا الموضوع هي تكامل اقتصادي عربي ممنهج في قطاع الكهرباء تكون القاعدة الأساسية له الربط الكهربائي العربي الشامل وإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء تعتمد على تنويع مصادر الطاقة المستدامة واستخدام كل ما من شأنه تعزيز دور المنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير حسام زكي الجامعة العربية حسام زكى الوفد للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة السفیر حسام زکی الدول العربیة مصادر الطاقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية في الطاقة المتجددة
أعلن معهد بحوث الإلكترونيات إدراجه رسميًا ضمن لائحة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة للدورة 2025–2026، وقد ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا الإنجاز الذي يؤكد ريادة مصر الإقليمية في البحث العلمي والتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المراكز والمعاهد البحثية المصرية في دعم منظومة الابتكار وتعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، ومؤكدًا أن المشاركة الفاعلة لتلك المراكز في المبادرات والبرامج الإقليمية تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الإدراج جاء خلال الاحتفالية التي استضافتها جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر 2025، والتي تعد أول مبادرة من نوعها عربيًا لدعم التميز العلمي والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة.
وتم تسليم شهادة الإدراج للمعهد من الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، بحضور الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو.
ولفتت إلى أن اختيار المعهد جاء بعد منافسة عربية واسعة ضمّت 35 مركزًا بحثيًا من 13 دولة عربية، بينها 6 مراكز ممثلة لجمهورية مصر العربية، ليكون معهد بحوث الإلكترونيات المركز المصري الوحيد المختار ضمن هذه القائمة المرموقة، وهو ما يؤكد تفوق المعهد في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اختيار معهد بحوث الإلكترونيات يمثل ثمرة للتكامل المؤسسي بين الوزارة واللجنة الوطنية والمنظمات الإقليمية، ويعكس ثقة منظمة الألكسو في القدرات البحثية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الإدراج يفتح آفاقًا أوسع للتعاون العربي المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أوضح الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون منظمتي الألكسو والإيسيسكو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الفاعل لمصر داخل منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد نجاح الجهود التنسيقية التي تبذلها اللجنة الوطنية لتعظيم الاستفادة من آليات المنظمات الإقليمية، ودعم ترشيح المؤسسات البحثية المصرية المتميزة بما يعزز القوة العلمية والبحثية للدولة المصرية.
ويذكر أن منظمة الألكسو تعتمد في اختيارها على عدة معايير تضم امتلاك بنية بحثية ومعملية متقدمة، وسجلًا علميًا منشورًا في مجالات الطاقة المتجددة، وخبرة مثبتة في تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع العربي، إلى جانب القدرة على بناء الشراكات والمشاركة في المبادرات الإقليمية. وقد أثبت المعهد استيفاءه لهذه المعايير من خلال ما يمتلكه من أقسام بحثية متقدمة تضم قسم الخلايا الضوئية وقسم الطاقة العالية، ومعامل متخصصة في مجالات تخزين الطاقة ومحطات شمسية بحثية ومعامل الإلكترونيات الصناعية والتحكم. كما يضم المعهد معامل متقدمة لتصميم وتصنيع المكثفات وبطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى بنية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الطاقة وإدارة الشبكات الذكية. ويُعد معهد بحوث الإلكترونيات نموذجًا للمنشآت البحثية الخضراء في مصر، إذ نجح في تحويل مبانيه إلى منشآت ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة.
ويعد إدراج المعهد خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي والدولي في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، ويعزز مشاركته في المبادرات العربية القادمة بما يدعم الابتكار ويؤكد مكانة مصر العلمية إقليميًا، وفتح آفاق تطوير شراكات بحثية مع المؤسسات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة معامل مركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات حاصلة على شهادة الاعتماد ISO/IEC 17025:2017 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتمثل البنية البحثية القوية للمعهد سجلًا علميًا متميزًا في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الصناعية والزراعية، مدعومة بخبرة طويلة ومشاركة فاعلة في المبادرات الوطنية والعربية للتحول الأخضر والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى امتلاكه مركز بيانات متطور يمثل منصة وطنية لخدمة الاستضافات الرقمية.
وعلى صعيد آخر شهدت الفعالية جلسات علمية موسعة بمشاركة رؤساء ومديري المراكز العربية المدرجة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون العربي في مجالات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات البحثية. كما شهد اليوم الثاني اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بين الألكسو والمراكز المدرجة لوضع خارطة طريق لمبادرات عام 2026، بهدف توحيد الجهود العربية في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون المشترك ودعم الدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك في الوفد المصري دكتوره دعاء عطية رئيس معمل نظم الخلايا الضؤئية وتطبيقاتها بمعهد بحوث الإلكترونيات، د سحر ناصف رئيس معمل تكنولوجيا الخلايا الضوئية و تخزين الطاقة بمعهد بحوث الإلكترونيات.