سفير الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود محافظة المنوفية في تحقيق التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
استقبل اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوافد المرافق له بمكتبه بالديوان العام، تأتى تلك الزيارة في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الجانبين وتنمية وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات في شتى المجالات وتقديم الدعم لتنفيذ المشروعات التنموية والمجتمعية على أرض المحافظة في كافة القطاعات، جاء ذلك بحضور محمد موسى نائب المحافظ، اللواء عماد يوسف السكرتير العام، اللواء وليد البيلي السكرتير العام المساعد، مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة.
رحب محافظ المنوفية بسفير الاتحاد الأوروبي معرباً عن سعادته البالغة بتلك الزيارة على أرض المنوفية، مؤكداً حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بكافة ربوع المحافظات وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات القومية العملاقة وعلى رأسها المشروع القومي " حياة كريمة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تجسد دعم الاتحاد الأوروبي للمشروعات التنموية بمختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة، وأشار المحافظ حرصه ومدى تطلعه لمزيد من التعاون المثمر والبناء بين المحافظة والاتحاد الأوروبي على كافة الأصعدة وخاصة في ظل إطلاق المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الانسان " لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه أعرب سفير الاتحاد الاوروبي عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقاه على أرض المنوفية، وسعادته بما يتابعه من تطورات وإنجازات ملموسة وتطوير شامل في كافة المجالات التي تشهدها المحافظة خلال الفترة الحالية بما يعزز جهود التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكداً على عمق العلاقات والتعاون بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي وتطلع الاتحاد لمزيد من التعاون مع المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم لتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية على أرض المحافظة في كافة القطاعات.
وعقب اللقاء، تفقد محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الأوروبي معرض الصناعات اليدوية والحرف التراثية أمام مقر ديوان عام المحافظة والذى يضم منتجات ومشغولات يدوية وتراثية للقرى المنتجة، والتي تمثلت في منتجات السجاد اليدوي والصدف والفخار والمنسوجات والخزف والارابيسك وغيرها، وأشار المحافظ إلى أن تلك المنتجات تأتي في إطار تنفيذ المبادرات الرئاسية من أجل حياة معيشية لائقة وتحويل الطاقات المعطلة إلى أسر قادرة على العمل والانتاج، مؤكداً دعمه الكامل والمستمر لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال إقامة معرض دائم للمساهمة في تسويق منتجاتهم والمشاركة في الأسواق الخارجية وتعظيم الاستفادة من موارد المحافظة المختلفة.
ومن جانبه أشاد سفير الاتحاد الأوروبي بمنتجات المعرض المتنوعة وروعة تصميمها التي تمثل التراث المصري وتتمتع بميزة تنافسية بمثيلاتها في الاسواق العالمية، مثمناً جهود المحافظة في دعم برامج تدريب وتأهيل الشباب وتقديم التيسيرات اللازمة لمشروعات ريادة الاعمال وتمكين المرأة بخلق فرص عمل تساهم في توفير حياة أفضل.
كما تفقد محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الاوروبي المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة وذلك في إطار الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وضمان سرعة وجودة تلك الخدمات ضمن استراتيجية الدولة في الاصلاح الاداري وتبسيط الاجراءات واستخدام الرقمنة والميكنة في أدائها والارتقاء بالكوادر البشرية، حيث تم الاستماع إلى شرح تفصيلي عن ألية منظومة العمل بالمركز منذ تلقى الشكاوى والطلبات حتى تأدية الخدمة بما يحقق رضاء المواطن، وخلال تفقدهم أكد محافظ المنوفية على عقده لقاء يومي بشكل مباشر مع المواطنين للتعرف على شكواهم وتلبية مطالبهم والعمل على سرعة حلها فضلاً عن تنظيم لقاءات دورية بالحالات الانسانية والاسر الاولى بالرعاية لتقديم المساعدات المالية والعينية لتخفيف العبء عن كاهلهم.
وعلى هامش اللقاء، تم عرض فيديو توضيحي عن محافظة المنوفية وموقعها الاستراتيجي والانشطة الاقتصادية والزراعية والمناطق الصناعية التي تتميز بها وحجم الاستثمارات في هذا المجال وعرضاً لبعض نماذج التعاون المشترك والوثيق بين المحافظة والاتحاد الاوروبي في تدعيم مشروعات البنية التحتية لقطاعات الصحة ومياه الشرب والصرف الصحي ومراكز الشباب والطرق لتحقيق التنمية الشاملة على أرض المحافظة.
هذا وقدم محافظ المنوفية درع المحافظة والهدايا التراثية لسفير الاتحاد الاوروبي كما قدم السفير الهدايا التذكارية للمحافظ دعماً لأواصر التعاون والاهتمام المشترك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنوفية محافظة المنوفية المنوفية اجتماع حرف يدوية سفير الاتحاد الاوروبي سفیر الاتحاد الأوروبی الاتحاد الاوروبی محافظ المنوفیة على أرض
إقرأ أيضاً:
صندوق أبوظبي للتنمية شريك إستراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
يواصل صندوق أبوظبي للتنمية ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الجهات الفاعلة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، وذلك من خلال تمويل مشاريع إستراتيجية تسهم في تحقيق الاستقرار، وتحفيز النمو، وتعزيز جودة الحياة، بما يترجم التزام دولة الإمارات تجاه أشقائها.
وشهد نشاط الصندوق خلال السنوات الأخيرة توسعا في دعم الدول العربية، إذ تمكن من ترجمة هذا التوجه إلى مشاريع ملموسة تم تنفيذها في عدد من الدول العربية، والتي تركز على قطاعات حيوية ترتبط بمستقبل المجتمعات واستقرارها، كالصحة والطاقة والبنية التحتية، ما يجعل من كل مشروع لبنة إضافية في مسار التنمية الشاملة.
وتظهر البيانات الصادرة عن التقرير السنوي لعام 2024 حجم الأثر التنموي المتنامي لنشاط الصندوق، حيث بلغت قيمة التمويلات التنموية التراكمية منذ تأسيسه حتى نهاية العام الماضي نحو 216.5 مليار درهم، استفادت منها 107 دول، وشملت هذه التمويلات 157 مليار درهم إجمالي التمويلات الميسرة، و57.6 مليار درهم إجمالي المنح الحكومية، إلى جانب 1.9 مليار درهم إجمالي المساهمات المباشرة في مشاريع إستراتيجية.
ووفقا لما أفاد به صندوق أبوظبي للتنمية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”، فأن الصندوق أدار خلال العام 2024 نحو ست منح حكومية للدول العربية الشقيقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمنح المقدمة ما يقارب 810 ملايين درهم، استفادت منها كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث وظفت جميع المنح في ستة مشاريع تنموية ذات أولوية للحكومات الشريكة.
وحظيت الأردن بدعم كبير تجاوز 452 مليون درهم لثلاثة مشاريع وهي برنامج التحول الرقمي للمراكز الصحية ودعم الموازنة العامة وبرنامج تنمية المهارات القرائية، فيما بلغت المنح المقدمة للمغرب 129 مليون درهم لتوسعة طريق واد عكراش – عين عودة، كما تم تقديم منحة لليمن بقيمة 45 مليون درهم لمشروع الطاقة الشمسية في جزيرة سقطرى، فيما بلغت قيمة منحة موريتانيا 184 مليون درهم لكلية العلوم التطبيقية.
وأكد الصندوق أن مشروع مركز الصحة الرقمية الأردني “المستشفى الافتراضي” الذي أطلق مؤخرا في الأردن ضمن برنامج التحول الرقمي، والذي يعد خطوة متقدمة نحو تحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، يهدف إلى إنشاء منظومة رقمية موحدة لربط المستشفيات والمراكز الصحية، بما يعزز من كفاءة تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأوضح أن المرحلة الأولى شملت ربط 5 مستشفيات تقع في المناطق الطرفية و3 مراكز صحية موزعة على مختلف أقاليم المملكة، بما يُعزز من كفاءة النظام الصحي ويسرع الوصول إلى الخدمات الطبية، في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات والأردن لدعم التنمية الشاملة باستخدام الحلول الرقمية.
وفي السياق ذاته، تولى الصندوق إدارة منح دولة الإمارات ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية، حيث خصصت الدولة منذ عام 2012 حتى عام 2024 منحا للأردن والمغرب بقيمة 4.6 مليار درهم لكل دولة، لتسهم هذه المنح في تنفيذ مشاريع تمسّ حياة المواطنين وتدعم التنمية الشاملة.
وتم خلال الفترة ذاتها تقديم منحة حكومية لمملكة البحرين بقيمة 9.2 مليار درهم ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ساهمت المنح كذلك في تطوير وإنشاء مشاريع إستراتيجية في قطاعات متنوعة..
وواصل الصندوق خلال العام الجاري 2025 تنفيذ مشاريع استثمارية نوعية ذات عوائد اقتصادية في مختلف الدول العربية، ومن أبرزها مشروع “سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة” في جمهورية مصر العربية لدعم قطاع السياحة، ومشروع استثماري سياحي متكامل في سلطنة عُمان بولاية صلالة، إلى جانب تمويل مشروع تطوير مطار البحرين الذي نال جائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي لعام 2024.
وساهم الصندوق في جمهورية القمر المتحدة، في تنفيذ محطة للطاقة الشمسية دعماً لجهود التحول نحو الطاقة النظيفة، فيما شهدت أرض الصومال تنفيذ مشروع سكني متكامل ضمن جهود دعم استقرار المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، كما وقع الصندوق وهيئة الربط الخليجي خلال يونيو الماضي اتفاقية تمويل لمشروع إستراتيجي يُعزز أمن الطاقة في المنطقة.
ويستمر صندوق أبوظبي للتنمية في أداء دوره كجسر تنموي فعال يعكس التزام دولة الإمارات بنشر الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.وام