مسؤول أمريكي: الضربة الإيرانية المتوقعة "بنفس حجم هجوم أبريل"
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
القدس المحتلة- رويترز
قال مسؤول أمريكي لرويترز إن مؤشرات أولية تشير إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني المحتمل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي على الأقل، رغم صعوبة التأكد من ذلك.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماما لأي هجوم من إيران لكن لم يجر رصد أي تهديد في الوقت الحالي، وذلك بعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة من أن هجوما قد يكون وشيكا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في بيان أذيع على التلفزيون إن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران سيكون له تداعيات.
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل "قريبًا".
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.
فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، وذلك في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.
وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني على إسرائيل ستكون له تداعيات، موضحًا أن "أنظمة الدفاع الجوي لدينا جاهزة تمامًا".
وأضاف المتحدث أن القيادة المركزية الأمريكية متأهبة لأي تهديد إيراني، لكنه نفى رصد "أي تهديد جوي من إيران".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل.
وتأتي تعليقات بلينكن بالتزامن مع بداية ما يُعتقد أنه توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية.
وقالت إسرائيل إن وحدات من قوات المظلات والقوات الخاصة نفذت هجمات داخل لبنان اليوم الثلاثاء في إطار توغل بري "مُحدد الهدف"، بينما قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت وابلا من الصواريخ في إسرائيل، بما في ذلك على مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) على مشارف تل أبيب.
وذكر مسؤول أمني إسرائيلي اليوم أن العملية البرية، التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وبدأت ليلا، محدودة ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود، مضيفا أنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري اليوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، وكشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة لحزب الله أسفل منازل وعن خطط للجماعة اللبنانية لشن هجمات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيران تتلقى تحذيرا من ضربة إسرائيلية وشيكة.. سيناريوهات ثلاثة للتصعيد
قال مسؤول إيراني كبير إن دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال المسؤول، الخميس إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد يهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية" خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان.
في سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، قولهم إن إسرائيل تستعد لشن هجوم قريب على إيران، وقالت شبكة "سي بي أس" الأمريكية إنه
تم إبلاغ واشنطن بأن إسرائيل مستعدة تماما لشن عملية في إيران.
سيناريوهات ثلاثة
في سياق متصل، رسم محلل عسكري إسرائيلي، الخميس، 3 سيناريوهات لسيل التقارير الأمريكية التي تتحدث عن ضربة إسرائيلية محتملة على إيران، وهي أن يكون ذلك حرب نفسية، أو تسريبات تهدف لإحباط هجوم، أو احتمال واقعي لهجوم وشيك.
وقال دورون كادش، المحلل العسكري بإذاعة الجيش الإسرائيلي: "من الصعب ألا نلاحظ سيل التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية حول هجوم إسرائيلي مُخطط له على إيران قريبًا، يمكن تفسير هذه التقارير بعدة طرق".
واعتبر أن أول هذه السيناريوهات هو أن تكون التصريحات والتسريبات هي حرب نفسية تشنها الولايات المتحدة على الإيرانيين.
وقال: "قد تكون التسريبات المستمرة لوسائل الإعلام الأمريكية، وتلميحات الرئيس دونالد ترامب الغامضة، والتحركات لإجلاء المواطنين الأمريكيين من سفاراتهم في الشرق الأوسط، كلها جزءًا من مسرحية أمريكية تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات وإجبارها على المشاركة في المحادثات القادمة في موقف أقل تشددًا".
وعن السيناريو الثاني، رجح كادش أن "التسريبات الأمريكية قد تهدف إلى إحباط أي هجوم إسرائيلي، أو على الأقل تأخيره، بينما يواصل الأمريكيون محادثاتهم مع إيران".
وفي وصفه للسيناريو الثالث، لفت كادش إلى أنه قد يكون كل شيء حقيقي تمامًا، وأن الاستعدادات بلغت ذروتها، وأن هجومًا إسرائيليًا محتملًا وشيكًا، بمساعدة أمريكية أو بدونها.
وشدد أن "الاستعدادات في إسرائيل وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة، وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك تركيز كبير على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية، سياسيًا وعسكريًا".
موقف ترامب
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يعارض القيام بعمل العسكري ضد إيران في الوقت الحالي لأنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معها.
وقال أكسيوس إن ترامب أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو الاثنين، غير أن شبكة فوكس نيوز نقلت عن ترامب قوله اليوم إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
إيران مستعدة للرد
من جانبها، هددت طهران بضرب القواعد الأمريكية في الدول المضيفة في الشرق الأوسط في حال اندلع صراع مع واشنطن إذا ما فشلت المحادثات النووية، وقررت الولايات المتحدة استخدام الخيار العسكري.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مرارا بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وتحوي المنطقة العديد من القواعد الأمريكية، الجوية، والبحرية، والمعسكرات البرية، أغلبها في دول الخليج العربي القريبة جدا من إيران.
وبحسب أرقام وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" هنالك "40 ألف جندي أمريكي موجودون حاليا في الشرق الأوسط".
وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده الأربعاء إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف نصير زاده في مؤتمر صحفي "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها. إذا فرض علينا الصراع... فجميع القواعد الأمريكية في نطاقنا وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة".
وقال "نحن نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".
وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد الولايات المتحدة. سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها" مضيفا "وفي هذه الحالة، ستضطر أميركا إلى مغادرة المنطقة".