ترسانة حزب الله.. ما الأسلحة التي تملكها الميليشيا اللبنانية؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تتصاعد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، بعد الإعلان الإسرائيلي عن توغل في جنوب لبنان، الثلاثاء، يستهدف "البنية التحتية" للتنظيم في المنطقة.
وطلب الجيش من سكان القرى اللبنانية الحدودية مغادرتها "فورا" بهدف إفساح المجال للقوات الإسرائيلية للتعامل مع المواقع التابعة لحزب الله.
وتطرح الأحداث الأخيرة تساؤلات بشأن قدرة حزب الله على الرد بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها منظومته العسكرية والاستخباراتية، خلال الأسابيع الماضية.
وخلال أكثر من 11شهرا من الصراع عبر الحدود مع إسرائيل، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، شن حزب الله مئات الهجمات "لاختبار الثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية" وكشف فيها النقاب عن أسلحة جديدة.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، عن قدرات حزب الله، فالتنظيم على الأرجح هو الأكثر تسليحا في العالم بين التنظيمات المماثلة، إذ يمتلك ترسانة أسلحة أكثر تطورا من حركة حماس. لكن الشبكة أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بالطبع لايزال يتفوق على حزب الله في القوة.
وأشارت إلى أن الحزب يمتلك من الصواريخ والقذائف ما يصل عدده إلى ما بين 120و200 ألفا، واستمر في تخزين الصواريخ والقذائف منذ صراعه الأخير مع إسرائيل في عام 2006.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لصحفيين، في يوليو، إن حزب الله "أطلق 6800 صاروخ منذ بدء التصعيد عبر الحدود".
وحسب الباحثة في مركز "كونترول ريسكس"، دينا عرقجي، كان لدى الحزب عام 2006، قرابة "15 ألف صاروخ"، وهو عدد "تضاعف نحو 10 مرات" على الأقل وفق التقديرات، وفق ما تنقل عنها فرانس برس.
وتلقى حزب الله شحنات كبيرة من الصواريخ والطائرات من دون طيار من إيران، وبدأ مؤخرا في إنتاج أسلحته الخاصة، وتملك أيضا قدرات دفاع جوي، وهو ما لا تمتلكه أغلب الميليشيات في المنطقة.
وتتضمن ترسانة الجماعة صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، وطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
ووفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، فإن لدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150ألف صاروخ وقذيفة.
وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أنه خلال المواجهات مع إسرائيل على الحدود بعد هجوم السابع من أكتوبر، سعى حزب الله، إلى حد ما بنجاح، نحو تقويض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية.
وأضاف التقرير أن الحزب حاول القيام بذلك من خلال مهاجمة منصات الدفاع الصاروخي الإسرائيلي وإغراقها بأسراب من الطائرات من دون طيار والصواريخ قصيرة المدى، من أجل فتح الطريق أمام مقذوفات أخرى للوصول إلى عمق أكبر داخل الأراضي الإسرائيلية.
وزعم "أمين عام" حزب الله الراحل، حسن نصرالله، عام 2021، أن لدى الجماعة 100 ألف مسلح. ويقول كتاب حقائق العالم إن التقديرات في 2022 تشير إلى أن "عدد المسلحين بلغ 45 ألفا، وأن 20 ألفا منهم احتياط".
ذخائر غير موجهةومعظم أسلحة حزب الله ذخائر غير موجهة من الدرجة الأدنى، "التي قد تهدد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية إذا أطلقت بأعداد كبيرة. والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو الذخائر الدقيقة التي قالت الجماعة إنها تمتلكها"، حسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وشكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كم.
ويحتفظ حزب الله بغطاء محكم على ترسانته، مما يترك خبراء الأسلحة لاستنتاج المدى الكامل لقدراته.
والكثير مما هو معروف للعامة يأتي من تصريحات الجماعة وزعيمها نصرالله قبل اغتياله بضربة إسرائيلية قبل أيام، وكان نصرالله قال إن مسلحيه استخدموا "جزءًا فقط من أسلحتنا" في تصعيد الهجمات على شمالي إسرائيل منذ 8 أكتوبر.
وزعم نصرالله أن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو "التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها"، وأن حزب الله "لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان".
ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال. وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر 2023، صواريخ كاتيوشا وبركان، بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
واستخدمت الجماعة لأول مرة في يونيو، صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع، التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.
الصواريخ والقذائفبدأ حزب الله في ضرب شمالي إسرائيل لأول مرة بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجز حوالي 250 رهينة. وقالت الجماعة إنها ستواصل القتال "حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة".
واستخدم حزب الله المصنف إرهابيا، صواريخ وقذائف قصيرة المدى مختلفة، في البداية استهدفت الدبابات وغيرها من المعدات التقنية بالقرب من الحدود، قبل التصعيد إلى الهجمات على الثكنات والقواعد العسكرية.
وفي 11 نوفمبر، كشف نصر الله أن حزب الله يستخدم صواريخ بركان.
واعتبر محلل الدفاع والعسكرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينز، أن صواريخ بركان أصبحت "سلاحا مميزا للجماعات المدعومة من إيران في المنطقة"، حسب ما تنقل عنه واشنطن بوست.
وكذلك، من بين تلك الأسلحة التي يمتلكها واستخدمها حزب الله، مؤخرا، صاروخ فلق طويل المدى، المزوّد برأس حربي معزز.
وحسب مقابلة بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله مع ضابط في "وحدة سلاح المدفعية" في الحزب في 6 يوليو، فقد زعم أن صاروخ فلق-1 يمكن أن يصل إلى أهداف "حتى عمق 11 كيلومترا".
لكن الخبير العسكري رياض قهوجي، أوضح أن الصاروخ إيراني الصنع "ليس دقيقا" ولديه "هامش خطأ قد يصل إلى أكثر من 3 كيلومترات"، وفق ما تنقل عنه "فرانس برس".
ويستخدم التنظيم صواريخ أخرى أكثر دقة "بينها الصواريخ المضادة للدبابات والكورنيت وسواها"، وفق قهوجي.
صواريخ مضادة للدباباتواستخدمت الجماعة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006، ونشرت صواريخ موجهة مجددا، من بينها صواريخ كورنيت روسية الصنع.
وخلال الصراع الحالي، استخدم بشكل متكرر صواريخ كورنيت المحمولة المضادة للدبابات المصنوعة في روسيا، وفق وكالة أسوشيتد برس.
ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي صاروخ ألماس بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الضرب من أعلى.
وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية.
صواريخ مضادة للطائراتمن غير المعتاد أن تمتلك جهات غير حكومية مثل حزب الله قدرات دفاع جوي، مما يشير إلى "مدى استعداد التنظيم للحرب"، حسب واشنطن بوست"
ونقلت الصحيفة عن هينز، أن حزب الله استخدم ذخائر أرض-جو، أبرزها صاروخ 358 المضاد للطائرات إيراني الصنع، لإسقاط طائرات من دون طيار إسرائيلية.
وفي مناسبتين على الأقل، زعمت الجماعة أنها استخدمت ذخائر أكثر تطورا، على الأرجح تشمل صاروخ صياد-2 سي الإيراني، وفق هينز، وهو صاروخ موجه بالرادار يمكنه الوصول إلى أهداف على ارتفاع 90 ألف قدم تقريبا ضد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، مما أجبرها على التراجع.
وأسقط حزب الله طائرات مسيرة إسرائيلية مرات عدة خلال هذا الصراع، باستخدام صواريخ سطح-جو، من بينها طائرات مسيرة من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900، وفق الصحيفة الأميركية.
ورغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات، كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة هذه الأسلحة.
طائرات مسيرةمنذ عدة أشهر، يستخدم حزب الله بكثافة الطائرات المسيرة في هجماته على مواقع عسكرية إسرائيلية، قريبة عموما من الحدود، وأحيانا أكثر عمقا داخل إسرائيل.
ونشر الحزب في يوليو 3 مقاطع مصورة التقطتها مسيراته، أظهرت مسحا لأهداف إسرائيلية حساسة، آخرها قاعدة رامات دافيد، وسط إسرائيل، في 23 يوليو.
وتتضمن ترسانة حزب الله طائرات مسيرة مجمعة محليا من طرازي أيوب ومرصاد. وقال محللون إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص، وبكميات كبيرة.
ويمتلك أيضا طائرات شاهد 136وغيرها من الطائرات من دون طيار المصنعة في إيران، الموجهة بنظامي التوجيه الكهروضوئي ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي hس".
صواريخ مضادة للسفنوكشف حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
وقالت مصادر مطلعة على ترسانة التنظيم، إنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت روسي الصنع المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى 300 كم، حسب وكالة رويترز. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
وأشار هينز إلى أن حزب الله يحتفظ "بالسرية" بشأن ترسانته، إذ "استغرق الأمر 13 عاما حتى تكشف الجماعة عن استخدامها لصاروخ C-802 لإغراق سفينة إسرائيلية عام 2006".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: طائرات من دون طیار مضادة للدبابات صواریخ مضادة أن حزب الله حزب الله فی مع إسرائیل من إیران عام 2006 إلى أن
إقرأ أيضاً:
صاروخ من اليمن يستهدف إسرائيل والحوثيون يتوعدون بالتصعيد / شاهد
#سواليف
أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنها تحضّر لتصعيد هجماتها في العمق الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ بعد إطلاق مجموعة من الصواريخ الاعتراضية.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مئات المواقع بتل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات في الضفة الغربية.
مقالات ذات صلة فورين بوليسي: إسرائيل تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة 2025/06/05وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحوثيون أن إسرائيل قصفت ميناء الحديدة، وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن غارتين استهدفتا أرصفة الميناء.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن سفنا حربية تابعة له هاجمت أهدافا في ميناء الحديدة “لتعميق الضرر” هناك، متهما الحوثيين باستخدام الميناء في عمليات إرهابية، حسب وصفه.
وكتب نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة في منشور على موقع إكس، أن “العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة لم يُحدث أي تأثير يُذكَر على عمليات المساندة لغزة، ولا على معنويات شعبنا الذي يخرج أسبوعيا الى الشوارع بالملايين نصرة لغزة”.
وشدد عامر على أن هذا الهجوم “لم يُعرقل التحضيرات لتصعيد وتوسيع العمليات داخل عمق إسرائيل”.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، شنّ الحوثيون -تحت شعار إسناد المقاومة الفلسطينية- عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل، كما استهدفوا سفنا مرتبطة بها في البحر الأحمر، معلنين فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظر بحري على ميناءي إيلات وحيفا.
في المقابل، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية واسعة على اليمن، ودمرت مطار صنعاء الدولي وبنى تحتية للموانئ في الحديدة ورأس عيسى والصليف غربي البلاد.
الحدث الذي لفت انظار سڪان #السعودية في السماء قبل ساعة تقريبا
وهو ظهور مثل الجسم يتحرك وخلفه دخان
ثم فجأ يحصل له مثل الانفجار
هو صاروخ فضائي في الفضاء يتحرك في مدار منخفض لنشر اقمار صناعية في الفضاء
واقرب إحتمال هو صاروخ فالكون-9 الذي أطلق قبل 3 ساعات من ڪلفورنيا
حيث يؤدي… pic.twitter.com/WZN5PPoNfJ