البوابة نيوز:
2025-12-14@14:53:28 GMT

ما هو مفهوم الوراثة وتأثيرها على الإنسان؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الوراثة هي دراسة انتقال الصفات والسمات من الآباء إلى الأبناء عبر الحمض النووي، وهو مجال علمي يعنى بدراسة الجينات وكيف تؤثر في تكوين الأفراد. 

ينتقل الحمض النووي بين الأجيال من خلال التكاثر الجنسي واللاجنسي، ويحتوي على المعلومات الوراثية التي تتحكم في بناء جسم الكائن الحي، والحمض النووي يتخذ شكل سلم مزدوج (الحلزون المزدوج) مكون من أزواج من القواعد الأربعة: الأدينين، الثايمين، الجوانين، والسيتوزين، التي تحتوي على الشفرات اللازمة لتشكيل البروتينات، ويملك البشر نحو 20 ألف جين.

منذ العصور القديمة، أدرك الإنسان أن الأطفال يشبهون آباءهم، لكن فهم الوراثة بدأ بشكل دقيق بعد دراسة الجينات ففي البداية، كانت التكهنات تشير إلى أن الأب هو المصدر الوحيد للوراثة، لكن هذا المفهوم تغير لاحقًا مع تقدم العلم، وعالم الفيلسوف أرسطو في القرن الرابع قبل الميلاد كان من الأوائل الذين حاولوا دراسة هذا المجال، إلى أن جاء التطور الأكبر في القرن الثامن عشر، حيث تطور فهم الوراثة مع تقدم علم الأحياء.

يعرف جريجور مندل بـ "أب علم الوراثة"، وقد اكتشف المبادئ الأساسية لهذا العلم من خلال تجاربه على نبات البازلاء، وأدرك مندل أن الصفات الوراثية تنقل في شكل أزواج من الجينات، حيث يورث الفرد جينًا واحدًا من كل والد، واستطاع من خلال هذه التجارب وضع قوانين الوراثة الثلاثة: الفصل، التصنيف المستقل، والهيمنة، رغم أن مندل لم يقدر في عصره، فإن اكتشافاته أصبحت أساسًا لكل التطورات اللاحقة في علم الوراثة.

-تأثير الوراثة على الإنسان:

الوراثة لا تؤثر فقط على الصفات الجسدية مثل لون العيون وفصيلة الدم، بل تؤثر أيضًا على السلوكيات والقدرات الفكرية والنفسية، فإذا كان أحد الوالدين يعاني من اضطراب عقلي أو سلوك معين، فإن الاحتمال وارد أن ينتقل هذا للنسل، والجينات تؤثر بشكل مباشر على كيفية تصرف الأبناء، إلا أن التنشئة والبيئة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تطوير أو تقويم تلك السلوكيات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوراثة الحمض النووي

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الشوكولاتة الداكنة على العمر البيولوجي للإنسان

إنجلترا – كشفت أبحاث جديدة من كلية كينجز لندن أن مركب الثيوبرومين الكيميائي، وهو مركب نباتي شائع يأتي من الكاكاو، قد يمتلك خصائص مضادة للشيخوخة يمكنها إبطاء معدل التقدم في العمر البيولوجي.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم تمتعوا بعمر بيولوجي أصغر من أعمارهم الفعلية. قام الفريق البحثي بمقارنة مستويات هذا المركب في الدم مع مؤشرات الشيخوخة البيولوجية القائمة على تحليل الدم.

ويشير العمر البيولوجي إلى عمر الجسم الظاهري بناء على صحته ووظائفه، مقابل عدد السنوات التي عاشها الشخص. وتقاس هذه المؤشرات بناء على أنماط “إشارات” صغيرة على حمضنا النووي تسمى “المثيلة”، والتي تتغير خلال مسار حياتنا.

وشملت الدراسة مجموعتين أوروبيتين تضمنتا 509 أفراد من TwinsUK (دراسة للتحقيق في العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في هشاشة العظام وأمراض الروماتيزم الأخرى باستخدام مجموعة فريدة من التوائم المتطابقة) و1160 فردا من KORA (دراسة مستقبلية قائمة على السكان للبالغين في منطقة أوغسبورغ، ألمانيا. يركز بحثها على مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والصحة في الشيخوخة، والحساسية، والبيئة). ووجدت أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم تمتعوا بعمر بيولوجي أقل من أعمارهم الفعلية.

وصرحت البروفيسورة جوردانا بيل، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم التخلق في كلية كينغز لندن: “دراستنا تكتشف روابط بين مكون رئيسي في الشوكولاتة الداكنة والبقاء أصغر سنا لفترة أطول. وبينما لا نقول إن على الناس تناول المزيد من الشوكولاتة الداكنة، إلا أن هذا البحث يمكن أن يساعدنا في فهم كيف قد تحمل الأطعمة اليومية أدلة لحياة أكثر صحة وأطول عمرا”.

واختبر الفريق أيضا ما إذا كانت المستقلبات الأخرى في الكاكاو والقهوة أظهرت رابطا مماثلا. ومع ذلك، وجدوا أن التأثير يبدو خاصا بالثيوبرومين فقط.

واستخدم الباحثون اختبارين لتقييم العمر البيولوجي للأشخاص في الدراسة. ونظر أحدهما في التغيرات الكيميائية في الحمض النووي لتقدير مدى سرعة تقدم شخص ما في العمر. وقدر الآخر طول التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية في نهايات الكروموسومات، حيث ترتبط التيلوميرات الأقصر بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر.

وقد تؤثر المركبات النباتية في نظامنا الغذائي على كيفية تقدم أجسامنا في العمر من خلال تغيير الطريقة التي يتم بها تشغيل جيناتنا أو إيقافها.

وبعض هذه المركبات، التي تسمى القلويدات، يمكنها التفاعل مع الآلية الخلوية التي تتحكم في نشاط الجينات وتساعد على تشكيل الصحة وطول العمر.

وقال الدكتور رامي سعد، الباحث الرئيسي في كلية كينغز لندن، وهو أيضا باحث في كلية لندن الجامعية وطبيب في الوراثة السريرية: “هذا اكتشاف مثير للغاية، ويطرح أسئلة مهمة: ما الذي يكمن وراء هذه العلاقة؟ وكيف يمكننا استكشاف التفاعلات بين مستقلبات النظام الغذائي وجينومنا التخلقي بشكل أكبر؟ يمكن أن يقودنا هذا النهج إلى اكتشافات مهمة تجاه الشيخوخة وما بعدها، في الأمراض الشائعة والنادرة”.

ويؤكد الباحثون، رغم هذه النتائج الواعدة، أن تناول المزيد من الشوكولاتة الداكنة ليس مفيدا تلقائيا لأنها تحتوي أيضا على السكر والدهون ومركبات أخرى، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه العلاقة بمزيد من التفصيل.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • ايهما أخطر الوراثة أو نمط الحياة غير الصحي كمسبب لجلطات القلب؟.. خالد النمر يوضح
  • هل تؤثّر التهديدات الإسرائيلية على الحركة السياحية في الأعياد؟
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • تحولات مفهوم الاستثمار الاجتماعي واحتياجات المجتمع
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • اكتشاف طبي جديد: دواء قادر على إصلاح الحمض النووي وتجديد الأنسجة التالفة
  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • كيف تؤثر الشوكولاتة الداكنة على العمر البيولوجي للإنسان
  • خطورة العاصفة "بايرون" وتأثيرها على مصر