أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
(إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى)
مضى الشاعرُ الفذُّ
مِنْ بعدِ طولِ انتظار !
أسبلَ عينيهِ عنْ بؤسنا ..
تغطي، ومدَّ رجليهِ
ونام !!
وحذَّرنا
– "لا توقظونيَ"
– شرطاً،
إذا لمْ يهزمِ الظلامَ النّهارْ !!
**********************
وعاش..
عاشَ في غيبوبةِ الصّحوِ – طوعاً،
يُغازلُ حلماً،
عصيَّ المنالْ !!
وكانَ مُتاحاً لدى جيلِهِ
تآلف صفٍّ،
وجُرأةُ زحفٍ
تَخِرُّ لها
راسياتُ الجِّبالْ !!
**************
مضى،
وفي رأسِهِ العبقري
براءةُ طفل،
وألفُ سؤال:
فيمَ الشِّقاقُ اللئيمْ،
وأينَ الودادُ القديمْ،
وكيفَ تحوَّلَ
ذاكَ العِناقُ الحميمُ
سيوفَ نِفاقٍ،
عميقِ النِّصالْ ؟؟؟!!!
*****************
تسنَّمَ ذروة ذاكَ النِّضالْ
وغنَّى لهُ،
فَحُقَّ لهُ
بعضُ ذاكَ التَّمنِّي !!
وكانَ
كَنحلِ الرحيقِ الرَّشيقْ،
يُحلِّقُ
ما بينَ غصنٍ وغُصنِ
ويأسِرُهُ بُرعُمُ البرتقال !!
********************
فلَّما تَصوَّحَ حُلمُ النَّماءْ
وبتنا نغُذُّ الخُطا للوراءْ
ونَقنعُ بالدون، دونَ البرايا
ونستجدي لقمة من رغيف
لأن الحقولَ استحالت تكايا.
بإهمالنا،
وظلمِ الشريفِ،
وهضمِ حقوقِ الضعيف
فَجفَّت ضروعُ السماء !!
********************
أنَّى لقلبِ كقلبِكَ يا سيدي
تنسَّمَ كلَّ صنوفِ الجمالْ
وعاشَ هياماً
بِرَبِّ الجمالْ
فكيفَ يطيقُ
ضروبَ الأذى،
وذُلَّ المنافي،
وعنفَ القتال ؟!
*******************
قد كان
مَكِّيَ الهوى
ولَهُ
بطيبةَ إصطلام !!
وأفاقَ
ثمَّ رأى
مآسينا،
مخازينا،
تُمانعُ
أنْ تغادرنا..
فآثرَأنْ ينام !!
***********
فإليكَ
يا رمزَ المحبَّةِ والسلام،
وإلى
نبيِّ الرحمةِ المُهداةِ،
والفيضِ الإلهيِّ المدام،
نهدي السَّلام !!
***************************
أحمد البدوي مصطفى عمر التني
30 سبتمبر 2024م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدكتوراه بامتياز للباحث إبراهيم زايد من جامعة صنعاء
الثورة / اسكندر المريسي
نال الباحث إبراهيم محمد أحمد محمد زايد درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، وذلك عن أطروحته بعنوان “الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف (الجزء الثالث) من أول سورة سبأ إلى آخر سورة الشورى.. تأليف السيد العلامة عبدالله بن الهادي بن الإمام يحيى بن حمزة’ دراسة وتحقيق”.
وأشادت لجنة المناقشة والحكم بالأطروحة التي قدمها الباحث تحت إشراف أستاذ الفقه الإسلامي والسياسة الشرعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء الدكتور محمد يحيى المأخذي، مثنية على التزام الباحث بطرق البحث العلمي والدقة في تحقيق المخطوطة.
وأشارت اللجنة المكونة من أ.م، د محمد يحيى المأخذي، مشرفا، وأ.د هدى علي يحيى العماد رئيسا ومناقشا داخليا، وأ.د سعيد محمد عبد السلام الحداد مناقشا خارجيا، عضو اللجنة- جامعة تعز- للمناقشة والحكم، إلى أهمية هذه الدراسة والتي تأتي في إطار التوجه لإحياء التراث العلمي اليمني ونشر المعرفة.
وأوصت اللجنة بطباعة الدراسة لإثراء المكتبة الوطنية والعربية والإسلامية لما تحتويه من معرفة وإظهار لجزء مهم من التراث الوطني الغني بالمؤلفات والمخطوطات في شتى العلوم والمعارف.