اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
كشف بحث أجراه علماء من كلية الطب في جامعة فوجيتا الصحية في اليابان عن وجود خلل في نظام إنتاج الطاقة وإعادة تدويرها في الجسم لدى مرضى الباركنسون.
وتشير الدراسة إلى أنه من خلال التركيز على إنتاج الطاقة ونظام إعادة تدوير أحد مركبات الجسم، يمكن للعلماء تطوير علاجات جديدة لا تبطئ تقدم المرض فحسب، بل تحسّن أيضا جودة حياة المرضى.
واكتشف الباحثون خللا في إعادة تدوير الجزيء المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلايا والمعروف باسم "أدينوسين ثلاثي الفوسفات" [إيه تي بي] (ATP).
البيورين ومرض الباركنسونيعد مرض الباركنسون ثاني أكثر اضطرابات التنكس العصبي شيوعا عالميا، وطالما حير العلماء بطبيعته التدريجية وآثاره على وظائف الحركة. ولاحظ العلماء لعدة سنوات انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضاه.
ويُعرف حمض اليوريك بخصائصه المضادة للأكسدة، وكان يُعتقد في البداية أن له دورا مباشرا في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ. ولكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "إن بي جي باركنسون ديزيز" ( npj parkinson’s disease) في 9 سبتمبر/أيلول 2024، كشفت أن الوضع أكثر تعقيدا مما نظن.
يتم إنتاج حمض اليوريك من خلال مسار أيضي يُعرف باسم مسار البيورين. يتحلل جزيء الطاقة الأدينوسين الثلاثي الفوسفات إلى أدينوسين ثنائي الفوسفات وأدينوسين أحادي الفوسفات. يبدأ بعد ذلك إنتاج حمض اليوريك بتحلل أدينوسين أحادي الفوسفات، وهو مركب يحتوي على البيورين، ليعطي إينوزين. يتحلل الإينوزين بدوره ليعطي هيبوكسانثين، بعد ذلك يتحول هيبوكسانثين إلى زانثين. ويخضع زانثين لمزيد من التحولات حتى يصبح حمض اليوريك الذي نعرفه.
يقول الدكتور هيروهيسا واتانابي من قسم الأعصاب، في كلية الطب بجامعة فوجيتا الصحية في اليابان والباحث في الدراسة، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير نتائجنا إلى أن انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضى الباركنسون يتأثر بعوامل تتجاوز أيض البيورين، بما في ذلك عوامل خارجية مثل الجنس والوزن والعمر". وهذا يعني أن العلاقة بين حمض اليوريك ومرض الباركنسون أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا، وأن الأمر لا يتعلق فقط بالإجهاد التأكسدي.
من خلال تقييم مستويات مستقلبات البيورين، بما في ذلك الإينوزين والهيبوكسانثين والزانثين وحمض اليوريك، باستخدام تقنية تُسمى الأيضات المستهدفة، وجد الباحثون أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بشكل ملحوظ من حمض اليوريك في كل من الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. بالإضافة إلى ذلك، كانت مستويات الهيبوكسانثين منخفضة.
تعطل نظام الطاقةيُعد الأدينوسين الثلاثي الفوسفات العملة التي يتم تبادل الطاقة من خلالها في الخلايا الحية لدعم احتياجات الطاقة لمختلف الأنشطة والوظائف الخلوية. يُعد هذا الاكتشاف مهما، لأنه يشير إلى وجود خلل في نظام إعادة تدوير جزيء الطاقة. حيث يبدو أن هذا النظام لا يعمل بشكل صحيح في مرض الباركنسون، مما يؤدي إلى نقص في الطاقة قد يزيد من تفاقم أعراض المرض.
أظهرت الدراسة بشكل ملحوظ أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بكثير من الهيبوكسانثين في الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. تتم إعادة تدوير أكثر من 90% من الهيبوكسانثين ليصبح أدينوسين أحادي الفوسفات في مسار الإنقاذ، الذي يلعب دورا حيويا في الحفاظ على إنتاج الطاقة.
يفتح اكتشاف أن أيض الطاقة يتعرض للخلل في مرض الباركنسون الباب لإستراتيجيات علاجية جديدة. تركز العلاجات الحالية إلى حد كبير على السيطرة على الأعراض، لكن هذا البحث يشير إلى أن استهداف نظام إعادة تدوير الطاقة في الجسم قد يبطئ من تقدم المرض.
كما تشير الدراسة إلى أن العلاجات التي تهدف إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم قد تكون ذات فعالية محدودة في تحسين الباركنسون. وبدلا من ذلك، قد يكون التركيز على نظام إعادة تدوير البيورين، وخاصة تحسين إنتاج جزيئات الطاقة، أكثر أهمية في البحث عن علاج. ومع تقدم البحث، يأمل الفريق في استكشاف التدخلات الرياضية والغذائية كطرق محتملة لتحسين أيض الطاقة وإعادة تدوير جزيء الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إنتاج الطاقة حمض الیوریک إلى أن
إقرأ أيضاً:
طرق تساعد على رفع مستويات الدوبامين
الدوبامين هو مادة كيميائي تُفرَز في الدماغ وتلعب دور مهم في عدد كبير من الوظائف الحيوية، منها: الشعور بالسعادة، التركيز والانتباه، تنظيم في الحركة، فيما يلي نقدم لكم طرق أبرز الطرق اللي تساعد على رفع مستويات الدوبامين، للعيش حياة أكثر سعادة وصحة:
طرق تساعد على رفع مستويات الدوبامينالهدف من زيادة الدوبامين في الجسم هو تحسين المزاج، التركيز، والتحفيز، فيما يلي أبرز الطرق اللي تساعد على رفع مستويات الدوبامين:
تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مكونات تساعد في إنتاج الدوبامين أطعمة غنية بالتيروزين، الدجاج، البيض، الجبن، اللبن، الفاصوليا والعدس، اللوز والجوز الشوكولاتة الداكنة.تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة التوت، العنب، الشاي الأخضر، الكركم، لأنها تحمي الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين.ممارسة الرياضة بانتظام، خصوصاً الكارديو مثل الجري أو السباحة، مما تزيد من إفراز الدوبامين، السيروتونين، والإندورفين.النوم العميق والجيد لأنه قلة النوم قد تخفض حساسية مستقبلات الدوبامين. احرص على نوم كافي (7–9 ساعات) وبجودة عالية.ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل وتقلل التوتر، وتحسن توازن الدوبامين بمرور الوقت.حاول تحقيق الأهداف الصغيرة حتى لو كانت بسيطة لتعزيز شعور الإنجاز وزيادة التحفيز.تخفيف الاستخدام للسوشال ميديا والتي تقلل من حساسية مستقبلات الدوبامين.تناول مكملات غذائية ت دعم الجهاز العصبي وصحة الدماغ مثل أميجا 3، المغنيسيوم، فيتامين د، B6، B9، B12.التعرض لأشعة الشمس من 15–30 دقيقة يومياً لأنها تساعد الجسم على إنتاج فيتامين د، مما يساعد في تنظيم الدوبامين. مشروبات تزيد الدوبامين بشكل طبيعيالقهوة باعتدال لانها تحتوي على الكافيين الذي يزيد من إطلاق الدوبامين ويمنع تكسيره.الشاي الأخضر يحتوي على حمض أميني يعزز مستويات الدوبامين ويُحسّن التركيز والمزاج.عصير البنجر لأنه يحتوي على النترات التي تزيد تدفق الدم للدماغ، مما يدعم وظيفة الدماغ ويُحفّز إفراز الدوبامين.ماء مع ليمون وقطرات من خل التفاح لأنه يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تقليل الالتهاب ودعم الدماغ.عصير الموز أو التفاح أو التوت وذلك لأنه التيروزين هو الحمض الأميني الأساسي في تصنيع الدوبامين.عصير الجزر مع بذور الكتان أو الشيا لأنه غني بالأوميغا-3مشروب الكاكاو الخام مما يُحفز إفراز الدوبامين.أعراض زيادة الدوبامين في الدماغالقلق والتوتر المستمرالتهورسوء اتخاذ القرارتعاطي بعض المخدرات أو الأدوية المنشطة.صعوبة في النومالهلوسة أو الأوهامأعراض جسدية وعصبيةزيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدمرجفان أو توتر عضليفرط التعرقانخفاض الشهية أو فقدان الوزن كلمات دالة:طرق تساعد على رفع مستويات الدوبامينالدوبامين تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن