أعلن حزب الله اللبناني أنه فجّر عبوتين ناسفتين في قوة إسرائيلية أثناء تسللها اليوم الخميس عبر الحدود، وقصف مدينة طبريا ومستوطنات الجليل بعشرات الصواريخ، بينما تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان.

وقال الحزب في بيان إن القوة الإسرائيلية تسللت إلى محيط بلدة مارون الراس بجنوب لبنان، حيث جرى تفجير العبويتين فيها.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع "حدث خطير وغير عادي" في الشمال اليوم، وأشارت إلى نقل جنود قتلى ومصابين من منطقة الحدود مع لبنان بواسطة المروحيات.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بتراجع مجموعة مشاة وآليات إسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق بعد تسللها باتجاه مارون الراس.

وكان حزب الله قال في وقت سابق اليوم إنه تصدى لقوة إسرائيلية عند بوابة فاطمة الحدودية واستهدفها بالمدفعية.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من وقوع قوة إسرائيلية في كمين أثناء تقدمها باتجاه بلدة مارون الراس، مما أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيليين بينهم 3 ضباط وإصابة 15 آخرين.

عاجل| مصادر عبرية: طائرات مروحية تنقل جنودا قتلى وجرحى بعد حدث أمني صعب في شمال فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/yh3HQiTFcI

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2024

 

ضربات صاروخية

وبالتوازي مع التصدي لمحاولة القوات الإسرائيلية التقدم نحو بلدات لبنانية متاخمة للحدود، أطلق حزب الله منذ صباح اليوم عدة رشقات صاروخية كثيفة باتجاه منطقة الجليل.

وأكد الحزب أنه قصف طبريا ومستوطنات أخرى برشقات صاروخية، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، مشيرا إلى أنه استخدم في بعض العمليات صواريخ من نوع فلق وبركان.

كما قال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في مستوطنات سعسع وشوميرا ومسكفعام وكفرجلعادي وأدميت ويارون وثكنة راميم، كما قصف تحركا لقوات الاحتلال في موقع الراهب بالمدفعية وحقق فيه إصابة مباشرة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 50 صاروخا ومسيرتين من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال الساعة الأخيرة، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق نحو 200 صاروخ منذ الصباح.

وأظهرت صور تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي أضرارا في عدد من المستوطنات المستهدفة.

غارة إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية (وكالة الأناضول) غارات وتهديدات

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم غارة جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما استهدف عدة بلدات في الجنوب.

وتأتي هذه الغارة بعد أخرى مماثلة استهدفت الليلة الماضية مبنى في منطقة الباشورة ببيروت، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص -بينهم 7 مسعفين- وإصابة 14 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وفي تطور آخر، قالت مصادر لبنانية إن عناصر من الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني أصيبوا إثر استهداف مسيرة إسرائيلية طواقمهم خلال عملهم في بلدة الطيبة.

وبالتوازي مع الغارات الجوية، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدات شبعا وكفرشوبا وكفركلا بجنوب لبنان.

وقد أنذر الجيش الإسرائيلي اليوم سكان 25 قرية في جنوب لنبان بضرورة إخلائها فورا.

وهدد الجيش الإسرائيلي بقصف معبر المصنع الحدودي بذريعة أن حزب الله يستخدمه لتهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل عدوان جويا واسعا على لبنان، أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 1200 شخص وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، ونزوح 1.2 مليون داخل لبنان وباتجاه سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقديرات إسرائيلية: طهران قد تلعب دورا في اختيار خليفة الطبطبائي في لبنان

بعد اغتيال القيادي في حزب الله هيثم علي الطبطبائي، الذي كانت الأوساط الإسرائيلية تصفه بـ"رئيس أركان الحزب"، تتجه الأنظار إلى هوية الشخصية التي ستتولى هذا الموقع الحساس، وسط ترجيحات بدخول عدة أسماء في "سباق الخلافة"، وفق تقديرات إسرائيلية أوردتها صحيفة "إسرائيل هيوم".

وتشير الصحيفة إلى أن الاختيار المقبل سيكون غالبا بين قادة عسكريين وأمنيين بارزين داخل الحزب، بما يعكس مزيجا من الخبرة العملياتية والسياسية اللازمة لهذا المنصب الحساس.

محمد حيدر: المرشح الأبرز
وفق الصحيفة، يتصدر محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي" ويبلغ من العمر 66 عاما، قائمة المرشحين. وتصفه الصحيفة بأنه "مستشار عسكري" داخل الحزب، وذكرت أنه نجا من محاولة اغتيال خلال الحرب الأخيرة.

كما تشير إلى أن حيدر شغل سابقًا مقعدا نيابيا ضمن كتلة "الوفاء للمقاومة" بين عامي 2005 و2009، ما يمنحه خبرة سياسية وعسكرية مجتمعة، وأن نفوذه تزايد بعد مقتل كل من عماد مغنية عام 2008 ومصطفى بدر الدين عام 2016.

طلال حمية: رجل العمليات الخارجية
وتضيف الصحيفة أن طلال حمية، المعروف أيضا بلقب "عصمت مزاراني"، يشغل منصب رئيس وحدة 910 المسؤولة عن العمليات الخارجية لحزب الله. 

وذكرت "إسرائيل هيوم" أن مكتب "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي أعلن مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إليه، في دلالة على أهميته الدولية.

وتصف الصحيفة حمية بـ"الشبح" نظرا لندرة ظهوره العلني، وتقول إن الحزب قد يختار خليفة من الوحدات الجغرافية العاملة في الجنوب اللبناني، مثل وحدتي "عزيز" و"ناصر"، أو وحدة "بدر".


خضر يوسف نادر: المرشح الأقل حظا
ووفق "إسرائيل هيوم"، يبرز أيضا خضر يوسف نادر، رئيس وحدة الأمن 900، المكلفة بمكافحة التجسس الداخلي ومراقبة التحركات السياسية والجهات الأجنبية ضمن البيئة الحاضنة للحزب، لكن حظوظه تبدو أقل مقارنة بالمرشحين الآخرين نظرا لطبيعة موقعه الأمني الداخلي.

دور محتمل لطهران في حسم الخلافة
تشير الصحيفة إلى تقديرات تقول إن طهران قد تلعب دورا مباشرا في اختيار خليفة الطبطبائي، وربما تسمية قيادي من "قوة القدس" لتولي المنصب مؤقتا، لا سيما بعد أن أرسلت إيران جنرالاتها إلى لبنان خلال الحرب الأخيرة، وقتل أحدهم إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ووفق الصحيفة، أعلن حزب الله رسميا استشهاد الطبطبائي نتيجة الغارة الإسرائيلية على حارة حريك، مؤكدا أنه "ارتقى شهيدا فداء للبنان وشعبه". وفي المقابل، وصف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير٬ الطبطبائي بأنه "القائد الأبرز داخل حزب الله"، ما يعكس أهمية دوره العسكري ويثير الاهتمام الإقليمي والدولي بشأن خليفته في منصب "رئيس الأركان" داخل التنظيم.

مقالات مشابهة

  • تقديرات إسرائيلية: طهران قد تلعب دورا في اختيار خليفة الطبطبائي في لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلية تتوغل في قريتين بريف القنيطرة الشمالي بسوريا
  • في الجنوب.. قذائف إسرائيلية تستهدف فرق الإطفاء
  • تعزيزات دفاعية إسرائيلية بعد تهديد محتمل من لبنان
  • الخطيب: العدوان الإسرائيلي يستهدف لبنان بأرضه وشعبه ويستدعي تحركاً شاملاً
  • رئيس لبنان يُعلّق على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الرجل الثاني في حزب الله
  • الجرائم الإسرائيلية مستمرة.. جيش الاحتلال يعلن استهداف "الرجل الثاني" في "حزب الله"
  • «أبو علي الطبطبائي» الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الرجل الثاني في حزب الله
  • قوات إسرائيلية تتقدم داخل القنيطرة.. تحركات عسكرية غير مسبوقة ودمشق تحذر من تغيير قواعد الاشتباك
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته ويتوغل جنوبي سوريا