في سقطرى..جندي مقابل 3-5 مواطنين
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
ووفقاً لمصادر إعلامية في سقطرى، فقد وصل القائد الميليشاوي التابع للاحتلال في عدن المحتلة "أوسان العنشلي" إلى مدينة حديبو، ضمن مهمة إماراتية تهدف إلى تدريب دفعات جديدة من المجندين الخونة الذين جرى استقدامهم من محافظتي الضالع ولحج، بهدف نشرهم في مواقع مستحدثة داخل الجزيرة.
وتشير المعلومات إلى أن الاحتلال الإماراتي أصبح يعتمد سياسة "الإغراق العسكري"، حيث تؤكد الأرقام أن توزيع قواته وصل إلى جندي واحد مقابل كل 3 – 5 مواطنين، وهي نسبة تعكس مستوى التوتر والاستعداد لأي مواجهة قادمة مع الأهالي الرافضين للوجود الأجنبي.
ولم تكتفِ أبو ظبي بالسيطرة العسكرية، بل وسّعت مشروعها ليشمل تغيير الهوية اليمنية والسكان المحليين، عبر استبدال المناهج الدراسية اليمنية بمناهج موجهة تروّج للولاء للمحتل، وإدخال شبكات اتصالات إماراتية بديلة، إضافة إلى تجريم رفع العلم اليمني واعتباره تهديداً أمنياً.
كما تكشف وثائق متداولة عن استخدام الاحتلال الإماراتي جزيرة سقطرى كمنصة لعمليات تهريب الأسلحة باتجاه السودان، وتحديداً لصالح قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى إرسال شحنات لميليشياتها المتوزعة في المحافظات الجنوبية والشرقية، بالتنسيق مع التواجد العسكري الصهيوني في الجزيرة، والذي تسعى أبوظبي لتثبيته كجزء من مشروعها الأمني.
وتأتي هذه الخطوات بعد قيام الاحتلال الإماراتي، في سبتمبر الماضي، بتسريح 800 مجند من أبناء سقطرى، عقب تقارب بعض المشايخ مع القوات السعودية الموجودة في الجزيرة، ما عزز المخاوف من انقسام واسع داخل المكونات المحلية واستخدام أبو ظبي قوة ناعمة وخشنة لإعادة فرض السيطرة.
وأكدت المصادر أن جزيرة سقطرى باتت منطقة عسكرية مغلقة بالكامل، وأن الأجواء تنذر بانفجار وشيك يقوده الغضب الشعبي المتصاعد ضد الاحتلال الإماراتي، وسط استحداث مواقع، وبناء منشآت، ونشر قوات أجنبية بكثافة غير مسبوقة في كامل مناطق الأرخبيل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإماراتی
إقرأ أيضاً:
أزمة وقود غير مسبوقة في المهرة وسط تصعيد من الاحتلال السعودي الإماراتي
يمانيون |
دخلت محافظة المهرة، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي، في أزمة وقود غير مسبوقة، في ظل حالة من الانهيار الخدمي والمعيشي المستمر الذي تشهده المحافظة منذ أيام.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للمرتزقة أن احتجاز قواطر النفط في محافظة حضرموت المحتلة ومنعها من دخول المهرة، تسبّب في تفاقم الأزمة، التي وُصِفت بأنها الأخطر منذ سنوات، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشرات على أن هذه الأزمة تمثل جزءاً من خطة ممنهجة تهدف إلى خنق المحافظة وزيادة معاناة سكانها.
وتشير التقارير إلى أن ميليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابعة للاحتلال الإماراتي قامت خلال الأيام الماضية باعتراض واحتجاز قواطر النفط التابعة لشركة النفط فرع المهرة، في نقاط تفتيش مسلّحة داخل حضرموت، وهي خطوة تكشف عن حالة الانفلات والفوضى التي تسود المناطق التي تحت سيطرة الاحتلال وأدواته.
وتؤكد المصادر أن احتجاز القواطر تم بتوجيهات من قيادات مرتبطة بكل من الرياض وأبوظبي، في محاولة ابتزاز سياسي واقتصادي تسعى من خلالها لفرض حصار معيشي خانق على المهرة.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن هذه الممارسات لا تخرج عن نطاق الحرب الاقتصادية القذرة التي يستهدف بها الاحتلال السعودي الإماراتي المواطنين في المهرة، حيث يتم استخدام النفط والمشتقات النفطية كأداة للضغط الاقتصادي وإخضاع المواطنين في المحافظات التي ترفض الهيمنة والاحتلال.
وقد انعكست هذه الأزمة بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث توقفت خدمات الكهرباء والمياه بسبب نفاد الوقود، فيما شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعاً غير مسبوق، مع تجمّد الأنشطة التجارية وانقطاع حركة النقل.
من جانبه، حمّل أبناء المهرة الاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياته المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة، مؤكدين أن ما يحدث هو عدوان صريح يستهدف قوت المواطنين ويهدف إلى كسر إرادتهم من خلال التضييق الاقتصادي.
وأشاروا إلى أن هذا الحصار المفروض ليس إلا وجهًا آخر للاحتلال السعودي الذي يسعى للهيمنة على المهرة ومنافذها البحرية، مستغلاً الانقسامات بين أدواته ومرتزقته في المناطق الشرقية.
كما طالبت الشخصيات الاجتماعية والفعاليات الشعبية في المهرة بسرعة التحرك لفكّ احتجاز قواطر النفط ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، مشددة على أن استمرار الحصار النفطي سيؤدي إلى انهيار كامل للخدمات الأساسية في المحافظة ويضاعف معاناة المواطنين.
وأكد أبناء المهرة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات خنق محافظتهم وتحويلها إلى ورقة ابتزاز في صراع المرتزقة، مؤكدين أن حقوقهم في الوقود والخدمات الأساسية هي حقوق أصيلة لا يمكن لأي جهة منعها أو المتاجرة بها.