فضيحة كندية.. شركات تبيع أسلحة منتهية الصلاحية للدعم السريع
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
كشفت صحيفة "ذا غلوب أند ميل" الكندية أن السلطات في كندا تحقق في ملفات شركتين مملوكتين لكنديين يشتبه في دعمهما تسليح قوات الدعم السريع السودانية بمعدات عسكرية "منتهية الصلاحية".
وتظهر صور وتقارير ميدانية من مناطق الصراع في السودان، وجود مركبات مدرعة وبنادق كندية في أيدي عناصر من قوات الدعم السريع، رغم أن الشركات لم تبعها مباشرة لهم، الأمر الذي يشكّل خرقا للقوانين الكندية التي تحظر تصدير السلاح للسودان أو عبر دولة ثالثة دون تصريح رسمي.
حيث يشهد الإقليم نزاعات بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع في إقليم دارفور غرب السودان.
وأكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن كندا ستراجع مدى امتثالها للقوانين المحلية والدولية وأن أي خرق سيتم التعامل معه بحزم.
حظر تسليح السودانوكان مجلس الأمن الدولي، قد مدد في سبتمبر/أيلول الماضي الحظر المفروض على إدخال الأسلحة إلى إقليم دارفور السوداني لعام إضافي، وذلك في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وجاء القرار بالإجماع، ليُبقي العقوبات المفروضة منذ عام 2005 سارية حتى 12 سبتمبر/أيلول 2026، وتشمل حظر الأسلحة والعقوبات الفردية مثل تجميد الأصول وحظر السفر، وتستهدف 5 أشخاص مرتبطين بالنزاع في دارفور.
ويأتي قرار مجلس الأمن اليوم في ظل استمرار الحرب في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب مجلس الأمن، فإن النزاع في السودان أدى إلى "كارثة إنسانية هائلة" مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص في حين يدفع الملايين إلى حافة المجاعة.
إسرائيل والتصعيد بلبنان
وعلى صعيد آخر، نشر موقع "رين" الأميركي تحليلا إستراتيجيا يشير إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على لبنان يأتي في إطار محاولة منهجية لإضعاف حزب الله وحماس ودفعهما تدريجيا نحو نزع السلاح، وذلك دون أن تتخلى تل أبيب عن مسار وقف إطلاق النار القائم.
إعلانلكن التحليل يحذر من أن أي خطأ في الحسابات أو تغير في ميزان القوى قد يفتح الباب أمام عودة المواجهات الواسعة، خاصة إذا رأت إسرائيل فرصة ذهبية لإضعاف حزب الله بشكل غير مسبوق.
ويشير الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية متزايدة، خصوصا من سكان الشمال الذين نزحوا بسبب تبادل القصف، إضافة إلى ضغوط من حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
ووفق التحليل، فإن هذه الظروف قد تدفع نتنياهو إلى السعي لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية سريعة عبر خطوات ميدانية تستهدف على الأقل إضعاف حزب الله وحماس، إن تعذر نزع سلاحهما بالكامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يشن هجمات مضادة ويحاصر الدعم السريع
تشتد المعارك المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خاصة في إقليم كردفان، حيث أعلن الجيش إطباق الحصار على مدينة النهود غرب الأبيض.
الجيش السوداني يشن هجمات مضادة
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، أكد الجيش أن قواته في الفرقة 22 تمكنت من صد محاولة الدعم السريع الهجوم على بابنوسة بينما تقول قوات الدعم السريع إنها اقتربت من السيطرة على المدينة.
وكان عسكريون رجحوا سابقاً أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً مستمراً من قبل الجيش بهدف فك الحصار عن بابنوسة غرباً، واستعادة مدينة بارا شرقاً، والتوجه نحو مناطق أخرى في إقليم كردفان، وسط استمرار تعزيزات الدعم السريع في المنطقة.
وزير الخارجية السوداني: نرفض أي محاولات لتقسيم البلاد
أكد وزير الخارجية السوداني، أن هناك دعما دوليا متزايدا لوقف الحرب في السودان، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وقال وزير الخارجية السوداني:" نؤكد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السودانية".
وأضاف: "نؤكد على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين".
وتابع وزير الخارجية السوداني: “نرفض أي محاولات لتقسيم السودان، ومستعدون للانخراط في مسار جاد ومسؤول لوقف الحرب”.
البرهان: السلام في السودان مرهون بتفكيك قوات الدعم السريع
جدد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، دعوته للولايات المتحدة وحلفاء السودان الإقليميين إلى اتخاذ خطوات "مباشرة وحاسمة" ، لوقف الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023، مؤكداً أن تحقيق أي تسوية سياسية أو سلام دائم لن يتم دون تفكيك قوات الدعم السريع.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اعتبر البرهان أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو بشأن الأزمة السودانية عكست "موقفاً واضحاً من الطرف المسؤول عن إشعال الصراع"، لافتاً إلى أن الشارع السوداني يرى في تلك المواقف "خطوة أولى يجب أن تتبعها إجراءات عملية" من واشنطن.
وأشار البرهان، إلى قناعة لدى قطاعات واسعة في السودان بأن الإدارة الأمريكية الحالية تمتلك "الصرامة اللازمة لردع الأطراف الخارجية التي تساهم في إطالة أمد الحرب"، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جاءت "مشجعة وتعكس إرادة دولية لدعم السلام العادل".
وثمن البرهان ، جهود الولايات المتحدة والسعودية في رعاية مبادرات وقف إطلاق النار، مؤكداً أنهما تبذلان "جهوداً صادقة لوقف نزيف الدم وتحقيق سلام منصف".
وفي استعراضه لجذور الأزمة، وصف البرهان أحداث أبريل 2023 بأنها "تمرد عسكري نفذته قوات الدعم السريع ضد الدولة"، موضحاً أن الميليشيا حشدت قواتها سراً حول الخرطوم وسيطرت على مواقع استراتيجية قبل مهاجمة الحكومة والجيش، الأمر الذي أشعل الحرب الحالية.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات واسعة بحق المدنيين"، تشمل القتل الجماعي والعنف الجنسي والترويع، مشيراً إلى تقارير أممية ودولية وثقت هذه الجرائم، من بينها تقرير حول مقتل آلاف المدنيين في مدينة الفاشر أواخر أكتوبر.
ورأى البرهان أن الفرصة المتاحة أمام عناصر الدعم السريع تتمثل فقط في دمج بعضهم داخل الجيش وفق شروط مهنية صارمة، لكنه شدد على أن "السلام لا يمكن أن يقوم على تسويات هشة أو تجاهل الحقائق".
وحذر البرهان من أن الصراع في السودان بات يهدد الأمن الإقليمي، خصوصاً في البحر الأحمر ومنطقة الساحل، كما يمس مباشرة المصالح الأمريكية، لافتا إلى حوادث قال إنها تؤكد عداء قوات الدعم السريع للولايات المتحدة، بينها استهداف موكب دبلوماسي أمريكي ووفاة حارس بالسفارة الأمريكية أثناء احتجازه لدى الميليشيا.
وأكد رئيس مجلس السيادة أن السودان لا يطلب "دعماً انتقائياً أو انحيازاً سياسياً"، بل "موقفاً واضحاً بين دولة تسعى لحماية مواطنيها وميليشيا متهمة بجرائم إبادة".
وشدد البرهان على رغبة بلاده في بناء شراكة قوية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار والاستثمار، معتبراً أن للشركات الأمريكية "دوراً محورياً" في مرحلة ما بعد الحرب.
وأشار البرهان إلى التزام القوات المسلحة السودانية بالانتقال إلى الحكم المدني، مؤكداً أن الحرب عطلت هذا المسار لكنها لم تنهه، مضيفاً أن الشعب السوداني "يستحق اختيار قادته وصياغة مستقبله".
واختتم البرهان مقاله قائلاً إن السودان يقف عند "مفترق طرق" بين الفوضى والتهديدات الإقليمية من جهة، وفرصة تأسيس دولة ديمقراطية مستقرة من جهة أخرى، داعياً واشنطن إلى اتخاذ "خطوة حاسمة تبنى على الحقيقة لا الوهم.. فالحقيقة اليوم هي أقوى حليف للسودان".