بوابة الوفد:
2025-11-06@15:01:55 GMT

الهجوم البرى يمهد لمزيد من العنف

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

كم عدد القتلى فى لبنان بحلول الوقت الذى تنتهى فيه العملية البرية «المحدودة» الإسرائيلية والضربات المرافقة لها؟ لقد لقى أكثر من ألف شخص مصرعهم فى الأسبوعين الماضيين، بمن فى ذلك النساء والأطفال. وأصبح مليون شخص بلا مأوى فى بلد كان يكافح بالفعل من أجل العمل. وبعيداً عن منع المزيد من الصراع، فإن الهجوم البرى الإسرائيلى يمهد الطريق لمزيد من العنف.

ومع حلول ليل يوم الثلاثاء، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل ما يقرب من مائتى صاروخ، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلى والتى وصفها الحرس الثورى بأنها انتقام لمقتل زعماء حزب الله وحماس. ولقى ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم عندما فتح مسلحون النار على محطة للسكك الحديدية الخفيفة فى يافا.

لقد بدت العملية الإسرائيلية، فى البداية على الأقل، على نطاق أصغر مما توقعه كثيرون. ولكن التأثير لن يقتصر على مقاتلى حزب الله الذين تستهدفهم. إن إصدار الأوامر للمدنيين بالمغادرة لا يعفى الجيش من التزاماته تجاههم بموجب القانون الدولى. لقد استخدمت إسرائيل مصطلح «محدود» أثناء عمليات رفح، ولكن النتيجة هناك لم تكن مختلفة عن الدمار الذى شهدته غزة. إن العمليات «المحدودة»، عندما تتكرر، تصبح شيئاً أكبر. والعمليات «المحدودة» تخضع لتوسع فى المهام، سواء عن قصد أو بغير قصد ولا تحدد إسرائيل وحدها نتائجها. 

إن هذه لحظة جديدة وخطيرة بالنسبة للبنان والشرق الأوسط، ولكنها تذكرنا بما حدث فى لبنان. ويبدو أن بنيامين نتنياهو لا يملك خطة طويلة الأجل فى ذهنه، ولا استراتيجية واضحة للخروج. وربما تكون عودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم فى الشمال، مع دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة رقم 1701، كافية لكسبه انتخابات أخرى. أما ما إذا كان هذا الوضع قابلاً للاستمرار من دون احتلال إسرائيلى، فهذه مسألة أخرى.

أن خطر التورط فى لبنان لا يزال قائما. وربما تعتقد أن اختراقها الاستخبارى الاستثنائى للجماعة ومراقبتها قد أزال خطر المفاجآت العسكرية غير المرغوب فيها. ومع ذلك، لا تزال قوات الدفاع الإسرائيلية تقاتل فى غزة، وقد كثفت غاراتها فى الضفة الغربية، وضربت أهدافا للحوثيين فى اليمن بما فى ذلك الحديدة، الميناء الضرورى لواردات المساعدات. ويبدو أن الحوثيين استأنفوا بالفعل هجماتهم على الشحن فى البحر الأحمر.

إن الشىء الوحيد الذى قد يحد من هذه العملية هو وقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل. ولكن واشنطن تبرر استمرار تدفق الأسلحة بالتظاهر بدعم عملية تعرف أنها متهورة وأنها كانت تعتقد أنها نجحت فى تجنبها.

فى الأسبوع الماضى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى للجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده ستعيد تشكيل الشرق الأوسط، وبناء شراكة سلام مع جيرانها. لكن المملكة العربية السعودية ودول أخرى أوضحت أنها لا تستطيع ولن تسعى إلى التطبيع فى ظل هذه الظروف. إنهم ليسوا حريصين على مساعدة إسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية مرة أخرى.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود لبنان المحدودة العملية البرية النساء والأطفال الصواريخ على إسرائيل

إقرأ أيضاً:

اقترب من "الخط الأحمر".. إسرائيل تتوعد بـ"قطع رأس حزب الله"

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، أن حزب الله سرّع خلال الأسابيع الماضية محاولاته لإعادة التسلح والتعافي عسكريا، "لكنه يواجه عوائق تُبطئ تقدمه".

وتشير التقديرات إلى أن بحوزة الحزب حاليا آلاف الصواريخ، أغلبها قصيرة المدى وغير دقيقة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قريبا لن يكون أمامه مفرّ من الإقدام على ما وصفه بـ"قطع رأس حزب الله"، لكن المسؤولين في إسرائيل يؤكدون أن الحزب لم يصل بعد إلى مستوى يفرض على الجيش إطلاق عملية من هذا النوع.

ينفّذ الجيش حاليا ضربات تُقلّص من قوة حزب الله عبر استهداف منظوماته، وبنيته التحتية، وكذلك قدراته البشرية.

وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحزب يبتعد بأشهر قليلة عن "الخط الأحمر" الذي رسمته إسرائيل بشأن قدراته الهجومية.

ومع ذلك، ثمة قلق في الجيش من سيناريو آخر متعلق بحزب الله، وهو محاولته مهاجمة أحد 5 "مواقع توغل" تابعة للقوات الإسرائيلية داخل لبنان بهدف الضغط على حكومة لبنان التي تسعى لتجريد حزب الله من سلاحه.

هذا القلق يتطلب من المقاتلين والقوات المتمركزة، بحسب الصحيفة، يقظة واستعدادا أعلى، خصوصا مع انتقال المنطقة إلى طقس شتوي مصحوب بضباب وهطول أمطار وانخفاض درجات الحرارة، ما قد يمنح الطرف المقابل ميزة في تنفيذ هجوم على المواقع.

وقال مصدر عسكري للصحيفة: "على حزب الله أن يتذكر أننا في وضع مختلف عما كان قبل عام. سلاح الجو يتمتع الآن بحرية تحرك في كل الشرق الأوسط وبالأخص في أجواء لبنان. ثانيا، تحرّرت القوات الجوية من القتال في ساحات أخرى: غزة، وإيران، وسوريا، ولذلك فإن الجيش وسلاح الجو مستعدان لإسقاط على حزب الله كل القدرات الهجومية لدولة إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبدأ غاراتها على جنوب لبنان
  • إسرائيل تبدأ بشن غارات تستهدف مواقع حزب الله جنوبي لبنان
  • حزب الله يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل
  • اقترب من "الخط الأحمر".. إسرائيل تتوعد بـ"قطع رأس حزب الله"
  • هل صلاة قاطع الرحم صحيحة؟.. «الإفتاء»: نعم .. ولكن ثوابها منقوص
  • عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـالميكانيزم
  • جلسة سرية وتحذير في إسرائيل.. ما علاقة حزب الله؟
  • مجدداً .. إسرائيل تتوعد تعزيزات حزب الله في لبنان بـرد مباشر
  • إسرائيل تستعد لهجوم ضد حزب الله في لبنان
  • إسرائيل تستعد للتصعيد في لبنان