يتجه الصرح البطريركي الماروني الى عقد قمة روحية مسيحية – اسلامية الاسبوع المقبل، او مطلع الذي يليه على أبعد تقدير، ضمن الحراك الذي تقوم به بكركي للمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء الشغور الرئاسي الذي سيدخل عامه الثالث نهاية الشهر الجاري، والذي يحمل في طياته تداعيات خطرة لا تحمد عقباها، إضافة الى بحث الوضع الامني المتدهور والعدوان الاسرائيلي على لبنان.


وفي هذا الاطار يشير النائب البطريركي العام السابق المطران بولس صيّاح في حديث لـ" الديار" الى انّ القمة الروحية قد تنعقد الاسبوع المقبل، لكننا نتتظر جواب الطوائف الاسلامية حول مشاركتهم فيها، ويجب ان تنعقد قبل تاريخ السابع عشر من الجاري موعد سفر البطريرك بشارة الراعي، مما يعني انها باتت مرتقبة. وقال: "سنطرح كل ملفات الساعة وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي، لانه من الضروري جداً ان يتم انتخاب رئيس توافقي بأسرع وقت ممكن، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون".
وعن أجواء الزيارة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مساء اول من أمس الخميس الى الصرح البطريركي، لفت المطران صيّاح الى انّ الاجواء كانت ايجابية جداً، ويمكن القول انّ الملف الرئاسي يتحرّك اليوم بقوة واكثر من اي وقت مضى.
وحول وجود أسماء توافقية للرئاسة بعيدة عن التحدّي، سأل:" ومَن طرح اسماً رئاسياً للتحدّي؟، الكل دعا الى انتخاب رئيس توافقي وهذا هو المطلوب اليوم، ويجب ان يتفق كل الافرقاء من اجل وصول رئيس بهذه الصفة، نافياً طرح أسماء للرئاسة خلال اللقاء.
ورداً على سؤال حول مدى انزعاج البطريرك الراعي من مشهد لقاء برّي – ميقاتي - جنبلاط في عين التينة بغياب المكوّن المسيحي، قال المطران صيّاح:" لا شك انّ المشهد أزعج سيدنا الراعي، لكن البيان الذي صدر لاحقاً عن المجتمعين اوضح كل الامور، من ضمنها انّ التطورات فرضت وقائع جديدة ومعطيات استدعت هذا اللقاء، وهنالك اجتماعات واتصالات تشاورية تجري مع جميع الافرقاء للتحضير، والكل مدعو للمشاركة في القرار والتوافق، وأكد صيّاح انّ انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن ان يمر من دون موافقة المسيحيين.

ولفت الى أنّ البطريرك الراعي يجري اتصالات مع عواصم القرار والفاتيكان، من اجل وضع حد للحرب القائمة على لبنان، ويحثهم على ضرورة الدعوة لوقف القتال، لانّ الوضع مقلق جدا ويتطلّب جهوداً من الدول الكبرى، لمنع ما يجري على ارضنا، مشيراً الى انّ قداسة البابا فرنسيس يشدّد دائماً على ضرورة انتخاب رئيس، مقبول من اكثرية الاطراف وبأقصى سرعة، كي تسير الامور على الدرب الصحيح.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس الى ان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يعلن عن هدنة مرتقبة في غزة

الثورة نت/وكالات أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مساء أمس الأحد، عن جهود مصر الحثيثة لإبرام اتفاق هدنة مرتقب في قطاع غزة يمتد لـ60 يومًا، بهدف تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، وجّه عبد العاطي اتهامات حادة للكيان الصهيوني ، مؤكدًا أنه خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، واستأنف “العدوان على القطاع دون مبرر”. وأضاف أن هذا الخرق يعرقل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، محذرًا من أن أي استئناف إسرائيلي للهجوم على غزة بعد اتفاق جديد سيكون “مصدرًا رئيسيًا للتهديد وعدم الاستقرار في المنطقة”. أشاد عبد العاطي بالتفهم الأمريكي لأهمية إدراج ضمانات واضحة في أي اتفاق قادم لضمان استدامة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى قبل توليها مهامها رسميًا، كان حاسمًا في التوصل إلى الهدنة السابقة في يناير. وأضاف أن الولايات المتحدة تتبنى رؤية تهدف إلى التركيز على إعادة إعمار غزة بعد تحقيق الهدنة، مع التأكيد على ضرورة ضمانات قوية لمنع تكرار التصعيد. كشف عبد العاطي عن خطط مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة خلال أسابيع من تحقيق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن “لا أحد سيدفع أموالًا لإعادة إعمار غزة دون ضمانات واضحة لمستقبل الأمن في القطاع”. وأشار إلى تغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه قضية تهجير سكان غزة، وهو ما يعكس تحولًا في التعاطي الدولي مع الأزمة. وفي رد صلب على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “تغيير خريطة الشرق الأوسط”، وصف عبد العاطي هذه التصريحات بأنها “أوهام”، مؤكدًا أن “الشرق الأوسط يضم أطرافًا فاعلة، وأي حديث عن الأمن الإقليمي يتطلب إرادة الدول الموجودة في المنطقة، وليس إرادة دولة واحدة بمفردها”.

مقالات مشابهة

  • الرد على ورقة برّاك ينتظر جواب بري وحزب الله وسعي لادراج الانسحاب الاسرائيلي بندا اول
  • تحويلات مالية مهولة تستبق تغييرات مرتقبة داخل مجلس القيادة الرئاسي
  • أمانة جدة تعلن فتح باب الترشح لانتخابات طوائف المهن لعام 1447هـ
  • المطران تابت: من حق المغترب أن يشارك في انتخاب نوابه الـ128
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يحتفل بعيد الرسل بكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة
  • وزير الخارجية المصري يعلن عن هدنة مرتقبة في غزة
  • سيناريوهات تنتظر المتهمين بخلية المرج الإرهابية بعد حكم المؤبد والمشدد
  • بالمليارات .. تحقيقات مرتقبة بشأن العملة الليبية المزورة
  • المطران جورج شيحان يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة والشعب المصري بذكرى ثورة ال٣٠ من يونيو
  • هل قُتل أم انتحر ؟ قرية أغبالو بميدلت تُطالب بحقيقة وفاة الراعي الصغير محمد