وأكدت أن هناك قلق كبير بشأن اعتزام مشروع ستارلينك التابع لـ "إيلون ماسك" توفير تغطية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للولايات المتحدة بعد فشل  تحالف "عملية حارس الازدهار" في البحر الأحمر في كبح الجبهة المؤيدة للفلسطينيين في اليمن..وقد اكتسبت هذه المحادثة زخماً منذ إعلان الشركة في 18 سبتمبر/أيلول أنها ستطلق خدماتها في اليمن بعد أشهر من العقود غير الرسمية مع حكومة المرتزقة المدعومة من السعودية في عدن.

وذكرت أن توقيت هذا الإعلان أثار الدهشة، خاصة أنه تزامن مع الهجمات الإرهابية التي شنتها إسرائيل في لبنان باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي المتفجرة.. ومع ذلك فأن ستارلينك هي  بنية تحتية تعتمد على الأقمار الصناعية  طورتها شركة "سبيس إكس"، وهي شركة تابعة للملياردير "إيلون ماسك" - وهو أيضًا صديق مقرب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضافت أن ستار لينك مصممة لتوفير الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة، وخاصة في المناطق النائية مثل مناطق الصراع، من خلال نشر شبكة من آلاف الأقمار الصناعية.. لذا لقد فاجأ الإعلان عن أن اليمن ستكون أول دولة في غرب آسيا تتمتع بالقدرة على الوصول الكامل إلى خدماتها الكثيرين ــ وخاصة أن السفارة الأميركية في اليمن سارعت إلى  الإشادة  بهذه الخطوة باعتبارها "إنجازا" من شأنه أن يفتح الباب أمام فرص جديدة.

 وفي الوقت نفسه، سارعت حكومة صنعاء التي يعيش في ظلها أغلب سكان اليمن، إلى التحذير من أن مشروع ستارلينك قد يشكل تهديدا لليمن وأمنه القومي.. ومن المؤكد أن إطلاق ستارلينك مرتبطة بالحرب التي تشنها أميركا على اليمن، والتي تهدد بتوسيع الصراع إلى مدارات الفضاء الخارجي لأول مرة في التاريخ.

في حين يؤكد هذا السلوك بشكل واضح استهتار المرتزقة بسيادة اليمن واستقلاله واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار البلاد لصالح قوى أجنبية، لذلك لم يكن مفاجئاً أن يلقى القرار ترحيباً من الأميركيين.

وأوردت الصحيفة أن في مارس/آذار، ذكرت صحيفة  فاينانشال تايمز  أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واجهتا نقصًا في المعلومات الاستخباراتية في حملتهما في البحر الأحمر، وخاصة فيما يتعلق بقدرات ترسانة القوات المسلحة اليمنية.. وقد أبرزت هذه الفجوة الاستخباراتية حاجة الغرب إلى شبكة تجسس موثوقة.

وفي السياق ذاته كشف تقرير لوكالة رويترز أن شركة سبيس إكس وقعت عقودا سرية مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير نظام أقمار صناعية تجسسية قادر على اكتشاف التهديدات العالمية في الوقت الحقيقي.. لذا إن توقيت هذه الخطوة مرتبط بالخسائر الأميركية الناجمة عن العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر.

وكشفت الصحيفة عن أن هناك جانب آخر مثير للقلق وهو تورط إسرائيل.. حيث ورد أن أقمار التجسس الإسرائيلية ، أوفيك -13 و أوفيك- 14، مرتبطة بشبكة أقمار ستارلينك الصناعية.. وقد تقدم "سبيس إكس"، كطرف ثالث، إرشادات واستخباراتية حاسمة لهذه الأقمار الصناعية، مما يعزز قدرات المراقبة في تل أبيب في المنطقة.. وقد أدى هذا الارتباط بين ستارلينك والجهود الاستخباراتية الإسرائيلية إلى تفاقم المخاوف في اليمن من استخدام شبكة الأقمار الصناعية لتقويض أمن البلاد وسيادتها.

الصحيفة رأت أن خدمات ستارلينك تتوفر حاليًا بشكل أساسي في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، على الرغم من أن باقات التجوال تسمح بالوصول المؤقت في مناطق أخرى.. وقد أثار هذا مخاوف بشأن أمن البيانات والخصوصية وانتشار المعلومات المضللة، حيث يتجاوز الإنترنت عبر الأقمار الصناعية غير المقيد سيطرة الحكومة المحلية.

ومن بين القضايا الأكثر إلحاحاً إمكانية تسريب معلومات أمنية حساسة إلى وكالات استخبارات أجنبية، وهو ما قد يعرض جهود الدفاع والأمن الوطني في اليمن للخطر.. فضلاً عن ذلك، هناك تهديد وشيك للخصوصية الفردية، حيث قد تُستخدم الشبكة للتنصت على الاتصالات الشخصية دون أي شكل من أشكال الرقابة المحلية.. وقد يؤدي هذا إلى حدوث خروقات للبيانات الخاصة على نطاق واسع.

علاوة على ذلك،  تشكل مخاطر الأمن السيبراني  مصدر قلق خاص، حيث قد يتم استغلال الشبكة لأغراض خطيرة، بما في ذلك تسهيل الأنشطة الإرهابية مثل التفجيرات..ويثير وجود خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية العالمية تتجاوز اللوائح المحلية مخاوف بشأن قدرتها على تعطيل البنية الأساسية المحلية للإنترنت.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة

#سواليف

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر ان #واشنطن طالبت #إسرائيل بتحمل #تكاليف #إزالة #الركام الهائل الناتج عن #الحرب في قطاع #غزة.

واضافت ان إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات.

بحسب مصدر سياسي اسرائيلي، وافقت إسرائيل مؤقتًا على الطلب، لكنها ستبدأ بإخلاء حي نموذجي في رفح، وهو مشروع يُقدّر أن تتراوح تكلفته بين عشرات ومئات الملايين من الشواقل.

مقالات ذات صلة إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية / فيديو 2025/12/12

لاحقًا، ونظرًا لرفض الدول العربية والدولية تمويل إزالة #الأنقاض، يُتوقع أن تُطالب إسرائيل بإزالة المخلفات من قطاع غزة بأكمله، وتُقدّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستستمر لسنوات، بأكثر من مليار دولار.

من جابنه، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر”نحن بحاجة إلى سلام عادل وإعادة إعمار غزة وأنا مؤمن بحل الدولتين”.

واضاف” شهدنا زيادة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وعلينا مواصلة ذلك”.

وقال “نحتاج لأن تبذل جميع الدول جهودا أكبر لمعالجة الكابوس الإنساني بغزة”.

أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة يرزح تحت 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمِّرت أو تضررت معظم مباني القطاع.

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدَّر الوزن الإجمالي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. وبحسب حسابات الصحيفة الأمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن حوالي 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.

يُعدّ إزالة الأنقاض شرطاً أساسياً لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجاً ناجحاً لرؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء القطاع، على أن تُعاد بناء المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.

قال رئيس وزراء قطر هذا الأسبوع إنه كما يُتوقع من موسكو إصلاح الأضرار التي لحقت جراء الحرب في أوكرانيا، ينبغي على إسرائيل إعادة إعمار غزة.

وأضاف في مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون: “عندما نقول إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، يُقال لنا: أنتم كمنطقة تتحملون المسؤولية. لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على الشيكات التي ستُعيد بناء ما دمره غيرنا”.

وبالتالي، سيتعين على إسرائيل إزالة آثار الدمار في منطقة رفح عبر شركات متخصصة في مثل هذه المشاريع، ووفقًا للولايات المتحدة، عليها أيضًا تحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل في قطاع غزة بأكمله، والذي يُقدر بمليارات الشواقل، كما ذُكر سابقًا. وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها إسرائيل للمطالب الأمريكية؛ ففي الماضي، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بدفع تكاليف مشروع توزيع الغذاء في القطاع، وحصلت على ما أرادت.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: سيطرة الانتقالي على حضرموت تهدد التحالف ضد الحوثيين وتكشف خلافات سعودية ـ إماراتية
  • صور الأقمار الصناعية تكشف تدفق السحب والأمطار المتفاوتة على عدة مناطق بمصر
  • صحيفة تكشف: حملة إسرائيلية بالملايين لتقويض موظفي أونروا بغزة
  • صحيفة تكشق: حملة إسرائيلية بالملايين لتقويض موظفي أونروا بغزة
  • صحيفة: حملة إسرائيلية بالملايين لتقويض موظفي أونروا بغزة
  • صحيفة: حملة إسرائيلية بالملايين لتقويض العاملين في المجال الإنساني بغزة
  • قادمة للسواحل .. الأقمار الصناعية ترصد أمطار شديدة على مطروح
  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية