صعّد العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان مستهدفا في الساعات الماضية الطواقم الطبية والاسعافية ما ادى الى خروج ثلاثة مستشفيات حكومية عند خط المواجهة في جنوب لبنان كلياً عن الخدمة، فيما اثنان خاصان توقّفا جزئياً عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في محيطهما، ما ألحق أضراراً كبيرة بالأقسام الرئيسية والمعدات الطبية فيهما.


هدا العدوان دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اجراء  سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى".
وأكد رئيس الحكومة "ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة".
سياسيا، بدا واضحاً في الساعات الأخيرة أن إيران دخلت بقوة على خط إعادة ربط حرب لبنان بحرب غزة من خلال خطاب المرشد الإيراني في تأبين السيد حسن نصر الله وزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي للبنان، فيما يبقى التعويل على الحركة الفرنسية مع اعلان باريس عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الى المنطقة، والتي تشمل السعودية وقطر والأردن، قبل أن يصل إلى إسرائيل في السابع من تشرين الأول بالتزامن مع ذكرى مرور عام على معركة "طوفان الاقصى"، مع توقعات بان يزور لبنان مجددا.
داخليا، تستمر المحاولات الحثيثة لحسم الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وفق المسار الذي حدده "لقاء عين التينة" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .
ما تقوله مصادر مسؤولة مواكبة عن كثب لهذا المسار "انه يمكن لهذه المحاولة أن تنجح إذا ما خرجنا من دائرة الاشتراطات اذا ما تم سلوك طريق التنازل لأجل البلد. فهذا التنازل هو المطلوب من الجميع وظروف البلد الحالية توجب ذلك. صحيح أن حركة الاتصالات عكست ما بدا انه تجاوب لفظي، فيما المطلوب هو تجاوب جدي".
اصافت المصادر: لا نستطيع ان نتحدث عن تشاؤم لأن حركة الاتصالات لم تنته بعد. كما لا نستطيع ان نتحدث عن تفاؤل، هناك محاولة تجري لتحصين الداخل وتجاوز التحديات الداخلية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك ايضا اطراف ما زالت عالقة في دائرة الشروط والتحفظات، ما يعني والحالة هذه - إن لم يتم الخروج من هذه الدائرة - أن الأمور ستبقى مكانها".
وكان رئيس الحكومة تلقى اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد "تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي نتج عنها مئات الضحايا من المدنيين".
كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي مجددا "تأكيد وقوف المملكة المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ورفض العدوان الإسرائيلي عليه". ونقل إلى الرئيس ميقاتي توجيهات الملك عبدالله الثاني "بتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار".




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

البلشي: الاحتلال يستهدف ناقلي الحقيقة والإبادة مستمرة

أدان خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد أربعة صحفيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية في قطاع غزة.

وقال البلشي في منشور له عبر صحفته الشخصية على فيسبوك: "جريمة جديدة بحق الصحافة: استشهاد الزملاء أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، في استهداف صهيوني مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مجمع الشفاء الطبي."

وأكد نقيب الصحفيين أن هذه الجريمة تأتي في سياق ممنهج من استهداف الصحفيين وناقلي الحقيقة في قطاع غزة، ضمن سياسة واضحة لإسكات الأصوات الحرة ومنع نقل الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين.

وأضاف البلشي: "الإبادة مستمرة.. واستهداف ناقلي الحقيقة مستمر.. والعجز مستمر"، في إشارة إلى تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جادة لحماية الصحفيين والمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم أربعة صحفيين، جراء قصف مباشر نفذته طائرات الاحتلال على خيمة الصحفيين المقامة أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارة أسفرت عن استشهاد كل من أنس الشريف، ومحمد قريقع مراسل قناة الجزيرة، والمصورَين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، إضافة إلى سائق الطاقم محمد نوفل. كما أصيب مراسل قناة الكوفية محمد صبح بجروح وُصفت بالمتوسطة.

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بتنفيذ عملية اغتيال استهدفت الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة، خلال تغطيته الإعلامية شمال مدينة غزة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن الشريف كان "ينشط بغطاء صحفي ضمن خلية تابعة لحركة حماس"، مدعيًا أنه "روج لخطط استهداف إسرائيل بالصواريخ وساهم في أنشطة معادية عبر الإعلام".

شارك الصحفي محمد قريقع قبل استشهاده بدقائق منشورا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وكتب محمد قريقع :" دخول بعض السلع لا يعني انتهاء المجاعة.. القطاع بحاجة إلى 600 شاحنة يوميا حتى يتم كسر المجاعة.. والحرب لم تعد عسكرية فقط بل نفسية واقتصادية واجتماعية".

طباعة شارك خالد البلشي أنس الشريف ومحمد قريقع إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل استهداف صهيوني مباشر لخيمة الصحفيين مجمع الشفاء الطبي نقيب الصحفيين

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا
  • الخارجية الألمانية: القتل المتعمد لستة صحفيين في غزة حادث خطير ومقلق للغاية
  • وزير الخارجية: الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة الإبادة في قطاع غزة
  • البلشي: الاحتلال يستهدف ناقلي الحقيقة والإبادة مستمرة
  • عز الدين: سلاح المقاومة هو حق للبنان
  • رئيس غينيا بيساو يقيل رئيس الوزراء قبيل الانتخابات الرئاسية
  • مُستشار خامنئي يعلن معارضة قرار الحكومة نزع سلاح حزب الله و الخارجية تردّ
  • القطاع الصحي بالأمانة ينظم وقفات تضامنية مع أبناء غزة
  • ميقاتي: قدر الجيش ان يكون المدافع الاول عن الارض والسيادة والدولة
  • القطاع الصحي في البيضاء ينظم وقفة للتنديد بسياسة حرب التجويع بحق أبناء غزة