رئيس الهيئة العليا للإغاثة في لبنان: نعيش أكبر أزمة في تاريخ بلادنا وقادرون على تجاوزها
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
رئيس الهيئة العليا للإغاثة في لبنان: نعيش أكبر أزمة في تاريخ بلادنا وقادرون على تجاوزها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
آنَسْتُ من جانِب الجيلي ناراً !!
في ليلةٍ من ذوات الليالي، كنتُ أقود سيارتي متوجهاً من شندي اِلىٰ الخرطوم، فلاحت لي في الظلامُ الدامس شُعلةٌ عالية، لا عهد لي بها وقد أعتدتُ السفر على طريق التحدي ليلاً ونهاراً، فلم اَكُنْ أرَىٰ اِلَّا أضواء السيارات غاديةً أو رائحةً على الطريق، وسرعان ما أدركتُ أنَّها [مصفاة الجيلي] فكبرت الله ثلاثاً وابتهجت وسررت وصفقت فرحاً وحمدت الله كثيراً، وقفزت في خاطري الآية الكريمة،،{فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّي ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّي ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾ [القصص ٢٩] فاستلهمت منها الفكرة واقتبست من الآية عنوان العمود (آنستُ من جانب الجيلي ناراً) ونشرته حينها فى عمودي الراتب “لكن المفروض”.
وبعدما عاثت مليشيا آل دقلو الإرهابية فى بلادنا فساداً، وجعلت من مصفاة الجيلي معسكراً لها، وعبثت بمقدراته، حتى جاءها الجيش بقوةٍ لا قِبَل لهم بها فدحروا قوة البغي والعدوان وحرروا المصفاة وطهروها من دنس التمرد والحمد لله رب العالمين.
وبدأت مسيرة الإعمار لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي على يد كوادر سودانية خبيرة ومدربة وقادرة وراغبة، وجاء فى الأنباء أن الاِستعدادات النهائية تُجري لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي بشكلٍ كامل. وهذا الخبر السعيد جعلني استذكر ذلك الماضي القريب عندما تكاتفت الإرادة والإدارة لجعل الحلم المستحيل ممكناً، فقد كان استخراج البترول مجرد مُزحة تحولت إلى عمل درامي كوميدي عنوانه (في انتظار البترول) !!
من بعد توفيق الله وقدرته، تدفق الذهب الأسود، وتمكنت بلادنا من تكرير النفظ للاستهلاك المحلي، تصدير الخام الباقي للخارج، ويحدثونك عن خراب ثلاثين عاماً !! قاتل الله الجحود والكذب والنفاق وغمط الناس حقوقهم !!
لا أحبذ استخدام مفردات حمدوك الفاشل وقحاطته الكَذَبة، من قبيل (سنبنيهو وسنعبر وسننتصر) لكننا بحول الله وقوته سنعيد بلادنا سيرتها الأولىٰ، وإعمار ما دمرته الجنجويد الأوباش المجرمين، الذين يعلمون أنَّ نهايتهم قد أزِفت وأن التاريخ قد سجل أسماءهم كأسوأ من عرفتهم البشرية على الاطلاق، عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزى والعار لأعدائنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب