شاهد: آلاف المتظاهرين في شوارع تل أبيب ضد الإصلاح القضائي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
نزل آلاف الاسرائيليين مجددا إلى شوارع تل أبيب السبت رافعين شعارات منادية بالديمقراطية، في أحدث تحرك احتجاجي على خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل لحكومة بنيامين نتنياهو التي تعدّ الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
ومذ كشفت الحكومة عن حزمة الإصلاحات هذه في كانون الثاني/يناير، شارك عشرات الآلاف من الاسرائيليين في تحركات أسبوعية أضحت أكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد وتسببت بانقسام حاد.
وشملت التظاهرات عددا من المدن الاسرائيلية أبرزها تل أبيب حيث تجمع المحتجون مجددا السبت، ورددوا هتافات "ديموقراطية، ديموقراطية"، مؤكدين مواصلة التحركات حتى "تتحسن" التعديلات القضائية المقترحة.
وقال المتظاهر بين فالج والبالغ 47 عاما لوكالة فرانس برس "على رغم أشهر من الاحتجاجات، لا نرى أن الأمور تمضي بالشكل الذي أردناه نظرا لأن أحد البنود الأساسية في التعديل القضائي تمّ إقراره قبل أسابيع".
وأضاف "لكن اذا واصلنا الضغط في الشارع، لا تزال ثمة امكانية لوقف هذه التغييرات".
ضرورة "إسقاط" الحكومةوصوّت الكنيست الاسرائيلي في تموز/يوليو على بند أساسي في خطة التعديلات يعرف باسم "حجة المعقولية"، وهو يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية.
و"حجة المعقولية" هو البند الرئيسي الأول في خطة الإصلاح المقترح، وبعد التصويت عليه أصبح قانونا نافذا. وتشمل تعديلات أخرى مقترحة إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في تعيين القضاة.
ويتّهم معارضون نتانياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، بالسعي من خلال التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.
وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية والبرلمان المنتخب.
وتقدّم كثيرون بالتماسات أمام المحكمة العليا لإبطال إقرار هذا البند، ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع في هذه القضايا في أيلول/سبتمبر المقبل.
انقسامات عميقة داخل ائتلاف نتنياهووبعد انهيار حوار سابق، لا يزال زعماء المعارضة متشككين في إجراء محادثات مع الحكومة التي تضم أحزابا يمينية متطرفة ومتشددين.
وكانت الانقسامات العميقة داخل ائتلاف نتنياهو والاحتجاج الجماهيري دفعت رئيس الوزراء إلى وقف العملية التشريعية موقتًا في اذار/مارس.
وأكد المتظاهر يائيل كاتز-ليفي ضرورة مواصلة الضغط على الحكومة القادرة على "القيام بأي شيء" في ظل العطلة البرلمانية الحالية.
وشدد المتظاهر البالغ 58 عاما على أن "الخطر ما زال قائما ونريد أن نتأكد من أننا نواجه"، مشيرا الى وجود نحو 200 من مشاريع القوانين "الجاهزة للتصويت عليها" متى عاد الكنيست الى الانعقاد في تشرين الأول/اكتوبر، تهدف في معظمها "الى تدمير المحكمة العليا والنظام القضائي"، إضافة الى تقييد حرية الصحافة وحقوق المواطنين.
وإضافة الى تل أبيب، أقيمت تظاهرات السبت في مدن عدة مثل حيفا ونتانيا وهرتسيليا.
واستقطبت التظاهرات تأييدا من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا ونشطاء سلام وعسكريين احتياطيين.
نائب رئيس أركان الجيش السابق: إسرائيل تتحول إلى دولة مظلمة عنصرية متطرفة كاهانية دينية طائفيةتحقيق حول مسؤولية شركة أسلحة فرنسية في قصف إسرائيلي على غزة في 2014علاقة إشكالية بين بايدن ونتنياهو على خلفية الإصلاح القضائي في إسرائيلوحضّت أطراف غربية عدة الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في التعديلات القضائية. فقد اعتبرت واشنطن، الحليفة التقليدية لتل أبيب، أن إقرار بند المعقولية "مؤسف". ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن الى وقف هذه التعديلات نظرا لـ"الانقسام" الذي تثيره في المجتمع الإسرائيلي.
كما أبدت فرنسا بعد إقراره، تمسّكها بـ"المبادئ الديمقراطية التي تشكل أساس صداقتنا مع إسرائيل".
واعتبر المتظاهر فالج، وهو طبيب، أن "إسرائيل يتمّ تمزيقها ونحن على شفا حرب أهلية"، مضيفا "عندما ننزل الى الشوارع للتظاهر نخشى من أولئك الذين يؤيدون الحكومة. يجب إسقاط هذه الحكومة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حشد غفير يشيّع فلسطينياً قتله الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة شاهد: تحلية مياه البحر الأحمر والصرف الصحي.. إسرائيل تصبح نموذجا عالميا في معالجة ندرة المياه وزير الدفاع: إسرائيل ستعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا هاجمنا حزب الله الشرق الأوسط إسرائيل ديمقراطية مظاهرات بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط إسرائيل ديمقراطية مظاهرات بنيامين نتنياهو فرنسا البيئة الشرق الأوسط أمطار إنذار تحقيق فساد ضحايا البحر الأبيض المتوسط حرائق باكستان فرنسا البيئة الشرق الأوسط أمطار إنذار تحقيق تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الكاتب ناداف إيال: إسرائيل التي فشلت في هزيمة 7 أكتوبر تعيد إنتاج الفشل وتدفع بجيشها نحو التفكك
#سواليف
اتهم الكاتب الإسرائيلي #ناداف_إيال حكومة بنيامين #نتنياهو بأنها تعمل بشكل منهجي على إبقاء جرح #الجيش مفتوحا منذ #هجوم_7_أكتوبر، بدلا من مداوته أو التحقيق جديا في مسبباته.
وقال أيال في مقال في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن #إسرائيل التي فشلت في منع الهجوم في 7 أكتوبر “تعيد #إنتاج_الفشل بإرادتها” وتدفع بجيشها نحو التفكك الداخلي.
وقال إيال إن الحكومة لا ترغب فعليا في التحقيق في ما جرى خلال #انهيار #منظومة_الدفاع_الإسرائيلية في السابع من أكتوبر. فبدلا من التركيز على الحقائق، تركز الحكومة على إثارة الشكوك والتلاعب السياسي، معتبرة أن إدارة هذا #الفشل حتى الانتخابات المقبلة بات جزءا من المعركة السياسية داخل الائتلاف الحاكم.
مقالات ذات صلة القبض على 4 أشخاص سرقوا 15 ألف دينار من مركبة في اربد 2025/11/25وتطرق الكاتب إلى تولي رئيس الأركان إيال زامير منصبه وسط “أزمة ثقة غير مسبوقة” داخل الجيش، إذ عبر ضباط من الرتب المتوسطة والعليا عن شعور بأن كبار القادة لم يريدوا أن يحملوا أنفسهم مسؤولية تقصيرهم في منع الهجوم. فكلف زامير فريقا مراجعة التحقيقات الداخلية، في خطوة غير مسبوقة لم تحدث حتى بعيد حرب يوم الغفران.
ويضيف إيال أن مشهد كبار ضباط الجيش يتنقلون بين البلدات لشرح ما حدث هو خطوة ضرورية، لكنه يفضح حقيقة أخرى: لا سياسيَّ واحداً في إسرائيل تجرأ على فعل الأمر نفسه أو تحمل المسؤولية.
وبحسب إيال، فإن المواجهة بين رئيس الأركان زامير ووزير الدفاع إسرائيل كاتس ليست خلافا إداريا، بل جزء من معركة أوسع يقودها كاتس داخل الليكود ضد “الدولة الأمنية العميقة”. ويرى الكاتب أن موقف كاتس يعزز مكانته داخل الحزب، ويخدم مشروعه السياسي قبل انتخابات 2026.
وأشار إلى أن كاتس أدخل مراقب جهاز الدفاع، وهو شخصية بلا خبرة، في قلب الصراع، في خطوة ترمي إلى التشكيك في نتائج التحقيقات العسكرية، وفتح الباب أمام تسريبات سياسية قد تستخدم ضد قادة الجيش.
ويحذر ضباط كبار وفق ما نقل إيال، من أن ما يجري هو محاولة خطيرة لتغيير طابع الجيش، وتسييسه بصورة تشبه الأنظمة الشعبوية في العالم.
وفي رده على التصعيد السياسي، قال رئيس الأركان زامير إن الجيش أدى واجبه وحقق مع نفسه، وكل من يريد تحقيقا عليه أن يذهب إلى لجنة تحقيق حكومية.
لكن الكاتب يوضح أن الحكومة ترفض تماما فكرة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، لأنها ستجبر السياسيين، وعلى رأسهم نتنياهو، على المثول وتقديم الأدلة، ومواجهة مسؤولياتهم المباشرة عن الإهمال. ولذلك، بحسب إيال، تلجأ الحكومة إلى دفع الجيش إلى سلسلة من الأخطاء المتتابعة لضمان السيطرة على جدول الأعمال السياسي والإعلامي.
ويختم إيال مقاله باتهام مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن نتنياهو هو المسؤول الأكبر عن الإخفاق الاستراتيجي. فهو الذي سمح بتحويل الأموال إلى حماس، وامتنع عن ضرب قيادتها، وتجاهل أي تحذير من الحرب. ومع ذلك، فهو القائد الوحيد الذي لم يدفع أي ثمن سياسي أو عسكري.
ويضيف: “لن يغفر نتنياهو للجيش تحمله المسؤولية علناً. فاعتراف الجيش بالفشل يضع كل الأنظار على القيادة السياسية، حيث يجب أن تكون”.