والد ممرض المنيا ضحية الغدر يروي تفاصيل مقتل نجله وطلب الفدية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بوجه يكسوه الحزن، ونبرات حزينة يتخللها البكاء، روى والد الشاب مينا موسى "ممرض المنيا"، ضحية الواقعة المعروفة إعلاميًا “ ممرض المنيا”، الذي قتل على يد شابين قطعا جثمانه وألقيا أشلاءه في ترعة الإسماعيلية، واقعة مقتل نجله.
في بداية حديثه، قال "والد مينا": إن أحد أصدقائه عرض على ابنه فرصة عمل متمثلة في وظيفة ممرض منزلي في دار مسنين بمرتب يصل لـ 9 آلاف جنيه شهريًا، دون توضيح أي تفاصيل أخرى، وفي نفس اليوم غادر مينا محافظة المنيا متوجهًا إلى القاهرة، ومكث عند شقيقته، مضيفاً أن في اليوم التالي ذهب للتقديم في فرصة العمل لكنه لم يعد، وخلال تلك الفترة كان كل أفراد الأسرة والزملاء يحاولون الاتصال به ولكن هاتفه كان غير متاح ومغلق.
وأوضح والد الضحية، أن جميع محاولات الاتصال بنجله على مدار يومين بأت بالفشل حتى حلول الساعة 5:30 من اليوم التالي، عندما حاول الأب الاتصال بنجله فردت عليه سيدة أخبرته أنه بخير، ولكن عليه تجهيز مبلغ 150 ألف جنيه وإعطائهم لصديق مينا الذي عرض عليه فرصة العمل، ثم أغلقت الهاتف وظل مغلق منذ ذلك الحين.
وأشار الأب إلى أن بعد تلك المكالمة تلقى رسالة كان محتواها:«يا بابا أنا محتاج تجهز المبلغ علشان أطلع من الضيقة اللي أنا فيها»، بعدها تم إخبار الأسرة بأن مينا قد توفي، ثم تلقى مكالمة هاتفية أخرى تُخبره بأن نجله لا يزال على قيد الحياة، بعد ذلك توجه الأب إلى نيابة القاهرة للتقدم ببلاغ، حيث طُلب منه أخد عينه من الطب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت الجثة التي تم العثور عليها مؤخرًا لنجله أم لأ.
ونوه بأنه كان لدية أمل أن تكون الجثة لشخص آخر، إلا أنه تأكد بعدها أن ابنه قُتل غدرًا بالفعل، مطالبًا بسرعة القصاص لنجله.
وكانت أسرة مينا، تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة، أفاد بخطفه ومساوماتهم من قبل مجهولين على مبلغ من المال، وذكرت التحريات الأولية للواقعة أن المجني عليه الممرض مينا موسى، يعمل في مجال التمريض ومُقيم بقرية الروضة التابعة إداريا لمركز ملوي جنوب بمحافظة المنيا، تواصل معه شابان عبر تطبيق واتساب، زعمين توفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وعقب ذلك تم خطفه واحتجازه وطلبا من أسرته فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين اعترفا أنهما تعرفا على مينا عبر “فيسبوك”، حيث طلب منهما فرصة عمل، واستغلا ذلك لاستدراجه، وقاما باحتجازه ليومين ثم اتصلا بأسرته للمطالبة بفدية، وفي لحظة مقاومته قتلاه بوحشية، وقاما بتقطيعه إلى أشلاء وألقوا أشلاءه في ترعة الإسماعيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطب الشرعي ممرض المنيا النيابة
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: العمومة.. ولاية وتراحم
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان العم أب في حياة الأب وبعد وفاته، من حيث الولاية والرعاية والحفظ والحنو؛ سيما إذا كان الأولاد صغارا، وقد ورد في نصوص الشرع ما يدل على أن العم والد؛ قال تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133]، قال الإمام القرطبي رحمه الله: والعرب تجعل العم أبا كما أخبر الله عن ولد يعقوب أنهم قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، وإسماعيل عم يعقوب. [تفسير القرطبي 7/ 31]
واستشهد مركز الأزهر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟» [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام النووي رحمه الله: أي مثل أبيه. [شرح النووي :7/ 57]
١-نفقة أولاد الأخ المُتوفى الذين لا مال لهم من أبيهم واجبة على العم، قدر الوسع والكفاية؛ لأن قرابته توجب الإنفاق عليهم؛ شريطة عجزهم عن الكسب، وقدرته على الإنفاق؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى عِيَالِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى قَرَابَتِهِ، أَوْ عَلَى ذِي رَحِمِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَهَا هُنَا وَهَا هُنَا». [أخرجه النسائي]
٢-قدر الكفاية في نفقة العم القادر على أبناء أخيه الذين لا مال لهم؛ تشمل ما يسد جميع حاجاتهم قدر الكفاية في العادة، قال الإمام النووي رحمه الله: "القريب يلزمه كفايته من كل وجه حتى الدواء وأجرة الطبيب". [المجموع شرح المهذب (6/ 191)]
وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "والواجب في نفقة القريب قدر الكفاية من الخبز والأدم والكسوة، بقدر العادة .. لأن ذلك من تمام كفايته". [المغني لابن قدامة 8/ 222]
٣-إذا كان أبناء الأخ المُتوفى لهم مال يُغنيهم، أو قادرين على الكسب فلا تجب عليهم النفقة، وينفق الوصي عليهم من مالهم قدر كفايتهم في العادة، بما يحفظ عليهم مالهم، ويرعى به مصالحهم.
٤-قيام العم على شئون أبناء أخيه المُتوفى -في عمومها- ولاية تقتضي حقوقًا معنوية؛ كحسن تربيتهم، وتوجيه سلوكهم، وحمايتهم وصيانتهم، ومتابعة دراستهم، ورعاية مصالحهم في الصغر، وإرشادهم إلى اختيار الزوج الصالح، والوقوف بجانبهم في دروب الحياة، وعند الحاجة في الكبر.
٥-حث الشرع الشريف العم على القيام برعاية بنات أخيه وحسن تربيتهن وتوجيههن، وفي قيام العم بهذا الواجب عند فقد الأب عظيم الأجر والثواب؛ سيما وقد اقتضت حكمته سبحانه وتعالى أن يجعل للعم إرثًا شرعيًّا مع بنات أخيه في مال أبيهن، لحِكِم جليلة، منها: كونه أب لهن بعد الأب، والقاعدة الفقهية تقرر: أن الغُنمَ بالغُرمِ.
٦-العمومة ولاية وقرابة وإحسان، يزيد أواصر الرحم، ويحفظ استقرار الأسر.
٧-في مقابل واجبات العم تجاه أولاد أخيه، كلف الشرع هؤلاء الأولاد ببره، وبر الأب فيه، وحسن صحبته، وصلة رحمه، وتوقيره، وإكرامه، واحترامه.