استعرضت قناة «إكسترا نيوز» تقريرا بعنوان «انتصارات السادس من أكتوبر.. ملحمة وطنية في تكاتف الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة»، والذي استعرض أبرز المراحل التي مرت بها الحرب.

وذكر التقرير، أنّ حرب السادس من أكتوبر 1973 تعد ملحمة وطنية مكتملة الأركان، إذ إنّ الحرب أرست قواعد الوحدة بين جميع أطياف الشعب المصري، كما قدمت نموذجا تاريخيا في اصطفاف الشعب خلف القيادات السياسية والقوات المسلحة، مشيرا إلى أنّ الحرب كانت دليلا واضحا على انتشار المحبة والمودة والتكاتف بين المصريين، كما شكلت نسيجا وطنيا قويا كان الدرع الواقي لمصر والسيف الذي ظل يدافع عنها حتى الآن.

تكاتف وتلاحم الشعب مع القوات المسلحة

وأوضح التقرير، أنّ حرب أكتوبر أبرزت الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب المصري مع القوات المسلحة التي شكلت روح أكتوبر المجيدة التي عاشها المصريون والجيش الباسل، كما أنها كانت من أهم أسباب تحقيق النصر.

حرب أكتوبر نموذج للأجيال القادمة

وذكر التقرير، أنّ حرب أكتوبر شهدت التفاف الشعب حول قواته المسلحة وساندها بكل الطرق الممكنة سواء المادية أو المعنوية، بهدف تحقيق النصر، إذ إنّ الحرب تركت نموذجا للأجيال المتعاقبة حول تلاحم المصريين وشجاعة العبقرية العسكرية المصرية، كما أنّ الشعب المصري قدم مثالا يحتذى به وأثبت أنّ النصر لا يتحقق فقط على جبهة القتال، ولكن بوحدة الشعب وصموده ووعيه في الجبهات التاريخية.

وواصل، أنّ الجيش المصري لم يكن البطل الوحيد في حرب أكتوبر المجيدة، ولكن الشعب بكل أفراده ومؤسساته كان له دورا محوريا لم يقل أهمية عن دور الجهود على الجبهة، إذ وقف الشعب خلف جيشه العظيم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر الحرب انتصار حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية

صراحة نيوز – كتب زيدون الحديد

 

في مشهد يعيد إلى الأذهان ما يمكن أن تفعله القوى العظمى حين تتقاطع مصالحها مع نار الحرب، جاء وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران ليمثل لحظة سياسية بالغة الدلالة، ليس فقط على مستوى الإقليم، بل على مسرح النظام الدولي بأسره.

ففي الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن شرارة الحرب الأخيرة بين الجانبين لم تكن إلا مسرحية سياسية أو تصفية حسابات أمنية محدودة، جاءت الطريقة التي أدير بها وقف التصعيد لتكشف عن حقيقة مغايرة وهي ان اللعبة أكبر من مجرد صراع حدودي أو حرب استخبارية، وانما لعبة قوى كبرى، والتي يدير دفتها من يمتلك القدرة على إطلاق رصاصة البدء وصافرة النهاية.

تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاءت لتضيف بعدا آخر للقراءة السياسية، فبينما دعا في خطاباته العلنية إلى التهدئة وضبط النفس، أطلق في المقابل تصريحات اعتبرها البعض متناقضة، لكنها برأيي الشخصي حملت رسالة صريحة وهي أن لا قانون فوق القانون الأميركي، وأن قانون القوة هو الحاكم الأول والأخير في معادلة الصراع.
وهنا أقول انه وفي الوهلة الأولى كانت تظهر التصريحات متضاربة بين تحذير من التصعيد وتأكيد على “حق الولايات المتحدة في حماية مصالحها وحلفائها”، ولكنها لم تكن إلا جزءا من تكتيك سياسي متعمد من ترامب، الذي اعتاد استخدام الأسلوب الرمزي الموارب، فكان يوجه رسائل مباشرة للقوى الإقليمية والدولية مفادها أن الولايات المتحدة وحدها من يملك القرار الفصل، متى تبدأ الحرب، ومتى تفرض التهدئة، وكيف ترسم ملامح المشهد اللاحق.
فخطاب ترامب هو تجسيد عملي لفكرة أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بأي معيار دولي حين يتعلق الأمر بمصالحها الإستراتيجية، وأنها — متى شاءت — قادرة على خلط الأوراق وتغيير قواعد الاشتباك وفقا لإرادتها.
وهكذا، أثبتت الإدارة الأميركية عبر تصريحات ترامب الأخيرة، أن الهيمنة لا تتطلب بالضرورة الحرب، بل يكفي أن تمتلك واشنطن القرار لتشعل أو تطفئ فتيلها، في لحظة تقرر فيها وحدها متى تكون القوة هي القانون، فترامب، الذي لطالما تباهى بقدرته على صناعة المشهد السياسي كما يشاء، بدا وكأنه أراد تذكير العالم أن قرار الحرب والسلم في هذه المنطقة، ومهما تعددت القوى الإقليمية، ما يزال في جيب الولايات المتحدة، وأن واشنطن — سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا في البيت الأبيض — هي اللاعب الأوحد القادر على توقيت اندلاع المواجهات أو إسدال الستار عليها.
من هنا، فإن من كان يظن أن الحرب الأخيرة مسرحية عبثية أو مواجهة محدودة بلا أبعاد إستراتيجية، كان مخطئا، بل الحقيقة أنها كانت واحدة من أذكى الألعاب السياسية التي أديرت بعناية، ليجري خلالها اختبار توازن القوى في الإقليم، وقياس استعدادات الحلفاء والخصوم، ومن ثم إعادة ضبط الإيقاع بما يخدم مصلحة الكبار.
ما جرى لم يكن استعراضا ميدانيا، بل رسالة أميركية مزدوجة أولا، للداخل الأميركي الذي يراقب تراجع نفوذ واشنطن في بعض الملفات العالمية وثانيا، لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على السواء، بأن واشنطن، وإن أرهقتها حروب أو زعزعتها انتخابات، قادرة على استعادة قرار الهيمنة متى شاءت.
في المحصلة، ما بين قصف ووقف، ودمار وهدوء، ما تزال اللعبة الكبرى تدار بعقل بارد من غرف القرار في واشنطن، بينما تتقاذف الشعوب كلفة الحسابات الجيوسياسية، في مشهد لن يكون الأخير في تاريخ هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بحلول رأس السنة الهجرية
  • ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • الحرس الثوري الإيراني: إطلاق 14 صاروخاً قبيل وقف إطلاق النار
  • جيهان مديح: نشدد على ضرورة الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية
  • طهران تقدم شكرها للمرجعية الدينية وشعب العراق وقواه السياسية على مساندة الشعب الإيراني
  • مجلس الأمن القومي الإيراني: انتصارنا أجبر العدو على التراجع والقبول بالهزيمة
  • عاشور يشيد بقرارات القيادة السياسية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة
  • "عبدالغفار" دعم القيادة السياسية يحقق طفرة في أداء المستشفيات الجامعية بالفيوم
  • مطور عقاري: حكمة القيادة السياسية جعلت مصر أكثر استقرارا وجذبا للاستثمارات