تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب الله
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية استخباراتية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي ضد حزب الله اللبناني. واستُخدمت أجهزة اتصال مفخخة كأداة لضرب الحزب من الداخل، حيث تشير المعلومات إلى أن الموساد خطط لهذه العملية منذ عام 2022.
أفادت الصحيفة بأن الجهاز المعروف باسم "أبولو"، الذي تم تسويقه لحزب الله، صُمم بعناية في إسرائيل تحت إشراف الموساد، حيث تمكّن من إخفاء المتفجرات بداخله بدقة، مما جعل من الصعب رصده حتى عند فك تركيبه.
في عام 2023، عرضت مسؤولة تسويق هذه الأجهزة على حزب الله، الذي اقتنع بفعاليتها وقام بشراء حوالي 5000 جهاز. في 17 سبتمبر، قامت إسرائيل بتفعيل الأجهزة عن بُعد، مما أدى إلى مقتل أو إصابة ما يصل إلى 3000 عنصر من حزب الله، بينهم قادة وعناصر بارزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من التنصت على اتصالات حزب الله لمدة تسع سنوات، حيث احتفظت بخيار تحويل هذه الأجهزة إلى قنابل موقوتة. وتعكس تفاصيل العملية التعقيد الكبير في تنفيذها، حيث تتطلب قراءة الرسائل في أجهزة الاتصال الضغط على زرين في الوقت نفسه.
من الجدير بالذكر أن أولى عمليات الموساد التي استخدمت فيها العبوة المتفجرة المزروعة في الهاتف كانت استهداف محمود أحمد حمدان الهمشري، الذي كان يُعد أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا. في عام 1972، قام عملاء الموساد بتبديل القاعدة الرخامية لهاتفه في مقر إقامته، وزرعوا فيها متفجرات. وعندما تلقى الهمشري مكالمة هاتفية في 8 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، نفذ الفريق الإسرائيلي عملية التفجير عن بُعد، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وفقدانه لساقه، مما أدى في النهاية إلى وفاته بعد شهر من الحادث.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نائب أمين عام حزب الله: جاهزون في الميدان ولكل قائد بديل حين يصاب وسنختار أمينا عاما بأقرب فرصة كيف أظهر اغتيال نصر الله مدى الاختراق الإسرائيلي العميق لحزب الله؟ تحذير من حزب الله للبنانيين: لا تفتحوا الباركود! طوفان الأقصى جنوب لبنان جهاز استقبال أقمار صناعية الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس لبنان حزب الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس لبنان حزب الله غزة طوفان الأقصى جنوب لبنان الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس لبنان حزب الله طوفان الأقصى غزة جنوب لبنان اعتداء إسرائيل ضحايا فرنسا المملكة المتحدة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيل وجهت تحذيراً للحكومة اللبنانية من توسيع نطاق هجماتها الجوية في حال عدم تحرك الجيش اللبناني بفعالية لنزع سلاح حزب الله، مشيرة إلى أن الإسرائيليين أعربوا مؤخراً للأمريكيين عن استيائهم من ضعف أداء الجيش اللبناني في هذا الملف.
وأوضحت الهيئة أن الرسالة التي نقلتها الولايات المتحدة إلى بيروت تضمنت تحذيراً مفاده: “إذا لم يتحرك الجيش اللبناني ضد حزب الله بفعالية، فإن سلاح الجو سيزيد نطاق هجماته في لبنان بشكل كبير، وقد يشمل مناطق لم تُستهدف سابقاً بسبب مطالب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وأشار التقرير إلى أن الضغط الدولي دفع الحكومة اللبنانية للكشف لأول مرة عن وثائق تُظهر جهود الجيش لتنفيذ خطة نزع سلاح جنوب البلاد، وسمح للصحفيين بزيارة أنفاق حزب الله في جنوب لبنان للاطلاع على التقدّم، وهو ما اعتُبر خطوة غير مسبوقة لتخفيف الضغط الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة.
وأكد مصدر غربي مطلع لصحيفة “هآرتس” أن الأنفاق التي عرضها الجيش اكتُشفت خلال الأشهر الأخيرة ضمن خطة نزع السلاح التي أُقرّت في سبتمبر، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني كان يمتنع عن عرض مثل هذه النتائج سابقاً بسبب حساسية الوضع الداخلي.
وتأتي هذه التطورات قبل أسابيع قليلة من الموعد النهائي الذي حددته الحكومة اللبنانية لنزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، وفي الوقت الذي من المقرر أن يزور فيه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لبنان مورغان أورتاغوس إسرائيل ثم لبنان.
وأضافت هيئة البث العبرية أن مناقشات القيادة الأمنية العليا في إسرائيل تناولت لبنان والتحضيرات المتعلقة بالزيارة التاريخية للبابا ليون الرابع عشر إلى لبنان، وأشارت إلى أن إسرائيل ستجري تعديلات على نشاطها العسكري حتى لا تؤثر على التغطية الإعلامية الواسعة للزيارة.
إسرائيل: قلق من تسريب معلومات استخباراتية عبر قوات اليونيفيل إلى حزب الله
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن كبار مسؤولي الجيش يخشون من تسريب معلومات استخباراتية عملياتية حساسة إلى حزب الله عبر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تتمتع بصلاحية رصد أنشطة الجيش الإسرائيلي على الحدود وتوثيق تحركاته.
ويتمكن جنود اليونيفيل من الوصول إلى مناطق نشاط الجيش الإسرائيلي لتصوير المنطقة وتوثيقها، ما أثار قلق الجيش من أن تصل هذه الصور إلى حزب الله لاستخدامها في جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط لعمليات إرهابية.
وأوضح المصدر أن التوتر تصاعد بعد حادثة اكتشاف الجيش الإسرائيلي لوثيقة رسمية أعدتها اليونيفيل ووصفت إسرائيل بـ”العدو الإسرائيلي”، وقد اعترفت اليونيفيل بأنها نسخة لم تُصحح من الجيش اللبناني واعتذرت عن الخطأ، كما أسقطت قوة من اليونيفيل مؤخراً طائرة مسيرة إسرائيلية فوق قرية كلا جنوب لبنان.
وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: “لا خير في اليونيفيل، فهم قوة مخربة، لا يساهمون في نزع سلاح حزب الله ويقوضون حرية عمل الجيش، ونحن قلقون من تسرب صور أنشطتنا إلى حزب الله”.