منطقُ المنافقين: لا طاقةَ للمسلمين اليوم بنتنياهو وجنوده..!
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
غيث العبيدي
يواجه الإسلام اليوم تحدياً لم يسبق له مثيل، حتى مع بداياته الأولى لم يشهد مثل هكذا نزال، حَيثُ كان يواجه تحدياً واضحاً، تحديداً من الرافضين لفكرته الإنسانية، فاختلفت مداخل مواجهتهم، منهم بقوة تأثيراته انخرطوا فيه، ومنهم بالحروب تم القضاء عليهم، فتتابعت التغيرات العقلية لسكان الجزيرة العربية، وما جاورها من شعوب أُخرى، فأصبح مرجعاً ينسب إليه سلوك القبائل آنذاك، حتى وفاة النبي محمد “ص” لتبدأ مرحلة استفراغ الإيمان والعودة للعمل بقواعد ما قبل الإسلام “غزو ونهب خيرات البلدان الأُخرى، انفتاح جنسي قل نظيره، عروش وتيجان وسلاطين وحريم ووعاظ وشعراء ونواد ليلية وملاه ومراقص وجوار وخمور وسهرات” حتى أُولئك المؤمنين به، وبكل تأثيراتهم الفعالة، قضوا عليهم جميعاً، بين الذبح بالسيف في محراب الصلاة الإمام علي “ع”، والقتل بالسم الإمام الحسن “ع”، ومن استفردوا به في رمضاء كربلاء الإمام الحسين “ع”، ومن تبقى منهم أفنوا أعمارهم بين سوط وسلاسل السجانين، وظلمة الطوامير، حتى لاقوا الله بموتات مدبَّرة.
وهذه القصة مليئة بالمشاهد المظلمة، والمواقف المتناقضة، والأحداث العنيفة، وصفقات بيع وشراء المناصب، والسياسات المشبوهة، وكلها بالمجمل العام أتت خارج إطار وتعاليم وشرائع الدين الإسلامي الحنيف وإلى يومنا هذا.
حَـاليًّا وفي هذه الفترات الحرجة، والأيّام العصيبة، ومن ملامح (هذا ما وجدنا عليه آباءنا) انحدر المسلمين إلى أدنى المستويات، وقادهم هذا الانحدار إلى التحول الضمني من الدين الإسلامي إلى دين العدوّ التاريخي للمسلمين، شاء من شاء وأبى من أبى، وستظهر صورة هذا التحول بشكل أوضح وأدق لاحقاً، حين يتم الصلح العلني العام بين “المسلمين” المنافقين واليهود والنصارى، لمقاتلة عدو مشترك “المسلمين الثابتين على هدى الله، المدافعين عن الأمة وقضيتها المركزية” وأثبتت كُـلّ الاختبارات السابقة، بما فيها الاختبار الأصعب اليوم، أن المنافقين -لا طاقة لهم اليوم بنتنياهو وجنوده- لكن الذين آمنوا بالله ورسوله، وعملوا بشرائع الله وسنن أنبيائه هم وحدهم دون سواهم من سيحفظون الدين الإسلامي من الانهيار والتلاشي، وهذا ما يثبته الميدان حَـاليًّا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية في مديرية الطيال بذكرى عاشوراء
الثورة نت /..
نُظمّت بمديرية الطيال محافظة صنعاء اليوم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام “يوم عاشوراء”.
وفي الفعالية أكد مدير المديرية هلال معيض، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء لتعريف الأجيال بسيرة سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحياة آل بيت النبوة وتضحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الله.
وحث على استلهام الدروس من حياة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في مقارعة الطغاة والعمل بنهجه وتجسيد تضحياته على الواقع المعاصر في مواجهة طغاة العصر.
وفي الفعالية التي حضرها مسؤول التعبئة بالمديرية سيلان صالح، دعا مسؤول الإرشاد في المديرية علي الدميني إلى الاستفادة من التاريخ الإسلامي لما يحمله من دلالات تستوجب من أبناء الأمة الصمود في وجه التحديات والمؤامرات المعادية.